نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان


الجليد يغطي صحراء دبي والسائحون يلهون بالبطاريق وبيوت الثلج




دبي - أحمد هاشم - لا يتوقع من يزورإمارة دبي، أن المدينة الخليجية ذات الصحراء الشاسعة، توفر له في أشد أيام الصيف حرارة، مساحات ثلجية، ومتنزهات جليدية تنخفض فيها درجات الحرارة إلى أقل من 10 درجات تحت الصفر.


الجليد  يغطي صحراء دبي والسائحون يلهون بالبطاريق وبيوت الثلج
وقبل سنوات قليلة، كان الآلاف من سكان دبي يهربون من درجات حرارتها التي تزيد عن 45 درجة صيفا، وينتقلون للمدن الأوروبية للاستمتاع بطقسها البارد، لكن الآن أصبحت المدينة جاذبة لعشاق التزلج على الجليد، وهواة الإقامة في البيوت الثلجية وكأنك في "القطب الشمالي".
 
في شارع الشيخ زايد الشهير في المدينة، تقف حديقة "سكي دبي"، وهي حديقة جليدية مغطاة تستقبل مئات الزائرين يوميا، ليمارسوا رياضة التزلج على الجليد، ويلهون ويقذفون بعضهم البعض بكرات الثلج البيضاء، يحيط بهم أعداد كبيرة من طائر البطريق، التي تم تدريبها على الترحيب بالزائرين لتشعر أنك انتقلت إلى القارة المتجمدة وأنت في دبي.
 
 و"سكي دبي" أول منتجع ثلجي داخلي في العالم تمتد مساحته إلى ثلاثة الآف متر مربع، ويتكون  من خمسة مسارات متباينة الصعوبة في الارتفاع والانحدار، ويبلغ أطول مسار ٤٠٠ متر مع انحدار يزيد عن٦٠ مترا، ما يتيح الفرصة أمام المتزلجين المحترفين والهواة بالاستمتاع بالتزلج وممارسة الألعاب البهلوانية على الثلج. 
 
ويقول عمر عبدربه  المتحدث باسم "سكي دبي" لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحديقة توفر للزائرين الاستمتاع بجولة وسط الثلوج، والتجول بين الكتل الجليدية، واللهو بالكرات الثلجية، ليشعر كل زائر أنه في اشد المدن الأوربية برودة، أو كأنه في القطب الشمالي.
 
وتضم الحديقة مصاعد معلقة (تلفريك) تطوف بين الكتل الجليدية، ومناطق للاسترخاء بين الثلوج وتناول مشروبات من الشوكولاته الساخنة في درجات حرارة تحت الصفر لتجتمع العائلة وتستمتع بالثلج الحقيقي على مدار السنة في عالم الرياضة الثلجية واللعب بالثلوج خاصة في فصل الصيف الحار .
 
 ويشير إلى ان الحديقة توفر كافة الملابس الجلدية اللازمة للرحلة الجليدية بالإضافة إلى معدات التزلج والتزحلق  من زلاجات للانتقال إلى أسفل المنحدر، كما يمكن الاستفادة من "التلفريك" للعودة على الفور إلى أعلى المنحدر لبدء جولة جديدة.
ويوضح البنا أن الحديقة تحتوي على مطعمين لأشهر المأكولات العالمية لتناول وجبتي العشاء والغداء بين الثلوج، لافتا إلى تواجد طاقم ذو خبرة لتقديم النصح بشأن ما يحتاجه المتزلج من معدات بالإضافة إلى فريق خاص من مدربي مدرسة التزلج المؤهلين لإرشاد الزائرين على أصول التزلج أو ركوب ألواح التزحلق واستخدام  مصعد المقاعد ذو الكراسي الرباعية والثنائية والسجادات الطائرة .
 
ويشير إلى أن الحديقة تستوعب 150 زائرا في وقت واحد، مضيفا ان مجموعة البطاريق القطبية المميزة التي استقطبتها إدارة الحديقة تحيط الزوار أتناء لهوهم، وترحب بهم وتشعرهم بأنهم في منطقة ثلجية طبيعية.
 
وذكر أن وجود هذه البطاريق يهدف إلى زيادة الوعي والمعرفة بهذه الطيور القطبية، والتوعية بالجهود المبذولة لحماية موطنها الطبيعي والحفاظ عليه.
 
ويوضح أن عملية نقل البطاريق إلى سكي دبي أشرف عليها مدربون متخصصون، يتولون مهام العناية والاهتمام بها وتوفير بيئة تحاكي البيئة القطبية الطبيعية التي تعيش فيها، خصوصاً درجة الحرارة، التي تراوح بين صفر وأربع درجات مئوية تحت الصفر.
 
ويرى أن وجود هذه الطيور بين الفئات المختلفة من الزائرين يوفر تجربة تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط للتعرف عن قرب على هذه الكائنات والتواصل واللعب معها، تحت إشراف خبراء ومدربين متخصصين بالإضافة إلى توفير تجربة الدخول إلى احواض السباحة لالتقاط الصور مع البطاريق السابحة تحت الماء.
 
ويذكر أن الحديقة أصبحت موقعا مميزا لكثير من المناسبات الرومانسية فمنذ شهرين قام سائح أوروبي بخطبة صديقته لتكون بطاريق "سكي دبي" شاهدا على هذه المناسبة السعيدة، لافتا إلى أن الحديقة الثلجية أصبحت من أهم المعالم التي يقصدها العروسان في شهر العسل وقضاء مناسبة عيد الحب واحتفالات رأس السنه وأعياد الميلاد.
 
ولم تكتف دبي بهذه الحديقة الثلجية العملاقة، بل أقامت مقهى جليدي هو أول مقهى من نوعه في الخليج والشرق الأوسط.
 
وفي أشهر الصيف التي تصل درجة الحرارة فيها إلى 45 درجه مئوية، يقبل الشباب على هذا المقهى، ليستمتعوا بدرجة حرارة تصل إلى 10 درجات تحت الصفر.
 
ويعد هذا المقهى المتنزه المثالي للشباب الإماراتي والخليجي للابتعاد عن لهيب الصيف والحرارة المرتفعة التي تمنع سكان الإمارات من الذهاب إلى الشواطئ المطلة على الخليج أو الحدائق العامة، وفي هذا المقهى يشعر الزائر أنه في القارة المتجمدة، وينسى تماما انه في صحراء الخليج.
 
وتقول ماري اسن مسؤولة الاستقبال أن المقهى يعد الأول من نوعه في الشرق الاوسط فهو الخامس على مستوى العالم، وكل محتوياته من الجليد الخالص سواء الطاولات أو المقاعد أو الأرضيات أو الأكواب.
ويتميز المقهى بموقعه المتميز على شارع "الشيخ زايد"الشهير بالابراج وناطحات السحاب ويوصف بأنه اهم شارع سياحي في دبي، والخليج.
 
وبلغت تكلفة تنفيذ هذا المشروع  خمسة ملايين درهم اماراتي (1.37 مليون دولار)، وحقق المشروع نجاحا كبيرا منذ افتتاحه، وجذب الالاف من ابناء الامارات والسائحين فيها.
وأشارت إلى انه خلال أيام الصيف الماضية فوجئت إدارة المقهى بإقبال كبير من أبناء دول الخليج الذين جاءوا خصيصا لزيارة هذا المشروع الفريد من نوعه في المنطقة، وقضاء وقت طويل في درجة حرارة منخفضة، من المستحيل ان يجدوها في دولهم.
 ويضم المقهى أربعةأطنانمن الجليد الصافي تم تشكيله علي يد اشهر النحاتين.
 
وتم تحويل كميات من هذا الجليد إلى مقاعد وطاولات، مؤكدا ان زبائنه لن يصابوا بأي أمراض صدرية حيث يتم تقديم مشروبات ساخنة لهم غنية بفيتامين سي الذي يحمي من أمراض البرد.
 
وتشير إلى أن أبواب المقهي تحمل لوحة تلزم زواره بارتداء معاطف ثقيلة من الفرو، وقفازات من الصوف والجلد، وقبعات تغطي مساحات واسعة من الوجه، كما تنصحهم لوحة التعليمات بمغادرة المقهى خلال 40 دقيقة حفاظا على صحتهم من اي اضرار قد تسببها درجة الحرارة المنخفضة.
 
ويخضع المقهى لعملية تجديد محتوياته اربع مرات كل عام، حيث يتم تصنيع جليد خاص له في كندا، ثم يشحن إلى دبي جوا.
 
وتقدم إدارة المقهى للزبائن أنواعا مختلفة من الأطعمة والحلويات والمشروبات الباردة، وتعد الأسماك المجففة واسماك السلمون من الوجبات الرئيسية في المقهى.
وتقدم المشروبات في أكواب مصنوعة من الجليد، واخرى مزودة بمولدات حرارية، لتدفئة الزبائن.

أحمد هاشم
الاثنين 15 يوليوز 2013