
وقال قادة المجموعة المجتمعون في إيطاليا إنهم يعتزمون الآن دفع الدول الصاعدة ، مثل الصين والهند ، إلى الموافقة على تبني نفس الهدف اليوم الخميس.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال القمة المنعقدة في مدينة لاكويلا الإيطالية التي يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى إن "الدرجتين (المئويتين) صارتا الآن قاعدتنا المشتركة".
ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلدت ، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا ، إن هذه هي "المرة الأولى التي تتفق فيها مجموعة الثمانية على قضية حد الدرجتين هذه".
وأشاد رينفيلدت بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لإعادة بلاده إلى مائدة المفاوضات العالمية بشأن المناخ ، قائلا: "تعطي القيادة الأمريكية التي يمثلها باراك أوباما حاليا الأمل بشأن نجاح مكافحة التغير المناخي في المستقبل".
ومن جانبه ، قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك فرومان إن هذا الاتفاق يمثل "خطوة مهمة للأمام" ، بيد أنه لا يزال هناك "طريق طويلة" للوصول إلى المحادثات المهمة بشأن التغير المناخي المقرر أن تجريها الأمم المتحدة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في كانون أول/ديسمبر المقبل.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف ، قال قادة مجموعة الثمانية ، الذين تعد بلادهم من بين أكثر البلدان تسببا للتلوث في العالم ، إنهم سيحاولون خفض الانبعاثات في بلادهم بنسبة 80 % بحلول عام 2050 .
غير أنه لم يتم ترسيخ تلك الأهداف ، حيث تنص مسودة البيان الختامي على أن حد القياس لخفض الانبعاثات سيكون "عام 1990 أو أعوام أخرى بعده" ، في دلالة على مخاوف دامت طويلا بشأن تكلفة مكافحة الاحتباس الحراري.
ومن شأن ذلك ترك المجال مفتوحا أمام الولايات المتحدة واليابان ، اللتين زادت نسبة الانبعاثات الغازية لديهما بما يقرب من 18 % منذ عام 1990 ، لاختيار عام آخر بعد عام 1990 كحد قياس لهما ، ومن ثم تتبنيان هدفا يتضمن خفض الانبعاثات بنسبة أقل.
وقال أركادي دفوركوفيتش ، أحد المستشارين الاقتصاديين للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ، في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء في لاكويلا إن التقليصات المقترحة للانبعاثات الحرارية والتي تصل إلى 80 % بحلول عام 2050 لن تكون مقبولة و"ليس من ممكن الوصول إليها" بالنسبة لروسيا وكندا وعدد من الدول الأخرى.
ونقلت وكالة إنتر فاكس الروسية للأنباء عن أركادي قوله :"لن نضحي بالنمو الاقتصادي من أجل ذلك".
ولم يحدد القادة أيضا موعدا مؤكدا لوصول تلك الانبعاثات إلى ذروتها على مستوى العالم وبدئها في الانخفاض.
وقبل القمة ، دفعت الدول الأوروبية باتجاه اتفاق يقضي بتحديد عام 2020 موعدا لبدء انخفاض الانبعاثات عالميا.
غير أن بيانا جرى الاتفاق عليه خلال القمة لم يحدد موعدا للبدء في خفض الانبعاثات ، قائلا إنه يجب الشروع في ذلك "في أقرب وقت ممكن".
وجاء ذلك عقب المخاوف التي أعربت عنها بعض الدول الأعضاء في مجموعة الثمانية من أن يقلل أي قرار يتم اتخاذه بشأن هذا الهدف من فرصتهم في الاختيار في كوبنهاجن.
ورغم ذلك ، أشاد بعض القادة بالقمة ووصفوها بأنها خطوة كبيرة للأمام ، حيث وصف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قرار تبني حد الدرجتين المئويتين بأنه "تاريخي" ، بينما قال رينفيلدت إنه بمثابة "طفرة كبرى".
وحذر العلماء مرارا من أنه في حال زاد متوسط درجات الحرارة في العالم بأكثر من درجتين مئويتين ، ستحدث تغيرات كارثية في أنماط الطقس العالمية ، مما سيساعد على هبوب عواصف وحدوث فيضانات وانتشار الجفاف والمجاعات على نطاق واسع.
وقالت ميركل ، التي كانت عالمة قبل أن تدخل الساحة السياسية ، :"نعلم أن العلماء على حق".
ومع ذلك ، لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كانت دول مجموعة الثماني يمكنها الاتفاق على أهداف محددة بشأن تقليص الانبعاثات مع الدول النامية مثل الصين والهند اليوم الخميس ، عندما يلتقون مع القادة الآخرين في منتدى الاقتصاديات الكبرى (دول مجموعة الثمانية إلى جانب البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب أفريقيا وأستراليا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية).
وأعرب الدبلوماسيون الإيطاليون المستضيفون للقمة عن أملهم في أن يوافق اجتماع منتدى الاقتصاديات الكبرى على تبني الأهداف المتمثلة في الإبقاء على معدل ارتفاع درجة الحرارة دون الدرجتين وتقليص نسبة الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2050 .
ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني إنه في حال قطعت الدول الغنية وحدها عهودا بشأن المناخ ، سيكون لذلك "نتائج عكسية".
بيد أنه قبل اجتماع اليوم ، تعارض الدول النامية الاقتراحات المنادية بضرورة تبنيها هدف عام 2050 الذي يلزمها بخفض الانبعاثات لديها.
ولدى سؤاله بشأن ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق مع الصين والهند وبعض الدول النامية الأخرى ، قال رينفيلدت :"تلك مسألة أخرى".
وقال رئيس الوزراء البريطاني :"يجب أولا الاتفاق على ما تشير إليه الأدلة العلمية... ومن ثم يجري بحث باقي الأمور".
وشدد براون على أنه : "إذا ما توصلنا غدا (الخميس) إلى اتفاق على أن الأدلة العلمية تظهر لنا أن هناك حدا لا يمكننا تجاوزه ، سيكون ذلك بمثابة تقدم حقيقي".
والدول الأعضاء في مجموعة الثمانية هي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة.
هذا و قد أصدرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء قائمة بزعماء الدول الذين من المقرر أن يحضروا اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول/سبتمبر القادم ، والذي يبدو أنه سيكون أكبر تجمع من نوعه في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة.
ولدى افتتاح الاجتماع السنوي للجمعية العامة في دورتها الـ 64 في 23 من أيلول/سبتمبر القادم ، سيقوم 28 رئيس دولة بالتحدث في اليوم الأول للاجتماعات معظمهم يشارك للمرة الأولى.
وتتضمن القائمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي دميتري ميدفيديف والزعيم الليبي معمر القذافي.وسيلقي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمته في 24 أيلول/سبتمبر.
ويعتقد أن حضور القذافي مرتبط على الأرجح بحقيقة أن الرئيس الجديد للجمعية العامة التي تضم 192 دولة هو علي التريكي السفير الليبي السابق لدى الأمم المتحدة
وكان القذافي قد ابتعد عن المنظمة الدولية بعد أن اتهمت حكومته بالتورط في تفجير طائرة بان أميركان فوق لوكيربي بأسكتلندا عام 1988 وهو الحادث الذي لقي خلاله أكثر من 250 شخصا حتفهم.
ويعود العدد الكبير من الرؤساء الذين سيشاركون في اجتماعات الجمعية العامة لتزامن حدثين مهمين إلى جانب تلك الاجتماعات.
فهناك قمة حول التغيرات المناخية ستعقد في 22 أيلول/سبتمبر في مقر الأمم المتحدة والتي ستوجه خلالها الدعوة لزعماء العالم للاتفاق بشأن مطالب مشروع بروتوكول كيوتو الجديد قبل الاجتماع النهائي في كوبنهاجن في كانون أول/ديسمبر المقبل
كما سيتوجه عدد كبير من الزعماء إلى بيتسبورج في 24 أيلول/سبتمبر لعقد اجتماع يستمر يومين يشارك فيه زعماء مجموعة العشرين لمتابعة ما تم خلال مؤتمر لندن في نيسان/أبريل الماضي.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال القمة المنعقدة في مدينة لاكويلا الإيطالية التي يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى إن "الدرجتين (المئويتين) صارتا الآن قاعدتنا المشتركة".
ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلدت ، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حاليا ، إن هذه هي "المرة الأولى التي تتفق فيها مجموعة الثمانية على قضية حد الدرجتين هذه".
وأشاد رينفيلدت بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لإعادة بلاده إلى مائدة المفاوضات العالمية بشأن المناخ ، قائلا: "تعطي القيادة الأمريكية التي يمثلها باراك أوباما حاليا الأمل بشأن نجاح مكافحة التغير المناخي في المستقبل".
ومن جانبه ، قال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك فرومان إن هذا الاتفاق يمثل "خطوة مهمة للأمام" ، بيد أنه لا يزال هناك "طريق طويلة" للوصول إلى المحادثات المهمة بشأن التغير المناخي المقرر أن تجريها الأمم المتحدة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في كانون أول/ديسمبر المقبل.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف ، قال قادة مجموعة الثمانية ، الذين تعد بلادهم من بين أكثر البلدان تسببا للتلوث في العالم ، إنهم سيحاولون خفض الانبعاثات في بلادهم بنسبة 80 % بحلول عام 2050 .
غير أنه لم يتم ترسيخ تلك الأهداف ، حيث تنص مسودة البيان الختامي على أن حد القياس لخفض الانبعاثات سيكون "عام 1990 أو أعوام أخرى بعده" ، في دلالة على مخاوف دامت طويلا بشأن تكلفة مكافحة الاحتباس الحراري.
ومن شأن ذلك ترك المجال مفتوحا أمام الولايات المتحدة واليابان ، اللتين زادت نسبة الانبعاثات الغازية لديهما بما يقرب من 18 % منذ عام 1990 ، لاختيار عام آخر بعد عام 1990 كحد قياس لهما ، ومن ثم تتبنيان هدفا يتضمن خفض الانبعاثات بنسبة أقل.
وقال أركادي دفوركوفيتش ، أحد المستشارين الاقتصاديين للرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ، في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء في لاكويلا إن التقليصات المقترحة للانبعاثات الحرارية والتي تصل إلى 80 % بحلول عام 2050 لن تكون مقبولة و"ليس من ممكن الوصول إليها" بالنسبة لروسيا وكندا وعدد من الدول الأخرى.
ونقلت وكالة إنتر فاكس الروسية للأنباء عن أركادي قوله :"لن نضحي بالنمو الاقتصادي من أجل ذلك".
ولم يحدد القادة أيضا موعدا مؤكدا لوصول تلك الانبعاثات إلى ذروتها على مستوى العالم وبدئها في الانخفاض.
وقبل القمة ، دفعت الدول الأوروبية باتجاه اتفاق يقضي بتحديد عام 2020 موعدا لبدء انخفاض الانبعاثات عالميا.
غير أن بيانا جرى الاتفاق عليه خلال القمة لم يحدد موعدا للبدء في خفض الانبعاثات ، قائلا إنه يجب الشروع في ذلك "في أقرب وقت ممكن".
وجاء ذلك عقب المخاوف التي أعربت عنها بعض الدول الأعضاء في مجموعة الثمانية من أن يقلل أي قرار يتم اتخاذه بشأن هذا الهدف من فرصتهم في الاختيار في كوبنهاجن.
ورغم ذلك ، أشاد بعض القادة بالقمة ووصفوها بأنها خطوة كبيرة للأمام ، حيث وصف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون قرار تبني حد الدرجتين المئويتين بأنه "تاريخي" ، بينما قال رينفيلدت إنه بمثابة "طفرة كبرى".
وحذر العلماء مرارا من أنه في حال زاد متوسط درجات الحرارة في العالم بأكثر من درجتين مئويتين ، ستحدث تغيرات كارثية في أنماط الطقس العالمية ، مما سيساعد على هبوب عواصف وحدوث فيضانات وانتشار الجفاف والمجاعات على نطاق واسع.
وقالت ميركل ، التي كانت عالمة قبل أن تدخل الساحة السياسية ، :"نعلم أن العلماء على حق".
ومع ذلك ، لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كانت دول مجموعة الثماني يمكنها الاتفاق على أهداف محددة بشأن تقليص الانبعاثات مع الدول النامية مثل الصين والهند اليوم الخميس ، عندما يلتقون مع القادة الآخرين في منتدى الاقتصاديات الكبرى (دول مجموعة الثمانية إلى جانب البرازيل والصين والهند والمكسيك وجنوب أفريقيا وأستراليا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية).
وأعرب الدبلوماسيون الإيطاليون المستضيفون للقمة عن أملهم في أن يوافق اجتماع منتدى الاقتصاديات الكبرى على تبني الأهداف المتمثلة في الإبقاء على معدل ارتفاع درجة الحرارة دون الدرجتين وتقليص نسبة الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2050 .
ومن جانبه ، قال رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني إنه في حال قطعت الدول الغنية وحدها عهودا بشأن المناخ ، سيكون لذلك "نتائج عكسية".
بيد أنه قبل اجتماع اليوم ، تعارض الدول النامية الاقتراحات المنادية بضرورة تبنيها هدف عام 2050 الذي يلزمها بخفض الانبعاثات لديها.
ولدى سؤاله بشأن ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق مع الصين والهند وبعض الدول النامية الأخرى ، قال رينفيلدت :"تلك مسألة أخرى".
وقال رئيس الوزراء البريطاني :"يجب أولا الاتفاق على ما تشير إليه الأدلة العلمية... ومن ثم يجري بحث باقي الأمور".
وشدد براون على أنه : "إذا ما توصلنا غدا (الخميس) إلى اتفاق على أن الأدلة العلمية تظهر لنا أن هناك حدا لا يمكننا تجاوزه ، سيكون ذلك بمثابة تقدم حقيقي".
والدول الأعضاء في مجموعة الثمانية هي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا والولايات المتحدة.
هذا و قد أصدرت الأمم المتحدة أمس الأربعاء قائمة بزعماء الدول الذين من المقرر أن يحضروا اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول/سبتمبر القادم ، والذي يبدو أنه سيكون أكبر تجمع من نوعه في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة.
ولدى افتتاح الاجتماع السنوي للجمعية العامة في دورتها الـ 64 في 23 من أيلول/سبتمبر القادم ، سيقوم 28 رئيس دولة بالتحدث في اليوم الأول للاجتماعات معظمهم يشارك للمرة الأولى.
وتتضمن القائمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي دميتري ميدفيديف والزعيم الليبي معمر القذافي.وسيلقي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد كلمته في 24 أيلول/سبتمبر.
ويعتقد أن حضور القذافي مرتبط على الأرجح بحقيقة أن الرئيس الجديد للجمعية العامة التي تضم 192 دولة هو علي التريكي السفير الليبي السابق لدى الأمم المتحدة
وكان القذافي قد ابتعد عن المنظمة الدولية بعد أن اتهمت حكومته بالتورط في تفجير طائرة بان أميركان فوق لوكيربي بأسكتلندا عام 1988 وهو الحادث الذي لقي خلاله أكثر من 250 شخصا حتفهم.
ويعود العدد الكبير من الرؤساء الذين سيشاركون في اجتماعات الجمعية العامة لتزامن حدثين مهمين إلى جانب تلك الاجتماعات.
فهناك قمة حول التغيرات المناخية ستعقد في 22 أيلول/سبتمبر في مقر الأمم المتحدة والتي ستوجه خلالها الدعوة لزعماء العالم للاتفاق بشأن مطالب مشروع بروتوكول كيوتو الجديد قبل الاجتماع النهائي في كوبنهاجن في كانون أول/ديسمبر المقبل
كما سيتوجه عدد كبير من الزعماء إلى بيتسبورج في 24 أيلول/سبتمبر لعقد اجتماع يستمر يومين يشارك فيه زعماء مجموعة العشرين لمتابعة ما تم خلال مؤتمر لندن في نيسان/أبريل الماضي.