نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان


الحكم على الجندي الاميركي برادلي مانينغ بالسجن 35 عاما في قضية ويكيليكس




فورت ميد (الولايات المتحدة) - شانتال فاليري - حكمت محكمة عسكرية الاربعاء على برادلي مانينغ الجندي الاميركي الذي دين باكبر عملية تسريب لوثائق سرية في تاريخ الولايات المتحدة، الى موقع ويكيليكس بالسجن 35 عاما. وهذا الحكم الذي يراد منه ان يكون عبرة لجميع الجنود الذين قد يفكرون بالقيام بتسريبات مماثلة


الحكم على الجندي الاميركي برادلي مانينغ بالسجن 35 عاما في قضية ويكيليكس
ادنى من حكم السجن 60 عاما الذي طالب به المدعي العام العسكري. وكان برادلي مانينغ يواجه امكان الحكم عليه بالسجن حتى 90 عاما بعد ادانته من جانب محكمة عسكرية نهاية تموز/يوليو بتهمة التجسس وسرقة وثائق وتزوير. وبامكان هذا المحلل الاستخباري السابق في العراق ان يستفيد، بموجب نظام مراجعة للاحكام بفضل حسن السلوك، من اطلاق سراح مشروط بعد قضائه ثلث مدة محكوميته في السجن. ولهذه العقوبة بعد اكبر على وقع استمرار قضية الاميركي ادوارد سنودن الذي سرب معلومات عن برامج تجسس ومراقبة لوكالة الامن القومي الاميركية. ولدى صدور الحكم الذي اعلنته القاضية باقتضاب في الساعة 10,15 (14,15 ت غ)، وقف الجندي الشاب (25 عاما)، الهزيل والضعيف الذي كان جالسا بين محامييه المدني والعسكري. وقالت القاضية خلال هذه الجلسة التي استغرقت اقل من عشر دقائق "ايها الجندي برادلي مانينغ انت محكوم عليك بالسجن 35 عاما". وابدى ديفيد كونبز محامي مانينغ نيته التقدم بطلب للعفو عن موكله من الرئيس باراك اوباما، وفق ما افاد ناتان فولر من شبكة دعم برادلي مانينغ لوكالة فرانس برس.

وسارع موقع ويكيليكس الى التعليق على هذا الحكم عبر صفحته على موقع تويتر بالتأكيد انه "نصر استراتيجي مهم في قضية برادلي مانينغ"، مشيرا الى انه بات يمكن توقع الافراج عن مانينغ "في غضون اقل من تسع سنوات".
وذكرت القاضية دنيز ليند بأن مانينغ امضى حتى اليوم 1294 يوما من عقوبته هي الفترة التي امضاها في السجن الاحتياطي منذ توقيفه في ايار/مايو 2010 من بينها تسعة اشهر في الحبس الانفرادي.
وقررت القاضية العسكرية بعد محاكمة استمرت اكثر من شهرين ايضا تسريح مانينغ من الجيش لا سيما بسبب التجسس والتزوير وسرقة حوالى 700 الف وثيقة دبلوماسية وعسكرية سرية ونقلها الى موقع ويكيليكس.

واوردت القاضية أن مانينغ يستفيد من 1293 يوما لخفض العقوبة، اي ما يفوق ثلاثة اعوام من الحبس الاحتياطي منها تسعة اشهر في السجن الانفرادي.
وتم اقتياد مانينغ الى سجن فورت ليفينوورث بولاية كانساس وسط الولايات المتحدة حيث كان معتقلا قبل محاكمته، وفق ما افاد متحدث عسكري.

ويمكن لمانينغ الذي تمت تبرئته من تهمة "التعامل مع العدو" اي تنظيم القاعدة، التقدم بطعن امام محكمة الاستئناف العليا للقوات المسلحة وامام المحكمة العليا للولايات المتحدة. كما بامكانه ان يقدم طلب استرحام من الجيش امام السلطة العليا للقضاء العسكري.

وستتم مراجعة حكمه تلقائيا من جانب محكمة الجزاء الاستئنافية التابعة لسلاح البر. وامام قاعة المحكمة، بكى انصار برادلي مانينغ وعبروا عن خيبتهم.
ومن بين هؤلاء، لاوري اربايتر العضو في شبكة دعم برادلي مانينغ التي قالت "هذا الامر كارثةـ انه عار علينا جميعا، برادلي مانينغ بطل، لقد قال لنا الحقيقة عن جرائم الحرب التي تستمر حكومتنا في ارتكابها". ومتحدثا عن "يوم حزين" بالنسبة لمانينغ ولجميع الاميركيين، انتقد بن وايزنر من منظمة الدفاع عن الحريات كيف "يعاقب جندي يتقاسم المعلومات مع الصحافة والعموم بشكل اكبر بكثير من اولئك الذي يمارسون التعذيب بحق السجناء ويقتلون مدنيين". وكان مانينغ اعرب الاربعاء في آخر ساعات محاكمته عن ندمه وعن الاسف لان تكون "اعماله ساهمت في ايذاء اشخاص ونالت من الولايات المتحدة". واقر مانينغ بتسليم 700 الف وثيقة عسكرية ودبلوماسية لموقع ويكيليكس الذي نشرها اعتبارا من نهاية العام 2010.

وتلك الوثائق عبارة عن 250 الف برقية دبلوماسية و500 الف تقرير عسكري تعتبر من اسرار الدفاع وتتعلق بالدبلوماسية الاميركية وحربي العراق وافغانستان.
والبرقيات الدبلوماسية التابعة للخارجية صادرة من السفارات والقنصليات الاميركية بين 1966 و2010. اما الوثائق العسكرية فهي بشكل اساسي تقارير سرية للبنتاغون تكشف حالات استغلال وتعذيب وقتل في صفوف المدنيين. شف/جك/ب ق

شانتال فاليري
الاربعاء 21 غشت 2013