نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


الحكومة السورية المعارضة توقف حملة تلقيح بعد وفيات واصابات بين الاطفال




روما - بيروت - اوقفت وزارة الصحة في الحكومة السورية الموقتة (المعارضة) حملة تلقيح ضد الحصبة كانت تقوم بها في مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة في الداخل السوري، وذلك بعد تسجيل حالات وفيات واصابات بين الاطفال الذين تلقوا اللقاح، بحسب ما جاء في بيان الثلاثاء.


وجاء في بيان للحكومة نشر على موقعها الالكتروني "أوعزت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة بإيقاف الجولة الثانية من حملة التلقيح ضد مرض الحصبة التي بدأت أمس الاثنين في جميع المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، وذلك إثر حدوث حالات وفاة وإصابات بين الأطفال في مراكز اللقاح في مدينة ريف إدلب" في شمال غرب البلاد.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد في وقت سابق عن "وفاة خمسة اطفال على الاقل واصابة أكثر من خمسين آخرين بحالات تسمم وتحسس، بعد تلقيحهم بلقاح مضاد للحصبة في منطقة جرجناز في محافظة إدلب" واشار الى نقل المصابين الى مستشفيات في ريف إدلب.

وقال المرصد ان مصادر طبية اكدت له ان الاصابات ناتجة عن اللقاح، و"قد ينتج ذلك انما عن سوء تخزين اللقاحات، واما عن فسادها لسبب غير محدد، لكن لا يمكن الجزم بعد". وتنظم وزارة الصحة السورية في الحكومة الموقتة حملة التلقيح هذه.

وقد اوضحت في بيانها ان حملة اولى ضد مرض الحصبة "بدأت قبل شهر من الآن وتمت بأسلوب سليم ومن دون أي مشاكل، وشملت نحو ستين الف طفل في جميع المناطق المحررة".

وذكرت وزارة الصحة أن "مصدر اللقاحات الجديدة هو نفسه مصدر اللقاحات السابقة و(...) معتمد دوليا".

وسبق لوزارة الصحة في حكومة المعارضة ان نفذت حملات تلقيح عدة ضد امراض مختلفة بالتنسيق مع منظمات دولية واخرى غير حكومية. وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة من نقص في الخدمات الطبية، اذ دمرت مستشفيات عديدة، ومن نقص في الادوية واللقاحات.

و قد أكّدت مصادر في المعارضة السورية ارتفاع عدد الأطفال المتوفين جراء تلقيحهم بلقاح فاسد ضمن حملة التلقيح الثانية التي تقوم بها وزارة صحة الحكومة المؤقتة، التابعة لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية إلى 40 طفلاً. وأشارت إلى وجود حالات حرجة مهددة بالوفاة بين الأطفال.

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لقد ارتفع عدد الأطفال الضحايا نتيجة تلقيحهم بلقاح فاسد لداء الحصبة إلى 40 طفلاً، بينهم أكثر من 27 طفلاً في جرجناز وريفها و13 طفلاً في سنجار وريفها"، وأضافت "لا تزال سيارات الإسعاف حتى الساعة تنقل أطفالاً مصابين، وهناك حالات حرجة مهددة بالوفاة فيما لو لم تتجاوب مع المضادات والعلاج".

إلى ذلك طالب سوريون بفتح "تحقيق فوري" مع وزير الصحة في الحكومة المؤقتة لمعرفة سبب فساد اللقاح، ونشر نتائج التحقيق للعلن ومحاسبة المسؤولين عن موت عشرات الأطفال، وهددوا بأنهم سيطلبون تحقيقاً دولياً بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لمعرفة المتقاعسين وسبب الوفاة ومصادر الدواء.

وترجّح مصادر طبّية سورية أن يكون سبب وفاة الأطفال فساد في اللقاح نتيجة سوء التخزين والحفظ وسلسلة التبريد، وتؤكد على أن اللقاح نفسه لا مشكلة فيه لأنه نفس اللقاح الذي تلقّح به أطفال آخرون في مناطق أخرى من سورية دون أن يكون له أي مضاعفات. ونوّهت تلك المصادر بتلقيح أكثر من 15 ألف طفل في ريف دير الزور بنفس اللقاح دون حدوث أي إصابة أو مضاعفات غير طبيعية.

وكان د. مأمون سيد عيسى، مسؤول قطاع المخيمات في مديرية صحة إدلب التابعة للحكومة المؤقتة للمعارضة قد حذّر في تصريحات سابقة لوكالة (آكي) من عدم وجود أجهزة تبريد لحفظ الطعوم واللقاحات في غالبية المخيمات المقامة في شمال سورية. ونبّه إلى ضرورة توفير اللقاحات ومراقبتها وتطعيم جميع أطفال سورية في المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام بسبب تجاهل النظام لها صحياً، وانتقد عدم اكتراث الحكومة المؤقتة أو الائتلاف بأوضاع واحتياجات عشرات آلاف السوريين يقيمون في أكثر من 80 مخيماً في شمال سورية.

وكانت مديرية صحة إدلب التابعة للحكومة المؤقتة للمعارضة قد أعلنت عن تلقيح أكثر من 60 ألف طفل في 30 مركز في محافظة إدلب ضد مرض الحصبة دون حدوث أي وفيات أو مضاعفات، فيما حصلت وفيات بشكل مفاجئ اليوم، وأشارت إلى احتمال حدوث "خرق جنائي" من قبل من وصفتهم بـ "المخربين ممن يرجّح صلتهم بالنظام" لخلق البلبلة. وأكّدت على تحويل الملف إلى القضاء للتحقيق.، أشارت المديرية إلى أن كافة اللقاحات مستلمة بشكل كامل عبر منظمة الصحة العالمية، كما أعلنت عن إيقاف التلقيح في كافة مراكز المحافظة حتى استكمال التحقيق

ا ف ب - آكي
الثلاثاء 16 سبتمبر 2014