وتتضمن المبادرة عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل جميع القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي من جميع المناطق، على أن يتم خلال الملتقى الاتفاق على خارطة طريق للمرحلة القادمة والقاعدة الدستورية المناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019.
كما تتضمن تسمية لجنة قانونية مختصة لصياغة القوانين الخاصة بالاستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها، وتشكيل لجان مشتركة بإشراف الأمم المتحدة من المؤسسات التنفيذية والأمنية في كافة المناطق، لضمان توفير الإمكانيات والموارد اللازمة للاستحقاقات الانتخابية، بما في ذلك الترتيبات الأمنية الضرورية لإنجاحها.
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن السراج قوله لعدد كبير من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والدولية "لا مكان في الملتقى لدعاة الاستبداد والدكتاتورية، والذين تلطخت أيديهم بدماء الليبيين".
ووفقا للمكتب، فقد أعرب السراج عن ثقته في "قدرة قوات الجيش الليبي والقوة المساندة على دحر العدوان الذي تتعرض له طرابلس"، وقال إن "العدوان يستهدف تقويض المسار الديمقراطي والانقلاب عليه".
كما تحدث عن هيئة عليا للمصالحة تنبثق عن الملتقى وإيجاد آلية لتفعيل قانون العدالة الانتقالية والعفو العام وجبر الضرر ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وكان ما يسمى بـ "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي يسيطر على شرق البلاد، قد بدأ في نيسان/أبريل الماضي هجوما على العاصمة طرابلس بهدف السيطرة عليها، إلا أن القوات الموالية لحكومة الوفاق تتصدى له.