السلطات المغربية تفرّق مظاهرة لآلاف المدرسين بالقوة

نقلت تقارير إعلامية متطابقة عن شهود عيان أن الشرطة المغربية استخدمت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد (24 مارس/ آذار)، خراطيم المياه لتفريق آلاف من المعلمين الشبان الذين كانوا يحتجون في العاصمة الرباط للمطالبة بتحسين أوضاع العمل. والمتظاهرون الذين احتشدوا بعد ظهر السبت بالآلاف، وارتدى قسم منهم سترات بيضاء حاملين على ظهورهم حقائب صغيرة، بدأوا التحرك في مسيرة جابت شوارع العاصمة بهدوء على وقع هتافات بينها "الشعب يريد إلغاء نظام التعاقد" و"حرية، كرامة، عدالة اجتماعية". ومع هبوط الليل أضاء المتظاهرون شاشات هواتفهم المحمولة وأشعل بعضهم شموعاً قبل أن يقيموا اعتصاما مرتجلاً أمام مبنى البرلمان. غير أن قوات الأمن عمدت على تفرقتهم بالقوة مستخدمة الهراوات وخراطيم المياه. وذلك إثر فشل مفاوضات لإقناعهم بالعدول عن الاعتصام. كما قال معلمون إن السلطات عرضت إرسال حافلات لنقلهم إلى بيوتهم. ويعمل المتظاهرون بموجب عقود محدودة الأمد مع الحكومة، وهم يطالبون بـ"إسقاط" هذا النظام والإدماج المباشر في الوظيفة العمومية بعقود عمل دائمة. ومنذ عام 2016 جرى تعيين 55 ألف مدرس وفق هذا النظام. ومنذ ذلك الحين ينظم هؤلاء وقفات احتجاجية للمطالبة بتثبيتهم.