نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


السلطة تتراجع عن تعطيل الجزيرة لكن وثيقة قتل عرفات ماتزال تعصف بالمجتمع الفلسطيني




رام الله- عوفيرا كوبمانز وماهر أبوخاطر - ا ف ب - تراجعت السلطة الفلسطينية عن قرار اغلاق مكتب الجزيرة وابلغت مديره ان بامكان المكتب استئناف عمله المعتاد لكن القضية لم تنته هنا فوثيقة التآمر لتسميم عرفات ما تزال تعصف بالمجتمع الفلسطيني فقد تسببت وثيقة يزعم أنها تحوي تفاصيل حول مؤامرة لقتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كشفها لوسائل الإعلام أحد الخصوم السياسيين للرئيس الفلسطيني محمود عباس عاصفة كبيرة في المناطق الفلسطينية.


السلطة تتراجع عن تعطيل الجزيرة لكن وثيقة قتل عرفات ماتزال تعصف بالمجتمع الفلسطيني
ووفقا للوثيقة ، التي لم يمكن التحقق منها بشكل مستقل، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون اقترح خلال اجتماع عقد في الثاني من آذار/مارس 2004 مع عباس ومستشار الأمن السابق له محمد دحلان بأنه يجب تسميم الزعيم الفلسطيني الراحل والأسطوري ياسر عرفات.
واحتج عباس،وفقا لنص الوثيقة، على ذلك المخطط قائلا بأنه سيسبب "صعوبات خطيرة".
لكنه لم يقطع الاجتماع ليخرج منه وقد اصيب بحالة من الصدمة .
وقدم فاروق القدومي، وهو عضو كبير في حركة فتح التي يقودها عباس وعضو باللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، هذه الوثيقة في مؤتمر صحفي في عمان الاثنين الماضي.
وقال إن عرفات بعث إليه بهذه الوثيقة قبل وقت قصير من وفاته لكنه لم يكشف كيف حصل عليها.
وهناك خلاف قائم الآن بين القدومي وعباس في إطار صراع داخلي على السلطة داخل حركة فتح.
وأثار المؤتمر الصحفي لقدومي ردود أفعال حادة في الأراضي الفلسطينية بينما اتهمه أنصار عباس بأنه "مجنون" و"مريض" وغير مستقر سياسيا ونفسيا. ووفقا للوثيقة فقد ركز الاجتماع على مسائل أمنية تتعلق بشن حملة على المسلحين الفلسطينيين وأكد شارون خلاله أنه ما دام عرفات على قيد الحياة فإن أيا من الخطط التي تجري مناقشتها للقضاء على المسلحين من غير الممكن أن يكتب لها النجاح.
وفرض حصار على عرفات فى مقره برام الله لأكثر من سنتين بعد أن أعلنت إسرائيل أنه يمثل "عقبة" في طريق السلام بسبب موقفه المؤيد لدعم مفاوضات السلام والكفاح المسلح لتحقيق الدولة الفلسطينية في آن واحد .
ولم يتم الإشارة على الإطلاق إلى السبب الدقيق للالتهاب المعوي الذي أصاب عرفات لكن الأطباء أشاروا إلى إمكانية حدوث تلوث غذائي. ولم يتم أيضا اكتشاف أي أثر لمواد سامة في دم عرفات.
ورغم ذلك بدأت نظريات المؤامرة تنتشر حول قيام إسرائيل بتسميم الزعيم الفلسطيني الراحل بعد وفاته مباشرة.
ومع ذلك رد ياسر عبد ربه كبير مساعدي عباس على تلك الوثيقة التي قدمها قدومي وقال إذا كان قدومي يملك مستندات حقيقية تحتوي على "مثل هذه الاتهامات الخطيرة " لماذا لم يكشف عنها قبل خمسة أعوام؟ "
وربما يفجر مضمون هذه الوثيقة المزعومة الوضع في الأراضي الفلسطينية على خلفية الصراع القائم على السلطة بين عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم غزة.
وقد اتهمت حماس الرئيس عباس بأنه دمية في يد إسرائيل وأمريكا وأنه يعارض ما وصفته بمقاومتها الشرعية المسلحة ضد إسرائيل. وأغلقت الحكومة الفلسطينية في غزة يوم الأربعاء الماضي مكتب قناة الجزيرة الفضائية في رام الله بسبب تغطيتها للمؤتمر الصحفي الذي عقده قدومي. ولطالما اتهم مساعدون لعباس قناة الجزيرة بالانحياز لحماس في الصراع على السلطة بين المعسكرين المتنافسين . وريما تعطي ادعاءات قدومي زخما لموقف حماس.
ووفقا للنسخة العربية للاجتماع الذي حضره ممثلون أمريكيون والصادرة عن القدومي فقد قال شارون لعباس و دحلان "في البداية ينبغي لنا أن نقتل جميع القادة العسكريين والسياسيين في حماس والجهاد وكتائب شهداء الأقصى و الجبهة الشعبية لخلق فوضى في صفوفها وهو من شأنه أن يسهل عليكم القضاء عليهم ".
ورد عباس ، وفقا للنص ، قائلا بأن هذا "بالتأكيد سيبوء. بالفشل" .
ونفي المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف يوم الأربعاء الماضي هذا الأمر باعتباره صراعا داخليا في فتح.
وزعم أن شارون ذكر في الوثيقة أسماء كبار زعماء حماس والجهاد الإسلامى الذين يجب اغتيالهم من بينهم عبد العزيز الرنتيسي الذي قتل في غارة جوية استهدفته في غزة في 17 نيسان/أبريل 2004 ، وقائد الجهاد الإسلامي عبد الله الشامي.
بيد أن عباس احتج مرة أخرى قائلا، وفقا للوثيقة، إنه يفضل التوصل لهدنة في غزة أولا "حتى نسيطر على الوضع على الأرض".
وتشير المزاعم إلي أن دحلان انحاز إلى موقف شارون وقال "أنا مع قتل الرنتيسى والشامي ".

على صعيد آخر سمحت السلطة الفلسطينية مساء السبت باعادة فتح مكتب قناة الجزيرة الفضائية القطرية في رام الله بالضفة الغربية الذي اغلقته الاربعاء، كما اعلنت الشبكة.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال وليد العمري مدير مكتب الجزيرة في رام الله، ان "السلطة ابلغتنا ان في استطاعتنا استئناف انشطتنا".
الا ان السلطة لم تتراجع عن ملاحقة الشبكة امام المحاكم الفلسطينية لاقدامها على بث "معلومات كاذبة"، كما علم لدى وزارة الاعلام الفلسطينية.
وكانت الوزارة بررت تعليق نشاط الشبكة بأن الجزيرة "خصصت قسما كبيرا من برامجها للتحريض على منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية"، كما قالت.
وفي بيان اصدره مقرها في الدوحة، ربطت الجزيرة قرار تعليق البث الثلاثاء بتصريح فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان القدومي اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي محمود دحلان بالتآمر مع اسرائيل لتسميم الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات.
وقد توفي عرفات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004 عن 75 عاما في احد مستشفيات المنطقة الباريسية. ولا يزال سر المرض الذي ادى الى وفاة عرفات غامضا، ويعرب عدد من المسؤولين الفلسطينيين عن اعتقادهم بأن اسرائيل قد دست له السم، وهذا ما تنفيه اسرائيل، على رغم ان الاطباء الفرنسيين الذين كانوا يعالجونه لم يجدوا اي اثر للسم.
ويعارض القدومي الذي يقيم في المنفى بتونس، اتفاقات اوسلو للعام 1993 التي تنص على الاعتراف المتبادل بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. ولم يعد حتى الان الى الاراضي الفلسطينية.

عوفيرا كوبمانز وماهر أبوخاطر- اف ب
الاحد 19 يوليوز 2009