نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


الطنطاوي لا يريد هذا الجدل وعرب الخليج يدافعون عن البرقع في مواجهة ساركوزي




القاهرة - آن بياتريس كلاسمان - لم يكسب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بهجومه على البرقع أنصارا جددا في منطقة الخليج.


الطنطاوي لا يريد هذا الجدل وعرب الخليج يدافعون عن البرقع في مواجهة ساركوزي
والحقيقة أن هذه البلاد التي تتبع نهجا إسلاميا محافظا تموج بمناقشات حامية الوطيس حول ما إذا كان ينبغي على النساء أن يغطين وجوههن بأقنعة سوداء أم لا.
ويتبنى الرجال الخليجيون في المقام الأول الرأي القائل بأنه لا يحق لرئيس فرنسا - الدولة العلمانية العريقة - أن يقحم نفسه في مثل هذا الجدل.
لقد قامت الدنيا ولم تقعد في منتديات الإنترنت العربية منذ أن أعلن ساركوزي يوم الاثنين الماضي أن تغطية النساء وجوههن بصورة كاملة بحيث لا يظهر من الوجه إلا شق ضيق أمام العينين هو أمر "غير مرحب به" في فرنسا.
بل إن بعض المسلمين لم يتورعوا عن تضمين نقدهم لتصريحات ساركوزي بتعليقات جارحة على المظهر "غير الأخلاقي" لزوجته كارلا بروني التي كانت تعمل من قبل موديلا للصور العارية.
غير أن عددا من المعلقين السعوديين يعلمون أنهم بانتقاداتهم لما أسموه "التضييق على حرية النساء المسلمات في فرنسا" يسيرون على ممر ضيق وشائك جدا ، حيث تطبق في موطنهم ، المملكة العربية السعودية، قواعد صارمة للزي. وتلزم جميع النساء من السعوديات وغيرهن من الأجنبيات مسلمات وغير مسلمات بارتداء عباءة سوداء فضفاضة تمتد إلى الأرض كما يلزمن بارتداء الحجاب الأسود على الرأس. ومن تخالف هذه القواعد تخاطر بتعرضها للزجر من ذوي اللحى الطويلة من رجال الشرطة الدينية السعودية.
وعلى العكس من ذلك فإن ارتداء النقاب الذي يغطي الوجه وينتشر بشدة في السعودية ليس واجبا مفروضا.
ويحذر محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر وهو مؤسسة واسعة النفوذ مقرها القاهرة مواطنيه المصريين من الانخراط في هذا الجدل، حيث قال ردا على سؤال لأحد الصحفيين المصريين عن رأيه فيما قاله ساركوزي: "أنا؟ ما علاقتي أنا بهذا؟" وأضاف أن هذا شأن فرنسي داخلي لا ينبغي للمرء أن يتدخل فيه "لأن لكل بلد في النهاية قوانينها الخاصة بها".
وأوضح شيخ الأزهر أنه مع ذلك يمكن للمرأة المسلمة أن تكون تقية ورعة من دون أن ترتدي حجاب الوجه. وأكد الشيخ أن قرار ارتداء النقاب هو قرار شخصي تتخذه المرأة المسلمة بنفسها وليس واجبا دينيا.
وينتقد أحد كتاب الأعمدة بصحيفة "الوقت" البحرينية تصريحات ساركوزي قائلا: "إن ساركوزي لا يعرف إلا القليل عن الإسلام ودوافع المرأة المسلمة في ارتداء حجاب يستر جسدها كاملا".
ويرى معلق بجريدة "الحياة" وهي صحيفة غير محلية ، الهجوم الذي شنه ساركوزي على البرقع -الذي ينتشر بالأساس في أفغانستان - وعلى العباءة العربية ، على أنه محاولة خبيثة لطرد المسلمين من فرنسا.
ويضيف كاتب الحياة: "إن الفرنسيين يحاولون التضييق على المسلمين حتى يغادروا فرنسا إلا أنهم يفعلون ذلك بطريقة ماكرة وغير مباشرة".

آن بياتريس كلاسمان
الاربعاء 24 يونيو 2009