نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


العراق أكثر ملائمة للأسلحة الأميركية من أفغانستان




سبين بولداك - دافنيه بنوا- يستعد رتل طويل من الدبابات الاميركية فجرا الى مغادرة الموقع المتقدم في سبين بولداك جنوب افغانستان في مهمة خطيرة جدا لكن العدو الذي سيقابله ليس الذي يعتقدون.
واوكلت الى الاليات المدرعة المتخصصة في ازالة الالغام والتي عززت تصفيحها لمقاومة الانفجارات، مهمة فتح الطريق امام الدبابات الخفيفة من طراز "سترايكرز" التي تتجهز بها الوحدة.


العراق أكثر ملائمة للأسلحة الأميركية من أفغانستان
ويتوقع ان تتسبب تلك الاليات في بطء حركة الرتل لكن يستحيل الاستغناء عنها لان العبوات اليدوية الصنع، سلاح مقاتلي طالبان المفضل، هي التي تتسبب في اكبر عدد من القتلى في صفوف الاميركيين.
وحذر السرجنت جون جنكينز من كتيبة المشاة "تشارلي 2-1" من ان الرحلة "ستستغرق 12 ساعة".
وكلفت الوحدة بمهمة استطلاع في مناطق نائية جنوب افغانستان تجهلها قوات الحلف الاطلسي وتقع على طول الحدود مع باكستان حيث تنتشر فقط قوات خفر الحدود. ويبقى الهدف سريا لاسباب امنية.
وفي الساعة التاسعة لم يتحرك القسم الثاني من القافلة بعد: وغرقت احدى آلآت نزع الالغام التي تتقدم الرتل في الرمال قرب القاعدة.
وبعد اربع ساعات من الانتظار تحركت آليات سترايكرز اخيرا. ويتكدس داخل الآليات المدججة بالسلاح والتي تسير على ثمانية عجلات في فضاء ضيق يطغى عليه الغبار، جنود يضعون في جيوبهم مضغطة لوقف النزيف تحسبا لاصابة احد اعضائهم في انفجار.
وتتوقف القافلة في محطة اولى وسط صحراء من الرمل والحجارة صفراء اللون تتواجد فيها بعض المنازل المبنية بالطوب، بسبب مشاكل تقنية تعرضت لها آلية لوجستية بينما في احدى آليات سترايكرز ينفذ صبر الجنود.
ويفتح الجنود الشبان خلال عملية الاصلاح، الغلاف البلاستيكي الذي يلف وجبتهم الغذائية المتكونة من سندويش بلحم البقر وشوكولاته وزبدة الفستق.

وتتوقف القافلة مجددا في الساعة 17,00 بسبب عطل اعترى آلية اخرى من طراز "بافالو" التي تزن 25 طن والمجهزة بذراع آلية لانتشال العبوات اليدوية الصنع.
ويقول السرجنت جنكينز ان "هذه الاليات لم تصنع حقا لهذه الارض انها تلائم العراق اكثر" حيث كان الرجال الاربعة الاف في لواء سترايكرز يستعدون الى الرحيل عندما تبلغوا انهم سينتشرون هذا الصيف في ولاية قندهار المضطربة التي تعتبر من معاقل طالبان.
وتتوقف القافلة مع غروب الشمس في تشكيلة دائرية دفاعية في مساحة صحراوية شاسعة. ويفتح جنود "جي آيس" اسرتهم الميدانية ويضعون اسلحتهم وسترتهم الواقية من الرصاص ويتمددون في فراشهم وسط برد شديد.
وفي اليوم التالي يجب العودة ادراجهم.
ولا اثر لمقاتلين او الغام يتوقع ان تواجهم لاحقا على الطريق. فقد كانت المشاكل اللوجستية هي التي احبطت العملية مما يثير غضب جنود المشاة الذين كانوا يترقبون المواجهة مع العدو.

واقر اللفتنانت كولونيل وليام كلارك الذي يامر 700 رجل منتشرين في سبين بولداك ان "الميدان اصعب بكثير مما كنا نتوقع" مؤكدا ان "كافة آلياتنا سترايكرز سارت جيدا لكن تجهيزات المهندسين اعدت بالخصوص للسير على طرق حقيقية".
وهمس السرجنت جون بيلاجاك "لا يمكنني حتى تصور ما سيكون الحال عليه خلال موسم الامطار".


دافنيه بنوا
الاحد 11 أكتوبر 2009