نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


العقيد الليبي يتوقعها "حربا صليبية" طويلة والأدميرال الأميركي يتخوف من غاز الخردل




طرابلس - عماد لملوم - واصلت قوات التحالف الاحد عملياتها ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي الذي اكد مجددا انه "لن يتراجع" وتوقع "حربا طويلة".
وغداة بدء الحملة العسكرية، اعلن رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الادميرال مايكل مولن لشبكة سي ان ان الاحد ان المرحلة المقبلة من ضربات التحالف ضد قوات معمر القذافي ستكون مهاجمة خطوط امدادها لشل قدرتها على القتال.


الادميرال مولن
الادميرال مولن
واكد مولن ان الولايات المتحدة "تراقب عن كثب" مخزونات غاز الخردل التي يملكها الزعيم الليبي.
وقال ردا على سؤال حول هذا الغاز الخطير جدا، "انه يملك كمية مخزنة من هذا الغاز". واضاف "يمكنه ان يسبب الكثير من الضرر بهذا الغاز".

وقال ضابط في هيئة الاركان الاميركية ان المرحلة الاولى من الحملة حققت نجاحا والقوات الموالية للقذافي لم تعد تزحف باتجاه بنغازي.

والقت ثلاث مقاتلات اميركية شبح "بي-2" اربعين قنبلة على قاعدة جوية كما ذكرت محطة تلفزيون "سي بي اس نيوز"، بدون ان يتم الحصول على تاكيد رسمي للعملية على الفور.

وقالت المحطة ان هدف العملية كان تدمير قسم كبير من سلاح الطيران الليبي لكن الطائرات الحربية الاميركية قامت بملاحقة قوات برية ايضا بهدف تدميرها.

وبدأت العملية العسكرية السبت مع تحليق طائرات رافال وميراج 2000 فوق الاراضي الليبية وثم تدمير عدة دبابات تابعة للقوات الموالية للقذافي.

ومساء نفذت القوات البريطانية اولى الغارات الجوية في حين اطلقت صواريخ توماهوك من السفن والغواصات الاميركية قبالة السواحل الليبية.

واطلقت العملية الدولية في اطار القرار رقم 1973 الصادر عن مجلس الامن الدولي الذي يجيز استخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا.
وافاد مصدر عسكري فرنسي ان العمليات الجوية للقوات الفرنسية كانت مستمرة صباح الاحد فوق ليبيا.

وفي طرابلس اكد الزعيم الليبي معمر القذافي في تسجيل صوتي بثه التلفزيون الحكومي الاحد انه سينتصر داعيا الغرب الى "مراجعة حساباته والتراجع".

وتوقع القذافي ان تكون الحرب "الصليبية" التي يخوضها الغرب ضده "طويلة"، وتوعد بالقضاء على الذين يتعاونون مع قوات التحالف.
وقال ان "المهاجمين مهزومون (...) نحن لن نتراجع ابدا، ولن نموت انتم ستموتون وسنبقى احياء وننتصر".

واضاف "انتم بامكانكم ان تتراجعوا وتنسحبوا وتذهبوا الى بلدانكم وقواعدكم لكن نحن هذه ارضنا (...) انتم بامكانكم ان تراجعوا حساباتكم وترجعون".

من جهة اخرى، اكد القذافي انه لن يترك الغرب يتمتع بنفط ليبيا، مشددا على ان التحالف الذي بدأ هجومه امس "سيسقط كما سقط هتلر ونابوليون وموسوليني".

وقال "لن نتركهم يتمتعون بنفطنا (...) لن نفرط بثورة الفاتح ولن نترك امريكا (وفرنسا وبريطانيا) تتمتع بنفطنا".

ودعا من اسماهم "المهاجمين المهزومين" و"الطغاة" الى "مواجهة برية"، مؤكدا ان "الليبيين على استعداد للاستشهاد"، موضحا "نحن نوزع السلاح على الشعب الليبي كله".

كما اكد انه "سيقضي" على الذين يتعاونون مع "الحلف الصليبي". وقال ان "كل من يتعاون مع الحلف الصليبي سيتم القضاء عليه في بنغازي واي مكان اخر".

وكان القذافي صرح السبت بعد اطلاق صواريخ توماهوك وشن غارات جوية حتى الساعات الاولى من الاحد على ليبيا ان المتوسط اصبح "ميدان حرب".

من جهته، اكد سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي في مقابلة بثتها شبكة ايه بي سي الاميركية الاحد ان ليبيا لن تهاجم طائرات مدنية في المتوسط ردا على العملية العسكرية الغربية ضدها.

وقال سيف الاسلام ردا على سؤال عما اذا كانت طرابلس تنوي مهاجمة اهداف غربية وخصوصا طائرات تجارية في المتوسط "ليس هذا هدفنا".

وواصلت قوات التحالف الاحد العملية العسكرية التي اطلقت عليها وزارة الدفاع الاميركية اسم "فجر اوديسا".

واعلنت ايطاليا وبلجيكا وقطر مشاركتها في العملية فيما توقعت بريطانيا ان تنضم اليها دول عربية اخرى في وقت وشيك. وابحرت حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول الاحد في الساعة 13,00 (12,00 ت غ) من ميناء طولون المتوسطي.

واعلنت القيادة العسكرية الاميركية انه تمت مهاجمة "انظمة رئيسية في الدفاع الجوي ومواقع لصواريخ سام قرب طرابلس ومصراتة وسرت".

واوضح مايكل مولن ان الضربات لا تستهدف "الاطاحة بالقذافي" بل "حماية المدنيين" الليبيين، فيما قال وزير المال البريطاني جورج اوزبون انه "تم اتخاذ كل الاحتياطات" لتفادي سقوط ضحايا مدنيين.

واعلن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ان اول دولة عربية ستنضم الى الهجوم الدولي على ليبيا خلال 48 ساعة، وذلك بعدما اجرى مشاورات مع "بعض القادة" في المنطقة.

من جهته، ذكر مسؤول فرنسي طلب عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس ان الهجمات الجوية بالطائرات والصواريخ "منسقة" من مقر اميركي في المانيا.

وجاء الهجوم بعد يومين من تبني مجلس الامن الدولي قرارا يجيز استخدام القوة ضد ليبيا لمنع قوات القذافي من سحق الثوار في اول تمرد تشهده ليبيا منذ 41 عاما.

وتهدف العملية العسكرية الغربية الى وضع حد للقمع الدامي الذي يمارسه نظام القذافي ضد المتمردين الليبيين منذ اكثر من شهر.

وقال مراسل لوكالة فرانس برس ان قنابل القيت الاحد قرب باب العزيزية مقر القذافي ما ادى الى رد من المدفعية الليبية المضادة للطيران استمر حوالى اربعين دقيقة.

وكان التلفزيون الليبي ذكر ان مئات الاشخاص تجمعوا امام باب العزيزية ومطار العاصمة للدفاع عنه.
وقال مسؤول ليبي لوكالة فرانس برس ان 48 شخصا على الاقل قتلوا و150 جرحوا --معظمهم من النساء والاطفال-- في ضربات التحالف التي بدأت عند الساعة 16,45 بتوقيت غرينتش السبت.

وبدأ الهجوم بغارة جوية قصفت خلالها طائرة حربية فرنسية آلية تابعة لقوات الزعيم الليبي.
وذكر التفزيون الليبي نقلا عن متحدث باسم الجيش الليبي ان "اهدافا مدنية" في مدن طرابلس ومصراته وزوارة وبنغازي وسرت الساحلية تعرضت السبت لغارات "معادية".

وفي جانب المتمردين في المرج (مئة كلم شمال شرق بنغازي) حيث توقف بعض المدنيين الفارين من بنغازي، اطلقت العيارات النارية وعلت ابواق السيارات احتفاء باعلان القصف الفرنسي.

وبعد مواصلتها قصف قصف احياء سكنية قريبة من بنغازي بالاسلحة الثقيلة بعد ظهر امس وفق شهود، قال ضابط في هيئة الاركان الاميركية ان القوات الموالية للق>اف لم تعد تزحف باتجاه بنغازي.
كما اكد ان المرحلة الاولى من الحملة حققت نجاحا.

وافاد مراسلون لوكالة فرانس برس والثوار ان عشرات الاليات التابعة لنظام القذافي منها دبابات دمرت صباح الاحد في غارات جوية على غرب بنغازي.

من جهة اخرى، اكدت مصادر طبية وصحافيو فرانس برس ان اكثر من تسعين شخصا قتلوا مساء الجمعة والسبت في المعارك التي دارت اثر مهاجمة القوات الموالية للنظام الليبي لقوات المعارضة في بنغازي.

وافاد الثوار ان المدفعية والدبابات قصفت الاحياء الغربية وطاولت بعض القذائف وسط المدينة.

وشوهد الاف الاشخاص السبت يفرون عبر المدخل الشمالي الشرقي للمدينة.
وفي الغرب، تقدمت دبابات كتائب القذافي نحو الزنتان (145 كلم جنوب غرب طرابلس) وقصفت مشارف هذه المدينة التي يتمركز فيها المتمردون ما اجبر السكان على الفرار، بحسب شاهد اخر.

واعلن المتمردون ايضا انهم صدوا هجوما لقوات القذافي الجمعة على مصراتة التي تبعد 200 كلم شرق طرابلس، ما اسفر عن 27 قتيلا في صفوفهم.

وقد اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما انه اذن للقوات الاميركية القيام ب"عمل عسكري محدود" في ليبيا لفرض احترام القرار 1973 مؤكدا ان الولايات المتحدة لن تنشر قوات على الاراضي الليبية.

ودعت روسيا الائتلاف الدولي الى استخدام القوة ضد "اهداف محددة" في ليبيا لتفادي وقوع ضحايا مدنيين بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان.

واعربت ايران عن دعمها "للمطالب المشروعة" لليبيين، لكنها "شككت" في النوايا الحقيقية للغربيين الذين يشنون هجمات على ليبيا، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء الطلابية نقلا عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية.

وانتقد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قصف التحالف الدولي للمدنيين في ليبيا، مؤكدا ان "ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي كنا نريد منه حماية المدنيين وليس قصف مدنيين اضافيين".

من جهته، أمل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاحد بان تنتهي العملية العسكرية الدولية في ليبيا "في اسرع وقت"، فيما اعلنت الخارجية التركية ان تركيا ستقدم "مساهمتها" لتسوية الازمة في ليبيا.

الى ذلك، اعلن وزير الدفاع الايطالي اينياسيو لا روسا ان بلاده مستعدة للتدخل "بكل الوسائل المتاحة" لتحرير طاقم سفينة قاطرة ايطالية يحتجزها منذ السبت مسلحون في ميناء طرابلس.


عماد لملوم
الاحد 20 مارس 2011