
محمد عيوني .. تاريخ نضالي طويل - خاص بالهدهد
يسير شارع الحبيب بورقيبة إلى المجهول والى الفوضى، نقاشات حول العدل، الحريّة، الديمقراطية، الحكم بشرع الله، فصل الدين عن الدّولة، والدّولة عن الحزب الواحد، والحزب الواحد عن المجتمع، إسقاط جميع الأحزاب، تعديل الدستور، مساندة الحكومة الحالية وإعطائها فرصة.. إنها حرب الكل ضد الكل..
في القصبة تصر الحكومة على تجاهل حناجر الجماهير، وتصر الجماهير على إسقاط الحكومة ويستمر الجدل، اعتصامات ومواجهات مع الأمن الذي أطلق القنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع المتظاهرين صباح أمس على القادمين من داخل الجمهورية، وهاهم اليوم يعدونهم بتغيير بعض الحكومة، ولكن الحقيقة كما يتردد هي لعبة لغوية، فهم بصدد سد الشغور الذي خلفه الاتحاد العام التونسي للشغل بانسحابه.
+ لماذا وما الذي يحدث؟
يرد علينا محمد بن عمر بن حسين عيوني القادم من الرقاب، والمضرب عن الطعام منذ يومين، ليفتح لنا نافدة صغيرة حول حياته النضالية التي انطلقت بمقاومة إسرائيل وصولا إلى مقاومة بن علي المخلوع.
+ ماذا تفعل في العاصمة تونس ؟
ــ جئت لإسقاط الحكومة الكاذبة المتواطئة ولن أغادر العاصمة قبل أن تسقط وستسقط، قبل 3 أيام أعلنت هذه الحكومة، أنها أفرجت على جميع المساجين السياسيين لكننا لم نسمع أن سجينا واحدا غادر زنزانته.
+ تبدو واثقا جدا ؟
ــ جدا، أنا قاومت الجنود الإسرائيليين واعتصمت بالرقاب أيام وليال حتى سقط بن علي، كيف لا أقاوم الغنوشي وحكومته الفاسدة وحزب التجمع المتعفن وسط الجسم التونسي، نحن رعاة ولكننا نفهم في السياسة ونموت لأجل كرامتنا.
+ المعارض أحمد نجيب الشابي وزير التنمية المحلية قال أنكم لا تمثلون الشعب التونسي ماذا تقول له ؟
ــ على الشابي الاستقالة من الحكومة لأنه لا يمثل الشعب التونسي، نحن باقون هنا ولن نتحرك حتى لو قطعونا إربا إربا ووضعونا في أكياس بلاستيكية ورمونا للكلاب، حزب التجمع مرفوض والجيش أيضا مرفوض ولا مجال لحكم عسكري في تونس، البارحة رفضت الاستماع للجنرال لان رأيه لا يهمنا، قوة الأمن في وزارة الداخلية، ووزارة الداخلية تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش، والجيش يعد 45 ألف جندي ونحن سنذبحهم إذا انقلبوا علينا، اعتصامنا مفتوح حتى نطرد بقايا بن علي فردا فردا وقردا قردا، ونكون حكومة إنقاذ وطني.
في القصبة تصر الحكومة على تجاهل حناجر الجماهير، وتصر الجماهير على إسقاط الحكومة ويستمر الجدل، اعتصامات ومواجهات مع الأمن الذي أطلق القنابل المسيلة للدموع لتفريق جموع المتظاهرين صباح أمس على القادمين من داخل الجمهورية، وهاهم اليوم يعدونهم بتغيير بعض الحكومة، ولكن الحقيقة كما يتردد هي لعبة لغوية، فهم بصدد سد الشغور الذي خلفه الاتحاد العام التونسي للشغل بانسحابه.
+ لماذا وما الذي يحدث؟
يرد علينا محمد بن عمر بن حسين عيوني القادم من الرقاب، والمضرب عن الطعام منذ يومين، ليفتح لنا نافدة صغيرة حول حياته النضالية التي انطلقت بمقاومة إسرائيل وصولا إلى مقاومة بن علي المخلوع.
+ ماذا تفعل في العاصمة تونس ؟
ــ جئت لإسقاط الحكومة الكاذبة المتواطئة ولن أغادر العاصمة قبل أن تسقط وستسقط، قبل 3 أيام أعلنت هذه الحكومة، أنها أفرجت على جميع المساجين السياسيين لكننا لم نسمع أن سجينا واحدا غادر زنزانته.
+ تبدو واثقا جدا ؟
ــ جدا، أنا قاومت الجنود الإسرائيليين واعتصمت بالرقاب أيام وليال حتى سقط بن علي، كيف لا أقاوم الغنوشي وحكومته الفاسدة وحزب التجمع المتعفن وسط الجسم التونسي، نحن رعاة ولكننا نفهم في السياسة ونموت لأجل كرامتنا.
+ المعارض أحمد نجيب الشابي وزير التنمية المحلية قال أنكم لا تمثلون الشعب التونسي ماذا تقول له ؟
ــ على الشابي الاستقالة من الحكومة لأنه لا يمثل الشعب التونسي، نحن باقون هنا ولن نتحرك حتى لو قطعونا إربا إربا ووضعونا في أكياس بلاستيكية ورمونا للكلاب، حزب التجمع مرفوض والجيش أيضا مرفوض ولا مجال لحكم عسكري في تونس، البارحة رفضت الاستماع للجنرال لان رأيه لا يهمنا، قوة الأمن في وزارة الداخلية، ووزارة الداخلية تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش، والجيش يعد 45 ألف جندي ونحن سنذبحهم إذا انقلبوا علينا، اعتصامنا مفتوح حتى نطرد بقايا بن علي فردا فردا وقردا قردا، ونكون حكومة إنقاذ وطني.

اضراب عن الطعام لحماية الثورة - خاص بالهدهد
قلت للعيوني المتحمس :
+ كلامك خطير جدا واتهامك للجيش لا مبرر له، أنت تدعو للفوضى وللفتنة أيضا؟
ــ حتى لا ندخل في خراب ومن باب الاحتياط علينا تنبيه جميع الأطراف نحن نذكر الجميع أننا لهم بالمرصاد.
+ من أنتم ومن نصبكم؟
ــ نحن الصفوف الأمامية ووقود الثورة النائمين في البرد والعراء نحن الثوار والمناضلين الحقيقيين، وطنيتنا نصبتنا لحماية ثورتنا من "المتشعبطين" الوصوليين، اذهبي إلى المطاعم والمقاهي بالأحياء الراقية أين يجتمع هؤلاء المدعين واستمعي إلى مخططاتهم ستجدي ردا على سؤالك.
+ كيف ومتى واجهت العدو الإسرائيلي؟
ــ فصيلة دمي من نوع "النضال"، كنت أتابع أخبار فلسطين المحتلة وفي لحظة ما قررت التسلل إلى جارتنا ليبيا، كان دلك سنة 1979، قضيت بضعة سنوات متنقلا بين طرابلس والبيضة وبنغازي، بعد اجتياح بيروت سنة 1982 انضممت "للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المغرب العربي الكبير" وفي مرحلة ثانية انضممت "للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أحمد جبريل" والتحقت بعد نداء التطوع إلى جنوب لبنان بعد حصولي على جواز سفر من القيادة القومية.
+ ومن هي القيادة القومية؟
ــ سؤال مخبراتي أرفض الرد عليه.
+ طيب ما الذي حدث بعد ذلك؟
ــ حين قرر الراحل عرفات الخروج من لبنان والتوجه إلى تونس، عدت إلى تونس لكن بوليس بورقيبة اعتقلني وأذاقني شتى أنواع التعذيب على مدى أشهر.
لكني رجعت مجددا والتحقت "بجبهة التحرير الفلسطينية" ثم "بجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ــ سمير غوشة"، يوم 28 نوفمبر 1990 خضت مع هذا التنظيم معركة رهيبة ضد القوات الإسرائيلية استعملت فيها كل أنواع الأسلحة وسميت بمعركة "حمام الشط" انتقاما وردا على اغتيال خليل الوزير بتونس وقصف حمام الشط يوم 1 أكتوبر 1985.
أصبت بكسر في رجلي اليمنى وشظية في اليمنى، فانسحبنا إلى منزل الدليل أبو الصحراء في منطقة "الشوف" بجبل الدروز ومن ثم إلى مواقعنا في البقاع الغربي، لكن رجال وليد جنبلاط اعترضونا واعتقلوني مع ست عناصر وأفرج علينا بعد تدخل القيادة.
+ ألم تفكر في الموت وأنت خارج تونس وبعيدا عن أهلك؟
ــ لا يهم الموت في تونس أو في لبنان، المهم مواجهة العدو بشجاعة، بعد التعافي من الكسر عدت مجددا إلى ساحة المعركة، ولأني كنت أحبذ مواقع خطوط النار عملت في صيدا بالصفوف الأمامية لمواجهة العدو وأذكر موقع "التلة البيضاء" وهو موقع استطلاع متقدم للمواجهة يشرف على مواقع العدو مثل "التلة السوفياتية" و"الثكنة" و"كفر فانوس" وعديد المواقع الإسرائيلية، وكسرت رجلي مجددا وتتالت وعدت للبقاع الغربي وعشت أحداثا كثيرة لا يتسع لها المجال الآن.
+ متى عدت إلى تونس؟
عدت إلى ارض الوطن يوم 4 أكتوبر 1991 واعتقلني بوليس بن علي والقصة طويلة انتهت بي هنا أما قصر الحكومة هذا.
+ هل أنت على علم بما يحدث في لبنان الآن ؟
ــ طبعا، نحن متشابهان في الصمود لأجل الديمقراطية .
+ كلامك خطير جدا واتهامك للجيش لا مبرر له، أنت تدعو للفوضى وللفتنة أيضا؟
ــ حتى لا ندخل في خراب ومن باب الاحتياط علينا تنبيه جميع الأطراف نحن نذكر الجميع أننا لهم بالمرصاد.
+ من أنتم ومن نصبكم؟
ــ نحن الصفوف الأمامية ووقود الثورة النائمين في البرد والعراء نحن الثوار والمناضلين الحقيقيين، وطنيتنا نصبتنا لحماية ثورتنا من "المتشعبطين" الوصوليين، اذهبي إلى المطاعم والمقاهي بالأحياء الراقية أين يجتمع هؤلاء المدعين واستمعي إلى مخططاتهم ستجدي ردا على سؤالك.
+ كيف ومتى واجهت العدو الإسرائيلي؟
ــ فصيلة دمي من نوع "النضال"، كنت أتابع أخبار فلسطين المحتلة وفي لحظة ما قررت التسلل إلى جارتنا ليبيا، كان دلك سنة 1979، قضيت بضعة سنوات متنقلا بين طرابلس والبيضة وبنغازي، بعد اجتياح بيروت سنة 1982 انضممت "للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المغرب العربي الكبير" وفي مرحلة ثانية انضممت "للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة أحمد جبريل" والتحقت بعد نداء التطوع إلى جنوب لبنان بعد حصولي على جواز سفر من القيادة القومية.
+ ومن هي القيادة القومية؟
ــ سؤال مخبراتي أرفض الرد عليه.
+ طيب ما الذي حدث بعد ذلك؟
ــ حين قرر الراحل عرفات الخروج من لبنان والتوجه إلى تونس، عدت إلى تونس لكن بوليس بورقيبة اعتقلني وأذاقني شتى أنواع التعذيب على مدى أشهر.
لكني رجعت مجددا والتحقت "بجبهة التحرير الفلسطينية" ثم "بجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ــ سمير غوشة"، يوم 28 نوفمبر 1990 خضت مع هذا التنظيم معركة رهيبة ضد القوات الإسرائيلية استعملت فيها كل أنواع الأسلحة وسميت بمعركة "حمام الشط" انتقاما وردا على اغتيال خليل الوزير بتونس وقصف حمام الشط يوم 1 أكتوبر 1985.
أصبت بكسر في رجلي اليمنى وشظية في اليمنى، فانسحبنا إلى منزل الدليل أبو الصحراء في منطقة "الشوف" بجبل الدروز ومن ثم إلى مواقعنا في البقاع الغربي، لكن رجال وليد جنبلاط اعترضونا واعتقلوني مع ست عناصر وأفرج علينا بعد تدخل القيادة.
+ ألم تفكر في الموت وأنت خارج تونس وبعيدا عن أهلك؟
ــ لا يهم الموت في تونس أو في لبنان، المهم مواجهة العدو بشجاعة، بعد التعافي من الكسر عدت مجددا إلى ساحة المعركة، ولأني كنت أحبذ مواقع خطوط النار عملت في صيدا بالصفوف الأمامية لمواجهة العدو وأذكر موقع "التلة البيضاء" وهو موقع استطلاع متقدم للمواجهة يشرف على مواقع العدو مثل "التلة السوفياتية" و"الثكنة" و"كفر فانوس" وعديد المواقع الإسرائيلية، وكسرت رجلي مجددا وتتالت وعدت للبقاع الغربي وعشت أحداثا كثيرة لا يتسع لها المجال الآن.
+ متى عدت إلى تونس؟
عدت إلى ارض الوطن يوم 4 أكتوبر 1991 واعتقلني بوليس بن علي والقصة طويلة انتهت بي هنا أما قصر الحكومة هذا.
+ هل أنت على علم بما يحدث في لبنان الآن ؟
ــ طبعا، نحن متشابهان في الصمود لأجل الديمقراطية .