الغاء الوظائف يتباطأ ونسبة البطالة تنخفض في الولايات المتحدة

واشارت المعطيات المعدلة بحسب التغيرات الفصلية الى خسارة الاقتصاد العالمي الاول 247 الف وظيفة هذا الشهر، مقابل 443 الفا في الشهر المنصرم.
وذلك افضل مما تكهنه الاقتصاديون الذين توقعوا خسارة ما معدله 325 الف وظيفة.

واتت المفاجأة من انخفاض نسبة البطالة لتصل في تموز/يوليو الى 9,4% مقابل 9,5% في الشهر المنصرم فيما توقع الاقتصاديون ارتفاعا الى 9,6%، وتحذير السلطات من تفاقم البطالة حتى العام 2010. ولم تشهد هذه النسبة اي انخفاض منذ نيسان/ابريل 2008.

بالتالي تراجع عدد العاطلين عن العمل الى 14,462 مليونا مقابل 14,729 مليونا في حزيران/يونيو.
غير ان هذا الانخفاض في نسبة البطالة الذي اشارت وزارة العمل الى انه "لم يتغير الا قليلا"، لا يشير الى تحسن في الحالة الاقتصادية العامة.

وافادت وزارة العمل "في تموز/يوليو استمر الغاء الوظائف في اغلبية القطاعات الاقتصادية الكبرى"، لتضاف الى 6,7 ملايين وظيفة ملغاة مسجلة منذ بدء التدهور الاقتصادي في كانون الاول/ديسمبر 2007
واضافت "لكن معدل الوظائف الملغاة شهريا من ايار/مايو الى تموز/يوليو (331 الفا) يوازي تقريبا نصف ما كان عليه بين تشرين الثاني/نوفمبر الى نيسان/ابريل (645 الفا)".

على المستوى الصناعي، تراجع عدد الوظائف ب128 الفا بعد 223 الفا في حزيران/يونيو. من هذا المجموع تم الغاء 76 الف وظيفة في قطاع البناء والخدمات العامة.

اما في قطاع الخدمات فالغيت 119 الف وظيفة، بعد 220 الفا في حزيران/يونيو. وساهمت التجارة بالمفرق (44100 وظيفة) والخدمات المخصصة للشركات (38 الف وظيفة) بشكل رئيسي في ذلك.

اما القطاعات التي تخلق الوظائف فهي نادرة وتقوم بذلك بنسب ضئيلة، وهي التربية والصحة (17 الف وظيفة اضافية) والترفيه والسياحة (تسعة الاف) او الادارة (سبعة الاف).

كما تثير ظاهرة اخرى القلق حيث "واصل عدد العاطلين عن العمل لامد طويل ارتفاعه"، علما ان خمسة ملايين اميركي يبحثون عن عمل منذ اكثر من ستة اشهر، اي ثلث العاطلين عن العمل المسجلين.
كما احصي 8,8 ملايين شخص يعملون بدوام جزئي فيما يرغبون في العمل بدوام كامل بينما يعرب ستة ملايين عن رغبتهم في العمل لكنهم لا يحسبون من السكان في سن العمل لسبب او لاخر.