نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


الفرقاء السياسيون في لبنان يحيون ذكرى الحرب الاهلية بمباراة كرة قدم ضمن فريق موحد




بيروت - ناتاشا يزبك - يتواجه سياسيون لبنانيون متنافسون مساء اليوم على ملعب لكرة القدم في بيروت في مباراة رياضية تنظم في الذكرى الخامسة والثلاثين لاندلاع الحرب الاهلية (1975-1990) كرمز لارادة العمل معا من اجل مصلحة الوطن، بغض النظر عن الانتماء السياسي ،وسيشارك رئيس الحكومة سعد الحريري، ابرز زعماء الاكثرية النيابية، الى جانب وزراء ونواب من فريقه ومن الفريق السياسي المعارض له في المباراة التي تقام تحت شعار "كلنا فريق واحد" في "مدينة كميل شمعون الرياضية" في غرب بيروت


النائب سيمون ابي رميا رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية التي تهتم بتنظيم المباراة
النائب سيمون ابي رميا رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية التي تهتم بتنظيم المباراة
ويحضر المباراة التي تستغرق نصف ساعة، رئيس الجمهورية ميشال سليمان واعضاء في الحكومة والبرلمان وشخصيات دبلوماسية. وتبث محطات التلفزة اللبنانية منذ اسبوع شريطا مصورا يظهر فيه عدد من السياسيين اللاعبين، وكل منهم يرتدي ملابس رياضية بالوان حزبه، وهم يؤيدون معا النشيد الوطني اللبناني.

وقال النائب سيمون ابي رميا رئيس لجنة "الشباب والرياضة" البرلمانية التي تهتم بتنظيم المباراة "في الشريط التلفزيوني، كل منا يرتدي قميصا بلون حزبه السياسي، الا اننا ادينا النشيد الوطني بشكل موحد ونحن واقفون جنبا الى جنب". واضاف "سنقسم في المباراة الى فريقين، احدهما يرتدي اللباس الابيض والآخر اللون الاحمر، وكل القمصان عليها ارزة لبنان، ونلعب معا بغض النظر عن الانتماء السياسي".

وينتمي ابي رميا الى التيار الوطني الحر برئاسة النائب المسيحي ميشال عون والمنضوي ضمن "قوى 8 آذار" الممثلة بالاقلية النيابية والمعارضة ل"قوى 14 آذار". والمفارقة انه يضع في الشريط قميصا برتقاليا وهو لون حزبه، انما مع رقم 14، ما اثار تعليقات من زملائه والاعلاميين.

وسيتالف كل فريق من نواب ووزراء من اتجاهات سياسية مختلفة. ومن الاسماء المشاركة النواب يوسف سعادة (تيار المردة-اقلية) وعلي عمار (حزب الله- اقلية) وانطوان زهرا (القوات اللبنانية- اكثرية)، ووزير الداخلية زياد بارود (مستقل).

واعلن المشاركون في تصوير النشيد الوطني في مقابلات اجريت معهم انهم امضوا "وقتا مسليا" في التصوير امتد لساعتين نسوا خلالها كل خلافاتهم السياسية.

ولن تكون المباراة مفتوحة امام الجمهور العريض لاسباب امنية، انما سيتم نقلها مباشرة عبر شاشات التلفزة.

ورغم مرور عشرين سنة على انتهاء الحرب، يبقى اللبنانيون مسكونيون بهاجس تجددها، نتيجة استمرار الانقسامات السياسية الحادة في البلاد واستمرار الوضع الامني هشا نتيجة تاثير العوامل الاقليمية.

واندلعت الحرب في 13 نيسان/ابريل 1975 بين الفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان وميليشيات مسيحية يمينية، فيما قاتل اليسار اللبناني والمسلمون بشكل عام الى جانب الفلسطينيين. ثم دخلت على خط المعارك المتنقلة القوات السورية والاسرائيلية.

وخلفت الحرب اكثر من 150 الف قتيل و17 الف مفقود ودمارا هائلا.

وقال النائب عمار حوري من تيار المستقبل برئاسة الحريري انه سيشارك في المباراة ليقول انه "رغم الخلافات السياسية، نبقى جميعا تحت سقف الروح الرياضية والديموقراطية".

وشدد على ضرورة ان "يبقى الاختلاف ضمن الاطار الطبيعي، ولا نذهب به بعيدا بشكل يزعزع الاستقرار".

وصدرت الصحف اللبنانية الثلاثاء بعنوان موحد على صفحتها الاولى هو "35 سنة على 13 نيسان/ابريل: السلام بيننا او على لبنان السلام".

وتحت هذا الشعار ايضا، نظمت جمعية "فرح العطاء" بالتعاون مع وزارة التربية وجمعيات اخرى نشاطات مختلفة بينها قيام تلامذة من المدارس بتصوير لوحات تراثية على عدد من الجدران المتسخة في منطقة من بيروت لا تزال تحمل آثار الحرب، بالاضافة الى حملة تشجير.

كما تنظم الجمعية حلقة تلفزيونية عصرا يشارك فيها طلاب والمجتمع المدني عن اهمية الوحدة والحوار ونبذ العنف.

وخلفت الحرب اللبنانية اكثر من 150 الف قتيل واكثر من 17 الف مفقود.

وتذكيرا بهؤلاء المفقودين، يفتتح في الساعة 18,00 من اليوم (15,00 ت غ) معرض صور في وسط العاصمة يضم صور اشخاص خطفوا او فقدوا خلال الحرب، وهو بعنوان "...ولم يعودوا".

وبدأت جمعية "امم للتوثيق والابحاث" تجمع هذه الصور من ايار/مايو الماضي. وقالت لارا ابو رحال من "امم" لوكالة فرانس برس "المشروع عمل مستمر"، مضيفة "بدأنا ب500 صورة عرضناها في مناطق مختلفة، وكانت العائلات تضيف صورا منها الى مجموعتنا التي وصل عددها اليوم الى 650 صورة".

وتؤكد عائلات كثيرة ان ابناءها معتقلون حتى الآن في السجون السورية، بينما تنفي دمشق وجود معتقلين لبنانيين لديها

ناتاشا يزبك
الثلاثاء 13 أبريل 2010