نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


الفيضانات غير المعتادة تجلب المزيد من البؤس لفقراء جاكرتا




جاكرتا - اعتاد الفقراء من سكان العاصمة الإندونيسية الذين يعيشون بالقرب من نهر سيليونج، الذي يتدفق عبر جاكرتا، على الفيضانات ولكن اجتياح المياه المباغت لمنازلهم الاسبوع الماضي كان شديدا بشمل غير معتاد.


الفيضانات غير المعتادة تجلب المزيد من البؤس لفقراء جاكرتا
تقول إدناه رياني التي تجلس في مأوى مؤقت على جانب الطريق ممسكة بطفلها البالغ من العمر ثلاثة أعوام : "بلغ أرتفاع منسوب مياه الفيضان في منزلي ثلاثة أمتار" .

وأضافت ربة المنزل /31 عاما/ "تمكنت من إنقاذ جهاز التلفزيون وبعض الوثائق المهمة فقط". وتابعت "وما تبقى هلك" .

وتسبب هطول الأمطار على مدى أيام في الفيضانات الخطيرة التي نجم عنها شبه توقف لصور الحياة في جاكرتا على مدار الأيام القليلة الماضية ومن المتوقع هطول المزيد من الامطار الأسبوع الجاري.

وقالت الوكالة الوطنية لادارة الكوارث إن نحو 250 ألف شخص تضرروا جراء الكارثة. واضطر 18 ألف ساكن إلى الفرار من منازلهم كما ارتفعت حصيلة الوفيات، بحسب أحدث بيانات رسمية صدرت السبت، إلى 15 شخصا لقى أغلبهم حتفه إما صعقا بالكهرباء أو غرقا.

وامتلأ الشارع الذي تعيش فيه رياني بوسط جاكرتا بالثلاجات والأجهزة المنزلية الأخرى التي تم انقاذها من مياه الفيضانات فيما كان الأطفال يتوسلون من أجل الحصول على صدقة من سائقي السيارات.

وتحمل سكان مدن الصفيح على طول نهر سيليونج في جاكرتا وطأة المعاناة من الفيضانات على مدى فترة طويلة.

ويقول تميمي عمران، وهو مسؤول محلي بأحد الأحياء ، في عام 2007 كانت المنطقة تحت الماء بسبب فيضان شديد اجتاحها المنطقة بشكل مفاجئ .

وأوضح عمران، الذي غمرت المياه كوخه البالغ مساحته 25 مترا ويأوي ثمانية أفراد، أن الفيضان القوى الذي اجتاح جاكرتا لم نشهده منذ ست سنوات "حدث ذلك بسرعة كبيرة، ولم يكن لدينا الكثير من الوقت لإنقاذ ممتلكاتنا".

وحذرت السلطات من أن الأسوأ لم يأت بعد وحثت أكثر من 250 ألف من السكان المتضررين من المياه على الانتقال إلى ملاجئ مؤقتة.

وقال متحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء "نتوقع هطول المزيد من الامطار حتى نهاية كانون ثان/يناير أو حتى منتصف شباط/فبراير، لذلك يجب أن نظل في حالة تأهب" وتوقفت حركة المرور في العاصمة جاكرتا تقريبا كما توقفت خدمات الحافلات والقطارات.

وقال يوهان فريدي، المسؤول بالوكالة الوطنية لادارة الكوارث: "تظهر خريطتنا أن نحو 50 في المئة من جاكرتا تحت الماء، بمستويات تتراوح ما بين 25 سم إلى 4 أمتار".

وكانت محادثات الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو مع الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دي كيرشنر تأخرت بسبب ارتفاع منسوب المياه حول قصر الرئاسة حيث كان أقل بقليل من مستوى الركبة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية يودويونو ووزير الخارجية مارتي ناتاليجاوا وهما يتفقدان مياه الفيضانات حول القصر رافعين سراويلهما .

واعتلى بعض السكان أسطح المنازل انتظارا لعمال الانقاذ.

وشكل الفيضان اختبارا لحاكم جاكرتا المنتخب حديثا جوكو ويدودو، الذي تضمنت حملته الانتخابية وعودا بوضع نهاية للفيضانات المتكررة في العاصمة.

يذكر أن جاكرتا ، التي يقع 40% من مساحتها تحت مستوى سطح البحر ، معرضة لخطر الفيضانات خلال موسم الأمطار.

وكان 57 شخصا قد راحوا ضحية للفيضانات العارمة عام 2007 ، كما اضطر أكثر من 400 ألف شخص لمغادرة منازلهم في العاصمة الإندونيسية . وقدر المسؤولون إجمالي الخسائر بحوالي 695 مليون دولار.

لكن الشعور بالانزعاج لم يشمل كل السكان المتضررين من الفيضانات حيث أقبل الأطفال على السباحة بمرح في شارع ثامرين الذي غمرته المياه بوسط المدينة وقال طفل لقناة مترو التلفزيونية "إنه أمر ممتع .. نستطيع السباحة مجانا".

د ب أ
السبت 19 يناير 2013