تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


الفيلم الكرتوني الإيراني "بلا فارس" يتسبب في اعتقال مئة سلفي تونسي




تونس - أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن قوات الأمن اعتقلت نحو مئة سلفي من بين حوالي 300 حاولوا اليوم السبت اقتحام مقر محطة "نسمة تي في" الفضائية التونسية في شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس.


 الفيلم الكرتوني الإيراني "بلا فارس" يتسبب في اعتقال مئة سلفي تونسي
وقال نبيل القروي مدير المحطة إن "قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 300 متشدد ديني يحملون العصي وأسلحة بيضاء وبينهم نحو ثلاثين بالمائة من المحجبات والمنقبات حاصروا مقر القناة وحاولوا اقتحامها لإحراقها".

وأضاف القروي في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه "سيقيم دعوى قضائية ضد المعتدين" ، معتبرا ما حصل اليوم بأنه "دكتاتورية جديدة تهدد حرية التعبير" في البلاد التي أطاحت فيها ثورة شعبية بنظام الرئيس الدكتاتوري المخلوع زين العابدين بن علي يوم 14 كانون ثان/ يناير الماضي.

وذكر القروي بأن متشددين دينيين كونوا مجموعات على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك دعوا من خلالها إلى التظاهر اليوم الأحد أمام مقر القناة وإحراقها وقتل العاملين فيها بعد عرضها (ليلة الجمعة الماضي) فيلما كرتونيا إيرانيا اعتبره متطرفون أن فيه تجسيدا للذات الإلاهية.

ويحمل الفيلم الذي تمت دبلجته إلى اللهجة العامية التونسية عنوان "بلاد فارس" وهو من تأليف وإخراج الإيرانية مارجان ساترابي.
ويروي الفيلم قصة شابة إيرانية متحررة عاصرت الثورة الإسلامية الإيرانية التي أطاح فيها الإمام الخميني بنظام الشاه سنة 1979.

واتهم سلفيون القناة بتعمد عرض الفيلم قبل أيام من انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة في 23تشرين اول/أكتوبر الجاري "لاستفزاز مشاعرهم الدينية ودفعهم إلى العنف وتشويه صورة الإسلاميين لدى الرأي العام التونسي". لكن نبيل القروي نفى هذه الاتهامات ووصفها بأنها "هراء".

وأعلن الإسلامي المعتدل عبد الفتاح مورو في تصريحات صحفية أدلى بها مؤخرا إلى صحيفة "المغرب" التونسية اليومية أن السلفيين يمثلون حوالي 20 بالمئة من مرتادي دور العبادة في تونس التي يوجد بها اليوم حوالي 5 ألاف مسجد وجامع.

ولم يكن السلفيون يجرؤون على التحرك في الشوارع أو الاحتجاج في عهد الرئيس المخلوع بن علي خوفا من بطش أجهزة الأمن.
يذكر أن "نسمة تي في" التي تقدم نفسها على أنها "قناة المغرب الكبير" تأسست في آذار/مارس 2007 وهي ثاني محطة تلفزيونية خاصة يقع الترخيص لها في تونس بعد تلفزيون "حنبعل" الذي تأسس سنة 2005.

ويملك رجل الأعمال نبيل القروي وشقيقه غازي 50 بالمئة من رأسمال القناة.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني صاحب مجموعة "ميدياست" الإعلامية الإيطالية اشترى (في أيار/مايو 2008) حصة 25 بالمئة من رأسمال القناة.

كما اشترى التونسي "طارق بن عمار"، المنتج والموزع السينمائي العالمي المقيم بفرنسا وصاحب مجمع "كوينتا" الإعلامي التونسي، الحصة المتبقية من رأسمال القناة (25 بالمائة).

د ب ا
الاحد 9 أكتوبر 2011