نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


القاعدة تتفنن وقوات الأمن العراقية لا تجرؤ على تفتيش النساء والسيارات المموهة






بغداد - عمار كريم - يقول عدد من ضباط الامن العراقيين ان تنظيم القاعدة يغتنم الجانب الانساني في التعامل مع الاخرين باساليب متنوعة لتنفيذ مآربه في نقل المتفجرات والسيارات المفخخة، مؤكدين ان بعض هذه الاساليب "لا يمكن ان يتخيله عقل بشري" ، ويروي مسؤول امني كبير طلب عدم ذكر اسمه ان "الارهابيين يستخدمون اساليب متنوعة بحيث يغيرون تكتيكاتهم في كل مرة، مستندين دائما الى الجانب الانساني لدى المواطنين بشكل لا يمكن للعقل البشري ان يتخيله


واحد من تفجيرات القاعدة الدامية في العراق
واحد من تفجيرات القاعدة الدامية في العراق
وشهدت بغداد منذ آب/اغسطس الماضي تفجيرات دامية اوقعت مئات القتلى والجرحى وادت الى تدمير جزئي لاربع وزارات حيوية وغيرها من المؤسسات الحكومية.

وآخر هذه التكيتكات تفجير سبع مبان سكنية تضم محلات تجارية في مناطق متفرقة من بغداد، بعد قيام اشخاص باستئجار شقق للسكن او محلات للتجارة وتفخيخها بعد يومين لتنفجر فوق رؤوس شاغليها.

وفي المدائن، جنوب بغداد، عثرت قوات الامن على معمل لصناعة قوالب اسمنتية مخصصة لحماية الارصفة لكنها كانت محشوة بالمتفجرات.

ويضيف المسؤول انه قاد عملية "دهم لاحد المنازل في حي زيونة الراقي، وسط بغداد، العام الماضي فعثر على متفجرات مخبئة باغصان الاشجار الكثيفة".

ويقول ان "تفجيرات تازة قرب كركوك التي راح ضحيتها نحو مئة شخص وادت الى انهيار اكثر من مئة منزل، تمت عبر استخدام شاحنة محملة بالطحين مع ثلاثة عمال فوق الحمولة، وقال السائق لقوات الامن انها حصة تموينية".

ويضيف انه تم استخدام "شاحنة محملة ببراميل مياه بلاستيكية كبيرة الحجم في تفجير وزارة الخارجية الصيف الماضي"، ما اوقع حوالى مئة قتيل و600 جريح مشيرا الى ان القاعدة تستخدم "الاطارات الاحتياطية للشاحنات عبر تفريغها من الهواء وحشوها بالمتفجرات".

من جهته، يرى ضابط رفيع انه لا يمكن السيطرة على الشارع "بوجود مئات من السيارات الحكومية المضللة النوافذ تعبر الحواجز الامنية دون توقف، ولا نعرف لمن تعود او الى اين تذهب".

واضاف ان "الشرطة والجيش احيانا يخشون توقيف هذه السيارات".

وتابع ان "عشرات الاحزاب والكل يحمل شارات خاصة ويرى نفسه فوق الدولة (...) لا بد من وضع قانون للحد من هذه التصرفات لمعالجة القضايا الامنية".

بدوره، يقول ضابط آخر ان "التحقيقات في التفجيرات الانتحارية التي قيل ان نساء نفذنها دلت على العكس. فبعض الانتحاريين يرتدون ملابس نسائية والمرأة في مجتمع اسلامي شرقي امر يشبه المقدس، لا يمكننا التمعين في جسدها، خصوصا اذا كانت مرتدية العباءة".

ويضيف انه وفي اسلوب مختلف "قام احد الانتحاريين بتفريغ خزان وقود سيارته لملئه بالمتفجرات، وامسك، بينما كان يقود، بقارورة بنزين يخرج منها انبوب مباشرة الى المحرك لاعطاء فكرة ان جهاز دفع البنزين عاطل عن العمل وهذه طريقة شائعة في العراق".

ويتابع "هل بامكانك ان تتخيل ان رجال الامن على الحواجز سيوقفونه؟ بالعكس سيحاولون مساعدته لكي يمر بسرعة لان القاروة تحتوي خمسة ليترات فقط".

ويضيف ان هذا الشخص "قام بتفجير سيارته قرب حاجز آخر للتفتيش في الدورة".

ويشير الى اسلوب آخر عبر "نقل سيارة مفخخة فوق شاحنة مخصصة للسيارات التي اصيبت بعطل طارئ" مما يجنبهم الخضوع للتفتيش.

بدوره، يقول صاحب مطعم في الكرادة، وسط بغداد، ان "مجموعة تنكرت على انها عائلة من رجل وامرأة وطفل اوقفت سيارة مفخخة امام مطعمي الذي يعج بالزبائن الامر الذي جعلنا نطمئن (...) وبعد لحظات انفجرت السيارة واودت بالعشرات بين قتيل وجريح".

ويؤكد مصدر امني ان القاعدة لجأت الى "اسلوب العائلة لتبديد اي انطابع خاطئ".

ويشير في السياق ذاته الى ان "استخدام النساء وسيلة للتمويه في العديد من الاعمال كنقل الاسلحة والاحزمة الناسفة واخيرا العمليات الانتحارية".

ويضيف "رغم الظروف الامنية الصعبة، فان الكثير من رجال الامن لا يجرؤون على تفتيش النساء، فضلا عن عدم وجود كوادر نسائية امنية في كل المناطق باستثناء العتبات" المقدسة لدى الشيعة.

كما يستخدم تنظيم القاعدة اسلوبا في التفخيخ من الصعب اكتشافه، حيث يقوم خبراء بحدادة السيارات بتفكيك حافلات ركاب متوسطة الحجم، وازاحة الكراسي لصنع حوض يتم حشوه باطنان من المتفجرات قبل اعادة الكراسي الى مكانها.

ووجه الضابط انتقادات الى "رجال الامن لانهم لا يفتشون حافلات كهذه حتى لو اشار جهاز كشف المتفجرات الى وجود امور مشكوك فيها، وهم يرون من الصعوبة تفتيش الكل فيتركونها تمر".

ويضيف ان الكثير من عمليات التفيش روتينية فاشلة، فقوات الجيش والشرطة تقوم بتفتيش صندوق السيارة اذا حامت الشكوك حولها لكن هناك اجزاء اخرى في السيارة قد تكون محشوة بالمتفجرات مثل الابواب او الكراسي او خلف لوحة القيادة

عمار كريم
الاثنين 12 أبريل 2010