نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


القاعدة تتوعد أقباط مصر ومقتل 37 رهينة واصابة 56 آخرين في الهجوم على كنيسة في بغداد




بغداد - خليل مرشدي - قتل 37 مسيحيا واصيب 56 بجروح مساء الاحد خلال عملية احتجاز رهائن داخل كنيسة في وسط بغداد نفذها مسلحون من تنظيم القاعدة وانتهت بمجزرة قتل خلالها ايضا 7 من عناصر القوى الامنية واصيب 15 آخرون، كما اعلن مصدر في وزارة الداخلية الاثنين.وكان تنظيم القاعدة قد توعد اقباط مصر وطالب بتحرير من اسماهن "مسلمات مأسورات " في أديرة قبطية وبعد نهاية العملية قال المصدر لوكالة فرانس برس ان "الحصيلة الاخيرة هي ان 37 من الرهائن قتلوا و56 جرحوا" في الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة بوسط بغداد مساء الاحد اثناء الاحتفال بالقداس.


المطران شليمون وردوني
المطران شليمون وردوني
واضاف طالبا عدم الكشف عن هويته انه خلال الهجوم الذي نفذته القوات الامنية لتحرير الرهائن "قتل سبعة من العناصر الامنية واصيب 15 آخرون بجروح".
واضافة الى هؤلاء "قتل خمسة ارهابيين وتم اعتقال ثمانية مشبوهين" بحسب المصدر نفسه الذي اكد ان حوالى مئة مصل كانوا داخل الكنيسة لحظة اقتحمها مسلحو القاعدة.

وقد تبنى تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الموالي للقاعدة الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، كما امهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للافراج عن مسلمات "ماسورات في سجون اديرة" في مصر، وذلك بحسب مركز سايت الاميركي المتخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية.

وجاء في بيان للتنظيم "صالت ثلة غاضبة من اولياء الله المجاهدين على وكر نجس من اوكار الشرك التي طالما اتخذها نصارى العراق مقرا لحرب دين الاسلام وارصادا لمن حاربه".
وياتي ذلك بعد العملية التي استهدفت مساء الاحد كنيسة سيدة البشارة او "سيدة النجاة "وادت الى مقتل سبعة مصلين مسيحيين وجرح 13 اخرين على الاقل.

وشنت القوات الامنية العراقية بمؤازرة من الجيش الاميركي هجوما لتحرير الرهائن فقتلت ثمانية من المسلحين التسعة. وكان المسلح التاسع قد فجر نفسه قبل تدخل القوات العراقية والاميركية.

ولم يحدد تنظيم "دولة العراق الاسلامية" تاريخ العملية او مكانها، لكنه قال انه نفذها "نصرة لاخواتنا المسلمات المستضعفات الاسيرات في ارض مصر المسلمة".

وامهل التنظيم الكنيسة القبطية في مصر 48 ساعة "لتبيان حال اخواتنا في الدين المأسورات في سجون اديرة الكفر وكنائس الشرك في مصر واطلاق سراحهن جميعهن".

وقبل هذا التصريح الرسمي كان قد اعلن عن قتل سبعة رهائن وجرح 13 آخرون على الاقل مساء الاحد في كنيسة بوسط بغداد خلال عملية شنتها القوات العراقية تؤازرها القوات الاميركية لتحرير عدة رهائن بينهم كاهنان احتجزهم متمردون داخل الكنسية كما افادت مصادر رسمية.

وقال جندي عراقي شارك في عملية تحرير الرهائن "لقد قتلنا الارهابيين الثمانية الذين كانوا داخل الكنيسة"، مشيرا الى ان "ارهابيا تاسعا" كان ضمن المجموعة لكنه فجر نفسه داخل الكنيسة قبل هجوم القوات العراقية والاميركية.
وكان المتمردون التسعة احتجزوا المصلين داخل الكنيسة في حي الكرادة رهائن.

وقال المطران شليمون وردوني "لقد وردتنا معلومات تفيد ان ارهابيين احتجزوا عددا من المصلين وكاهنين رهائن في الكنيسة. انهم يطالبون باطلاق سراح ارهابيين معتقلين في العراق ومصر".

وقال احد الرهائن البالغ من العمر 18 عاما رافضا التعريف عن اسمه ان "رجالا يرتدون ملابس عسكرية اقتحموا الكنيسة حاملين اسلحتهم وقتلوا كاهنا على الفور. لقد احتميت داخل قاعة صغيرة حيث كان يوجد اربعة مصلين اخرين".

واضاف "بعدها بقليل، دخل اثنان من المسلحين الى الصالة واطلقوا النار في الهواء وعلى الارض ما ادى الى جرح ثلاثة اشخاص ثم دفعوا بنا الى صحن الكنيسة. حصل بعدها تبادل اطلاق نار وسمعنا دوي انفجارات. وقد هوى الزجاج على الناس".

وقرابة الساعة 20,50 (17,50 ت غ)، بدات قوات الامن العراقية بالهجوم مع القوات الاميركية، التي وعلى الرغم من انتهاء مهامها القتالية نهاية اب/اغسطس، لا تزال تستطيع استخدام القوة بحال تعرضت لهجوم او اذا ما طلب منها العراق ذلك.

واقام عدد من عناصر الشرطة والجيش طوقا امنيا حول المكان، مانعين سكان المنطقة المجاورة من الوصول الى منازلهم. وحلقت مروحيات فوق المكان كما سمع ازيز طلقات رشاشة على نحو متقطع.

وافاد صحافي من فرانس برس من مكان العملية ان عائلات رهائن انتظرت على بعد نحو 200 متر من الكنيسة لمحاولة الحصول على انباء حول اقربائهم.

واوضح مسؤول في وزارة الداخلية في وقت سابق ان رجالا مسلحين اقتحموا الكنيسة بعد ان قتلوا اثنين من العناصر المكلفين حراسة بورصة بغداد المجاورة للكنيسة.

وبعد ان فشلوا في محاولتهم الهجوم على مبنى البورصة وفي ظل وصول اعداد كبيرة من رجال الامن، فجر المعتدون سيارة مفخخة مخلفين اربعة جرحى قبل ان يتوجهوا جريا نحو الكنيسة.

ودانت كل من باريس وروما عملية احتجاز الرهائن في الكنيسة. وعبرت وزارة الخارجية الايطالية عن "ادانتها الشديدة" لعملية احتجاز الرهائن، فيما ندد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "بشدة بهذا العمل الارهابي الذي ياتي ضمن حملة جرائم قتل واعمال عنف محددة الاهداف اسفرت عن مقتل 40 شخصا من المسيحيين في العراق".

وهذه الحملة التي تعرضت لها الاقلية المسيحية في العراق منذ نهاية العام 2008 وشهدت اعمال عنف دموية، ادت الى نزوح اكثر من 12 الف مسيحي من الموصل (شمال).

كما دان الفاتيكان العملية. وقال المتحدث باسم الكرسي الرسولي الاب فيديريكو لومباردي لفرانس برس "انه وضع محزن للغاية يؤكد صعوبة الاوضاع التي يعيشها المسيحيون في هذا البلد".

ومؤخرا بين 14 و23 شباط/فبراير قتل ثمانية مسيحيين في الموصل ومحيطها.

وفي الاول من آب/اغسطس 2004 تعرضت الكنيسة نفسها اضافة الى خمسة مراكز دينية مسيحية اخرى لسلسلة هجمات اوقعت الكثير من القتلى والجرحى.

وفي 12 تشرين الاول/اكتوبر، خلال انعقاد سينودس الاساقفة الكاثوليك من اجل الشرق الاوسط في الفاتيكان، اعرب اسقف كركوك (شمال) للكلدان لويس ساكو عن قلقه من "الهجرة المميتة" لمسيحيي العراق، مؤكدا انه "لا يمكن تجنب الهجرة المميتة التي تصيب كنائسنا، فالهجرة هي التحدي الاكبر الذي يهدد حضورنا".

خليل مرشدي
الاثنين 1 نونبر 2010