نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


القاعدة تصدر العدد الثاني من مجلتها الانكليزية وتستورد الناشطين بدل تصديرهم




دبي - لين نحاس - يستخدم اعلام تنظيم القاعدة اللغة الانكليزية بشكل متزايد عبر شبكة الانترنت في محاولة لتجنيد عناصر جدد من غير العرب، ما يعكس رغبة التنظيم في "استيراد" الناشطين بدل "تصديرهم".


القاعدة عززت استخدامها للغة الانكليزية
القاعدة عززت استخدامها للغة الانكليزية
وبعد ان اصدر العدد الاول من مجلته الالكترونية الانكليزية "انسباير" قبل اربعة اشهر، نشر "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" العدد الثاني منها.

وكان العدد الاول تضمن مقالات حول كيفية صناعة قنبلة في المنزل، وحول مستلزمات "الجهاد" من الناحية العملية، اما العدد الثاني الذي صدر قبل اسبوع تقريبا فيقع في 74 صفحة ويتضمن دعوات لتنفيذ هجمات على تجمعات بشرية في الدول الغربية بواسطة سيارات ضخمة رباعية الدفع يتم تزويدها بالواح معدنية حادة كالسكاكين.

وقال دومينيك توما الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية في الشرق الاوسط "انها المرة الاولى التي تحظى فيها القاعدة بمجلة باللغة الانكليزية ما يعكس توجها جديدا من دون شك".

وذكر الخبير الذي يقيم في باريس ان "الرسائل في هذه المجلة موجهة الى المسلمين خارج الدول العربية".

من جهته، قال فيليب سيب الاستاذ في جامعة كاليفورنيا الجنوبية الذي شارك في وضع كتاب "الارهاب العالمي والاعلام الجديد"، ان التنظيم تحول الى "مؤسسة اعلامية".

وقال في هذا السياق "آن الاوان لنتوقف عن اعتبار القاعدة منظمة ارهابية تستخدم الاعلام، ولننظر اليها على انها مؤسسة اعلامية تلجأ الى العمل الارهابي".

وتنشر القاعدة مئات الاشرطة الصوتية والمرئية والبيانات عبر شبكة الانترنت منذ هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ،الا ان المجلة بالانكليزية تعد امرا جديدا.

وقال مصطفى العاني الخبير في شؤون الامن والارهاب في مركز الخليج للابحاث ومقره دبي "انه تغيير في استراتيجية القاعدة" التي لم تكن تأبه كثيرا في الماضي للقراء من غير العرب، على حد قوله.

واضاف "انه بعد جديد في الحرب العالمية للتنظيم، وهو بعد يعكس رغبة القاعدة في تجنيد الاتباع على مستوى العالم باسره".

وقال الخبير انه في الماضي كانت القاعدة "تصدر الناشطين واليوم هي تحاول ان تستوردهم".

كما اعتبر العاني ان القاعدة كانت تستخدم الاعلام "للابلاغ" والآن هي تستخدمه "للتجنيد".

لكن توما يرى ان ذلك يشكل "علامة على تشدد التنظيم اكثر منه حملة تجنيد".

وقال في هذا السياق ان التحول الجديد في الاستراتيجية الاعلامية للقاعدة مرتبط خصوصا بالامام اليمني الاميركي المتشدد انور العولقي المختبئ في اليمن، وبالاميركي السعودي الاصل سمير خان الموجود هو ايضا في اليمن.

وبحسب توما، فان العولقي ليس عضوا فعليا في القاعدة لكنه مقرب جدا من زعيم التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي.

وسبق للوحيشي ان تبنى العولقي في تسجيل صوتي، فيما نشر العولقي عدة رسائل اشاد فيها بالقاعدة.

والعولقي مطلوب حيا او ميتا من قبل الاميركيين الذين يؤكدون انه ضالع مباشرة في هجمات استهدفتهم.

وذاع اسم العولقي على المستوى العالمي بعد الكشف عن علاقته مع الضابط الاميركي الفلسطيني الاصل نضال حسن الذي فتح النار داخل ثكنة عسكرية في تكساس عام 2009 ما اسفر عن مقتل 13 شخصا.

كما ان العولقي كان على علاقة مع الشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة اميركية خلال رحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد الماضي.

والعولقي، الذي له عشرات المنشورات المرئية والمسموعة والمحاضرات بالانكليزية، دعا الاميركيين المسلمين في ايار/مايو الماضي الى ان يتشبهوا بنضال حسن، ما دفع بالسلطات الاميركية الى اجازة قتله، الامر الذي يعد نادرا بالنسبة لشخص يحمل الجنسية الاميركية.

ويعتقد ان العولقي موجود في محافظة شبوة اليمنية حيث يحظى بحماية قبيلته، العوالق.

اما سمير خان الذي عاش في نيويورك وكارولاينا الشمالية قبل ان ينضم الى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، فقال في العدد الثاني من مجلة "انسباير" انه فخور بان ينظر اليه في الولايات المتحدة على انه "خائن".

ووفر القيمون على المجلة عناوين للاتصال بهم مرفقة ببرامج تشفير "للحوؤل دون رصد الرسائل من قبل المخابرات".

وذكر توما بان عدة دول غربية تشن حملة ضد الناشطين الاسلاميين الذين يستخدمون الانترنت، كما تقوم باغلاق المواقع الجهادية

لين نحاس
الاثنين 18 أكتوبر 2010