تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


القصة الكاملة لإستغلال السيدة الأولى .....كيف شاركت ميشال أوباما "دون علم منها " في حملة كبيرة للرفق بالحيوانات؟.




الهدهد - مليكة بن طوطاح - بعد عودتها من قضاء أجازة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة هي وعائلتها الصغيرة، كانت علامات الذهول بادية على وجه ميشيل أوباما،السيدة الأولى للبيت الأبيض، وواضحة تماماً، عندما رأت صورتها معروضة على لوحة إعلانية كبيرة، تندرج تحت حملة كبيرة، شنتها جمعية الرفق بالحيوانات PETA، هذه الأخيرة التي استعانت بصورة وجه السيدة الأمريكية الأولى ، من أجل الدفاع عن قضية أخلاقية، وإنسانية بالدرجة الأولى، وهي "المعاملة الحسنة والأخلاقية للحيوانات"، والتي تندرج ضمن التركيز على حظر صيد حيوان الفيزون الأمريكي، من أجل التجارة بفروه الغالي والفاخر.


سيدة اميركا الاولى
سيدة اميركا الاولى
وعند المساءلة القانونية حول، كيفية نشر صورة ميشال أوباما، وبحضور "سيمونتيه ستيفن "Simenti Stephens"، المتحدثة باسم زوجة الرئيس الأمريكي، التي باشرت برفع دعوى مفادها، انتهاك حقوق نشر صور السيدة الأولى، تحدثت "إنجريد نوكيرك "Ingrid Newkirk"، رئيسة جمعية الرفق بالحيوانات (بيتا)، في بيان صحفي قائلة: "أعترف أن ماقامت به الجمعية، تعدّ خطوة جريئة، وانتهاكاً لحقوق نشر صورة وجه سياسي مهمّ في أمريكا، وعدم تقديمها لأي إذن أو طلب من السلطات المعنية، لكنّ ذلك يعود لأسباب بديهية، وواضحة جداً، منذ تأسيسها، لم تطلب الجمعية من البيت الأبيض تمويلاً،ولم تتلقى منه أيّ ترقية أوتشجيع، لذا فجميع العاملين بها، ومن بينهم أنا رئيسة الجمعية، كناّ نعلم برفضهم، لكن من خلال ما التمسناه ورأيناه من تصرفات نبيلة للسيدة الأولى ميشيل أوباما، وتواضعها تجاه الأشياء، كناّ متأكدين بل واثقين بترحيبها للفكرة، رغم عدم إطلاعها بالموضوع، وخاصة عندما ظهرت على شاشات التلفزيون الأمريكي وهي تعتني بزرع وأزهار حديقتها، وحسن معاملتها لكلبها "بو" المدلل، فضلاً عن نجاحها في القيام بدورها كأم مثالية، تحرص على الإهتمام بدفئ أفراد عائلتها، لم نتردد لحظة، في تطبيق الفكرة، وسارعت شخصياً إلى اختيار الصورة الأكثر تناسباً وتلاؤماً مع اللوحة الإعلانية".

هذا وأضافت إنجريد مؤكدة أن ظهور السيدة الأولى ميشيل أوباما في المونتاج المركب للدعاية الإعلانية الخاصة بالحملة، وهي إلى جانب المغنية "كاريه أنديروود"، وعارضة الأزياء "تيرا بانكس"، والمذيعة الأغلى والأكثر شهرة في العالم "أوبرا وينفري"، ماهو إلاّ احترام لها وللشعبية الكبيرة التي تحظى بها وسط الشعب الأمريكية"، أماّ بالنسبة للرسالة البصرية التي حملت عنواناً معبراً وإنسانياً بأتمّ معنى الكلمة، رأفة ورفقاً بحيوان الفيزون، الذي يتمّ اصطياده بأبشع الطرق، من أجل الحصول على فروه والمتاجرة به، لكسب الأرباح وتحقيق المنفعة الخاصة، حيث ظهر على اللوحة بالخطّ العريض "لا يلبسن فرواً، لكنهنّ رائعات". هذا وقد علقت إنجريد مستغربة، لماذا تعيش الثعالب والشناسل والسناجب، براحة ونعيم في روسيا، وأمريكا لا!!. وأكدت أن ظهور ميشال أوباما في شهر يونيو الماضي، وهي تؤكد لصحيفة "واشنطن تايمز"، أنها لم ترتدي ولن ترتدي الفرو أبدا، رغم مكانتها الكبيرة وسط المجتمع الأمريكي، ورجحت أن السبب إنساني وأخلاقي بالدرجة الأولى وليس له علاقة بمواكبة الموضة والرقي والفخامة، وقد صرحت بهذا الكلام أمام أعين أعضاء جمعية بيتا، الذين استغلوا فرصة التواجد هناك، لتسجيل التصريح بصوت زوجة الرئيس الأمريكي، الذي لعب دوراً رئيسياً في تعزيز الخطوة التي قمنا بها، من أجل نجاح الحملة، والإستفادة بأكبر قدر للمعارضين لصيد الحيوانات، وحيوان الفيزون البري خاصة.

كما أكدت في نفس البيان الصحفي، أن تصريح السيدة الأولى لصحيفة "واشنطن تايمز" حينها، لم يساعد جمعية بيتا في شن حملتها فحسب، بل كان له أثراً واضحاً، في زيادة شعبيتها وسط الأمريكيين، وهنا تتساءل إنجريد، فياترى هل انخدعنا بسحر كلامها، هل ستكون أول المعارضين وتقف إلى جانب بعض المسؤولين الذين يمارسون الضغوطات على السلطات العامة من أجل منفعتهم الخاصة؟؟، أشك في ذلك، لأنها، إن فعلت ذلك، فستدفع ثمن فقدان شعبيتها غالياً.
هذا وقد شككت وسائل الإعلام بدورها، فيما كان بإمكان السيدة الأولى معارضة الحملة التي شنتها جمعية الرفق بالحيوانات، وهي التي كانت أول سيدة تثير جدلاً واسعاً في شتى أنحاء أمريكا، عندما قامت خلال مشاركتها في فصل الربيع الماضي، بتوزيع هبات وتبرعات غذائية لبعض شرائح المجتمع الأمريكي، وهي ترتدي حذاء رياضياً من لانفين، قيمته 500 دولار، ومؤخرا عندما أطلقت "شرطة الأزياء" صفارات الإنذار، لدى ظهورها عارية الكتفين، خلال جولة لأحد المحافل الرسمية للمدينة، لتكون أول سيدة أولى بعد "جاكي كينيدي" الزعيمة والرائدة، التي لم تكن تأبه للرسميات والشكليات. فضلاً عن ظهورها على أغلفة المجلات، عندما التقطت بعض وسائل الإعلام، الصيف الماضي، صوراً لسيدة البيت الأبيض الأولى، وهي ترتدي برمودا قصيرة وشفافة، خلال قيامها برحلة عائلية، إلى هضبة "كولورادو" التي وصلت درجة الحرارة فيها إلى 45 درجة مائوية، وقد كتبت بعض الصحف خلالها كلاماً جميلاً، عنوانه "الغزالة الأمريكية السمراء ذات الـ45 عاماً، المرأة الحديدية المتواضعة".
هذا ويذكر، أن ميشيل أوباما ليست الوحيدة التي صرحت بعدم اقتناءها أو ارتدائها للفرو، فسيدة قصر الإيليزيه "كارلا بروني ساركوزي" بدورها، صرحت أنها لا ترتدي ولا تشتري أي نوع من الثياب التي تمّ حياكتها أو تصميمها من فرو حيواني، حتى ولو انقرضت كلّ أنواع الأقمشة والجلود الطبيعية"، وإنسانية هذه الأخيرة مبررة وحالها من حال ميشيل أوباما، فكارلا بروني أمّ لقطة جميلة تدعى "كارليتا"، وهي ذات فرو "الفيلين" الفاخر.


مليكة بن طوطاح
الاربعاء 13 يناير 2010