نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


الكنيسة تتهم عزازيل بالزيف و البوكر العربي بالتعصب




أبدت الكنيسة الأرثوذكسية، تحفظها على فوز الروائي الدكتور يوسف زيدان بجائزة "بوكر" للرواية العربية عن روايته "عزازيل"، واتهمت كاتبها بالتعصب وإثارة المشاكل وتزييف الحقائق، واتهمت القائمين على الجائزة بأنهم يؤصلون فكرة التعصب ضد المسيحية وبأنهم بعيدون كل البعد عن الإيمان.


الكنيسة تتهم عزازيل بالزيف و البوكر العربي بالتعصب
وقال الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة، "الكنيسة رفضت الرواية، لأنها تزييف الحقائق وتتهم الكنيسة باضطهاد المواطنين في القرون الأولى لنشأتها، وهذا لم يحدث، بل أن الكنيسة هي التي كانت مضطهدة على يد الرومان والبيزنطيين". لكنه مع ذلك لم يتفاجئ بفوزها بالجائزة، "لأن الغرب ترك الإيمان ولم يعد يمثل أهمية في حياة شعوبه (...)، وليس معنى أن تفوز الرواية بهذه الجائزة العالمية بأنها تأتي بحقائق، خاصة وأنها أظهرت راهب الكنيسة في ذلك الوقت بأنه منحرف". وتدور أحداث رواية "عزازيل" في القرن الميلادي الخامس بين صعيد مصر والإسكندرية وشمال سوريا، وهي تتناول فترة حساسة من تاريخ الديانة المسيحية بعد تبني الإمبراطورية الرومانية للديانة الجديدة والصراعات المذهبية التي تلت ذلك، بين آباء الكنيسة من ناحية والمؤمنين الجدد والوثنية المتراجعة من جهة ثانية. وفاز زيدان وهو أستاذ للفلسفة الإسلامية وتاريخ العلوم، ومدير مركز المخطوطات ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية على الجائزة وقيمتها 50 ألف دولار أمريكي، بعد أن حظي عمله باختيار اللجنة من بين ستة أعمال وصلت إلى المرحلة النهائية في المسابقة في نسختها الثانية. ورفض زيدان الشكوك التي أثارتها الكنيسة حول روايته، وأضاف في اتصال هاتفي مع فضائية "الحياة اليوم": "مع احترامي للكنيسة ورموزها الدينية، أقول إن ما ورد بالرواية حقائق واقعية حدثت وغير مزيفة، فلا يوجد معلومة في الرواية مخالفة للحقيقة والواقع، ولا يوجد حقيقة في الرواية تخالف التاريخ، فأنا قمت ببناء الرواية على أحدث حقيقية حدثت في القرون الأولى للكنيسة". وتابع الروائي المصري، قائلا: "الرواية عمل أدبي، ولا يوجد بها أي مساس بالأديان أو الرموز، ولا أعرف سببًا واضحًا لغضب رجال الكنيسة من الرواية حتى الآن لدرجة أنهم يحاولون منع تداولها". وأكد زيدان أن ما أورده في روايته لا يتنافى مع الوقائع التاريخية، وقال: مع احترامي لكل رموز الكنيسة ولكل الكهنة والأقباط، لكني أسألهم كيف يفسرون الفعل الذي قامت به الكنيسة القديمة من هدم الإسكندرية على رؤوس أهلها. نعم الكنيسة في البداية كانت مضطهدة على أيدي الرومان ثم البيزنطيين، ولكن عندما استقوت الكنيسة اضطهدت المواطنين غير مسيحيين وقامت بأعمال عنف". وفضلا عن فوزه بالجائزة المالية، من المقرر أن يتم مكافأة الروائي المصري بنشر روايته بالإنجليزية وبلغات أخرى، وهو ثاني روائي مصري يفوز بالجائزة بعد أن سبق وفاز بها الكاتب المصري بهاء طاهر. وترعى الجائزة مؤسسة الإمارات ومؤسسة جوائز بوكر البريطانية للرواية.

أخبار مصر- الحياة اليوم
الجمعة 27 مارس 2009