تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


اللاجئون في تركيا يناشدون الدول الغربية التدخل في سوريا




كيليس (تركيا)- ميشال سايان - ما ان شاهد اللاجئون السوريون في احد المخيمات التركية مسؤولة اوروبية تجول بينهم حتى صرخوا بوجهها "لماذا لا تفعلون شيئا؟ لماذا لا تدخلون الى سوريا لحمايتنا؟".


اللاجئون  في تركيا يناشدون الدول الغربية التدخل في سوريا
وكانت كريستالينا جورجييفا المفوضة الاوروبية المكلفة المساعدة الانسانية وصلت الى مخيم اللاجئين السوريين في كيليس جنوب شرق تركيا الاربعاء حيث يتجمع نحو 10500 لاجىء من اصل 32 الف لاجىء سوري في تركيا.
وتحلق نحو 15 لاجئا حول المسؤولة الاوروبية وامطروها بالاسئلة وهي تقف الى جانب وزير الشؤون الاوروبية ايغيمن باقش.

يجمعون على ان المعاملة التي يلقونها في المخيم جيدة، فهم يعيشون في منازل جاهزة على مساحة ارض واسعة لا تبعد سوى مسافة قليلة عن الحدود مع سوريا. ومع ان هذه المنازل غير مجهزة بمكيفات للهواء وسط جو حار، فانهم لا يشتكون خصوصا ان السلطات التركية تتكفل بكل ما له علاقة بحياتهم اليومية وهم احرار بالخروج ساعة يريدون من المخيم الى مدينة كيليس المجاورة للتسوق، كما ان الاولاد يذهبون الى المدارس والصغار تؤمن لهم دور حضانة.

وقال المسؤول التركي عن المخيم بعد ان شرح مدعوما برسومات على شاشة تفاصيل المخيم امام المسؤولة الاوروبية "اننا حتى نرسل احيانا العرسان الجدد الى فندق خمس نجوم لتمضية شهر العسل" وسط قهقهات الحضور.
بعض الامهات اعربنا عن خشيتهن ازاء المستقبل الدراسي لاولادهن. فهم لا يتبعون في المخيم البرنامج الدراسي التركي. فماذا سيفعلون لدى عودتهم الى سوريا؟.

وقالت فاطمة نعمان الشابة المحجبة "نمضي وقتنا ونحن متسمرون امام شاشات التلفزيون نشاهد المجازر. لماذا ليس هناك ردود فعل؟ العالم صامت ولا نعرف السبب!".
وقال محمد نايف الاربعيني "ان نظام بشار الاسد باق بحكم القوة ولا بد من استخدام القوة لاجباره على الرحيل".

ويدخل احمد الحاج في الحديث وهو هارب من ادلب "حتى الحيوانات لها حقوق في الدول الاوروبية. اما في سوريا فحدث ولا حرج بالنسبة لحقوق الانسان!؟.
وقالت الشابة منار علي من اللاذقية "في ليبيا قتل 800 شخص فسارعت الدول الغربية للتدخل، اما في سوريا فالقتلى تجاوزوا ال15 الفا ولا احد يتحرك! لماذا؟".

وامام هذه التساؤلات قالت المسؤولة الاوروبية ان "الفارق بين ليبيا وسوريا هو حصول اجماع في مجلس الامن غطى التدخل في ليبيا" الامر الذي لم يحصل بالنسبة الى سوريا.
واضافت "لقد فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات قاسية جدا على سوريا وقادة الاتحاد الاوروبي هم الاكثر تشددا على النظام السوري".

وقالت ان الاتحاد الاوروبي قدم 84 مليون دولار كمساعدات انسانية الى اللاجئين السوريين بشكل خاص.
وبينما كانت المسؤولة الاوروبية تجول في المخيم ووصلت الى مقربة من مستوصف طبي اعترض رجل سوري طريقها وباشر توجيه كلامه الى الوزير التركي باللغة العربية.

تدخل المسؤول عن المخيم الذي يتقن العربية وقال "هذا الرجل غاضب ويقول للوزير +تتكلمون كل الوقت عن الامم المتحدة. ان الامم المتحدة قامت على الاقل بشيء في ليبيا وهاجمت. لماذا لا تهاجمون في سوريا؟".
ويتابع محمد سليمان (54 عاما) وهو يحاول تجنب رجال الشرطة للاقتراب اكثر من الوزير التركي "انا اعرف لماذا لا تقومون باي شيء في بلادي! لان لا نفط في سوريا".

ميشال سايان
الخميس 21 يونيو 2012