نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


المجر مقصد الصوماليين والأفغان والفلسطينين الهاربين من الفقر والحرب




بيتشك - المجر - ربما لا تبدو مقصدا محتملا للمهاجرين النازحين من الدول التي يعصف بها الفقر إلا أن الكثير منهم أثر بدء حياة جديدة في المجر يود داود (22 عاما) وهو من الصومال العودة إلى الوطن يوما ما لكنه الان يعيش في مخيم استقبال اللاجئين في بيتشك بالمجر وهي بلدة صغيرة تقع على بعد 30 كيلو مترا غربي بودابست


المجر مقصد الصوماليين والأفغان والفلسطينين الهاربين من الفقر والحرب
وقال داود "أود العودة في حال وجود حكومة جديدة هناك وفي حال عودة الاستقرار والامان إلى البلاد. وأظن أن الجميع يريد ذلك".
وكان دواود قد غادر البلاد في كانون الاول (ديسمبر) 2008 قاصدا تركيا بصحبة ثلاثة من أصدقائه . ومن هناك شد الرحال مستقلا حافلة ثم ظل يسير على على أقدامه لمدة 15 يوما قبل أن يلتقطه الحراس في نقطة ما على الحدود المجرية.
ومثل جميع المقيمين حصل داود على حق اللجوء في المجر.
ومضى عليه الان في المجر ستة شهور وسبعة أيام . وهو الان مسئول عن غرفة الانترنت بمركز استقبال اللاجئين في بيتشك ويأمل أن يجد وظيفة يوما في تكنولوجيا المعلومات. يقول داود "لابد أن أحب العيش هنا فأنا أعيش في المجر الان".
ويمكن لمخيم بيتشك أن يأوي 464 لاجئا لكنه نسبة الاشغال فيه لاتزيد على نصف طاقة استيعابه. وبحسب مكتب الجنسية والهجرة بلغ الذين تم منحهم حق اللجوء 160 لاجئا في 2008 بينما هناك 3118 طلب جديد.
وغالبية المقيمين بالمخيم حاليا هم من أفغانستان والصومال لكن هناك أيضا من جنسيات أخرى مثل جورجيا وارمينيا وايران فضلا عن فلسطينيين حسبما يقول إيريكا كيس الذي يقود فريقا من خمسة أخصائيين اجتماعيين بالمركز.
ويقول كيس " إن قدرة اللاجئين على الاندماج بسرعة ليس لها علاقة بجنسيتهم لكنها تعتمد بشكل كبير على مستوى تعليمهم . فبعضهم لا يعرف القراءة والكتابة أي أمي ".
وبصرف النظر عن إخضاعهم لدورات منتظمة في اللغة المجرية وتوفر المدارس والمنشأت الرياضية وكذلك مركز طبي مجهز بشكل طيب إلا أنه يوجد دعم نفسي لاؤلئك الذين يعانون الاثار النفسية للاحداث والمحن التي دفعتهم إلى الفرار من أوطانهم.
محمد جاء إلى المجر في بداية الامر في 2001 قادما من المغرب . وأخيرا حصل على حق اللجوء في 2007 وهو الان يقدم خدماته في المركز حيث يقوم بالترجمة باللغات الفرنسية والعربية والانجليزية والمجرية . ويقول محمد "الشعب المجري ودود للغاية واللغة فقط هي الامر الصعب فقد استغرقت أكثر من ثلاث سنوات في تعلم اللغة".
وتقدم الوجبات في المقصف ثلاث مرات يوميا لكن هناك أسر كثيرة تفضل طهي الطعام بنفسها في المطابخ الصغيرة في وحداتهم السكنية.
سيلين تروي وهي جالسة في الغرفة التي تعيش فيها مع بناتها الثلاث منذ آيار (مايو) الماضي قصة هرب زوجها من جمهورية الكونغو الديمقراطية . وبعد ثلاثة شهور من القلق جاءتها مكالمة هاتفية غير متوقعة من المجر يزف زوجها فيها نبأ حصوله على حق اللجوء. واستطردت تقول "لقد ولدت في الكونغو ونشأت في الكونغو ولم أكن أعرف شيئا عن المجر".
سيلين انفقت أخر ما تبقى لديها من أموالها للسفر إلى كينيا حيث توجد السفارة المجرية في نيروبي حيث حصلت على تأشيرة دخول لها ولبناتها لكي تلحق بزوجها.
يذكر أن بعض دول الاتحاد الاوروبي وبصفة خاصة إيطاليا دعت اخيرا إلى تقاسم عبء إيواء الساعين للجوء . وتقدمت المفوضية الاوروبية بخطط تتعلق ببرنامج لاعادة التوطين الطوعي للمهاجرين . إذ سيجري الطلب بشكل متزايد من الدول الاخرى الاصغر والاقل نفوذا بالاتحاد الاوروبي المكون من 27 دولة مثل المجر توفير مأوى لاؤلئك الذين ليس أمامهم مكان آخر يذهبون إليه

د ب أ
الخميس 5 نونبر 2009