نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


المحطة الأخيرة ... عودة قوية لشوارزنيجر بعد ثمان سنوات من العمل السياسي




لوس انجليس - ليليانا مارتينيث سكاربيلليني - بعد ثمان سنوات من الغياب عن الشاشة لانشغاله بالعمل السياسي، يعود نجم أفلام الحركة والعضلات الأمريكي النمساوي الأصل أرنولد شوارزنيجر لعشاق هذه النوعية من الأفلام، وذلك من خلال فيلم "The Last Stand" أو "المحطة الأخيرة".


المحطة الأخيرة ... عودة قوية لشوارزنيجر بعد ثمان سنوات من العمل السياسي
وبدأ عرض الفيلم على شاشات السينما في الولايات المتحدة الامريكية الشهر الماضي وهو بطبيعة الحال من نوعية أفلام الحركة التي تميز بها شوارزنيجر بالرغم من تجاوز البطل العقد السادس.
 جدير بالذكر أن أرنولد شوارزنيجر نمساوي الأصل، وهو من مواليد عام 1947 كما أنه لاعب كمال أجسام وأحد الأبطال العالميين السابقين للعبة حيث سبق له الحصول على بطولة "مستر أوليمبيا". كما أنه سياسي جمهوري أمريكي وقد انتخب أرنولد في السابع من  تشرين أول /أكتوبر عام 2003 ليصبح حاكم ولاية كاليفورنيا وهو المنصب الذي أبعده  عن السينما لمدة ثمان سنوات. 
والطريف في الأمر أنه برغم البدايات المتواضعة للممثل المفتول العضلات، وطريقته المثيرة للسخرية في نطق الحوار، إلا أنه نجح من خلال أدواره المتنوعة مثل "التوأم" مع داني دي فيتو، و"مغامرات بابا في الحضانة" مع مجموعة من الأطفال، في حصد جائز "Golden Globe" الكرة الذهبية.   
وقد بدأ شوارزنيجر مشواره الفني مع عالم هوليوود عام 1970 عندما وقع عليه الاختيار للقيام بدور هرقل وقد أطلق عليه الجمهور لقب "أرنولد سترونج" نظرا للهجته وضخامته. واستمر شوارزنيجر في التمثيل ولكنه لم يحقق أي إنجاز في البداية نظرا لعدم اتساق هيئته مع المعايير الهوليوودية للبطل، إلى أن جاء فيلم "البقاء جائعا "عام 1976 الذي حصل فيه على جائزة الجولدن جلوب كممثل العام، وقد حقق شوارزنيجر نجاحات متوالية بعد هذا الفيلم حتى أنه تزعم بطولة أفلام الحركة في الثمانينيات جبنا إلى جنب مع سيلفستر ستالوني بطل سلسلتي أفلام "رامبو" و"روكي" ليحققا شهرة عالمية واسعة شوارزنيجر "البطل المدمر" وسيلفستر ستالوني "روكي"، وقد أفاد وجودهما تأكيد السطوة الأمريكية من خلال "سينما العضلات" خلال المرحلة الأخيرة من حقبة الحرب الباردة قبل انهيار الاتحاد السوفيتي. 
وها هو شوارزنيجر يعود بعد غياب 8 سنوات بفيلم حركة تقع أحداثه على الحدود بعد الفضيحة التي الحقت به وأودت بمستقبل حياته الزوجية بعد زواج دام 25 عاما، حيث اعترف شوارزنيجر بأبوته لصبي من علاقة غير شرعية مع مديرة منزله منذ نحو 20 عاما وعلى الرغم من أن الفضيحة أحاطت به إلا أن شوارزنيجر أعلن في ذروتها عودته إلى التمثيل من خلال بطولة فيلم "The Last Stand" أو "المحطة الأخيرة".
 تدور أحداث الفيلم حول شخصية الشريف راي اوينز الذي يجسد شخصيته أرنولد وهو رجل بوليس قرر أن يتقاعد ليعيش بقية حياته في مدينة سوميرتون الهادئة والبعيدة عن الجريمة وذلك بعد إصابة زميله بالشلل في محاولة لإلقاء القبض على إحدى العصابات التي تتاجر في المخدرات على الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك ولكنه يعدل عن قراره بالتقاعد ويقرر تعقب المجرمين حتى المحطة الأخيرة قبل عبور الحدود وسقوط الجريمة عن مرتكبيها.
 
ويظهر في الفيلم براعة شوارزنيجر حيث أثبت جدارته في القيام بهذه الأدوار وأنه لا زال متالقا وقادرا على التالق.
وبالإضافة إلى نجوميه شوارزنيجر يشكل فريق العمل بأكمله قوة جاذبة للشباك فمخرج الفيلم هو الممثل والمخرج الكوري صاحب الابتسامة الساحرة والشعبية الكبيرة كيم جي وون، كما يشاركه البطولة النجم الأسمر فورست ويتيكر الحاصل على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم "أخر ملوك اسكتلندا" الذي جسد فيه شخصية عيدي أمين رئيس أوغندا. ويعد ويتكر هو رابع ممثل امريكي من أصول افريقية يحصل على الأوسكار بعد سيدني بواتييه ودينزل واشنطن وصامويل جاكسون.
ويشارك أيضا في بطولة الفيلم الممثل الاسباني الشاب إدواردو نورييجا حيث يقوم بدور الشرير: رجل العصابة المكسيكي الذي يتحدى شوارزنيجر وهو الدور نفسه الذي حصرت هوليوود فيه جميع الممثلين الإسبان ولم يستطع الفكاك منه سوى أنطونيو بانديراس، نظرا لأنه حتى الفنان القدير خابيير بارديم الحاصل على جوائز عالمية عن أفلامه "بحر داخلي" و"فيكي كريستينا برشلونة"، وأول ممثل إسباني يحصل على الأوسكار عن دوره في "لا وطن للعجائز"، قام مؤخرا بدور الشرير في آخر أفلام سلسلة جيمس بوند "السقوط من السماء".  
وقد صرح نورييجا في مقابلة معه أن القيام بدور الشرير هو مهارة في الأداء حيث تمثل ما يمكن أن يكون عليه الشر. وعن مشاركته البطولة مع شوارزنيجر يؤكد نورييجا أنه كان يحلم بهذا الدور حيث كان شديد الإعجاب بشوارزنيجر منذ طفولته فقد تربى على مشاهدة أفلامه ولا زالت فكرة التمثيل أمامه تذهله.
أما بالنسبة لشوارزنيجر فيرى أنه بالرغم من تخصيص ميزانية متواضعة لفيلم "The Last Stand" أو "المحطة الأخيرة" إلا أنه لا يزال واثقا من تاثيره في الإيرادات كما تحدث عن مشاريع مستقبلية مع جيمس كاميرون، مخرج "آفاتار" و الذي عمل معه في سلسلة أفلام "المدمر". 
وحول إمكانية أن يعود شوارزنيجر لتمثيل الأفلام الكوميديه مثل فيلمه "التوأم" عام 1988مع داني ديفيتو أو مشاركته إيدي ميرفي، فيؤكد أنه لا زال لديه الكثير ومادام هناك سيناريو جيد فإنه على استعداد للقيام بأي شيء.

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الاثنين 11 فبراير 2013