ومن يشاهد كل ذلك الدعم لها من كل أشرار العالم ٫ ويظن ان العصابة الاسدية بسبب ذلك الدعم قابلة للتعويم والبقاء ٫ فهو إما ان يكون ممن عنده ترسبات خوف من الماضي ٫ أو لا يدري شيئا عن العطب الداخلي الذي أصابها ٫ ولا عن التوازنات والتغيرات التي تنتظر المنطقة كلها وليس سوريا وحدها .
نظريا العصابة الاسدية ومن تحالف معها حققوا مكاسب كثيرة على الارض بفضل قوى أجنبية مكونة من دول محتلة بجيوش نظامية وحرس ثوري "ايران وروسيا" وميليشيات طائفية وعرقية تغذيها قوى اقليمية تعتقد انها قد تكون مستفيدة من نتائج صراع المذاهب والقوميات .
أما عمليا فإن جميع القوى الخارجية "جيوش وميليشيات " تدرك انها ستخرج آجلا أو عاجلا لأن سوريا لم يعد ينفع معها بسبب غباء العصابة الاسدية في استقدام الاجانب الا وضعها تحت الحماية الدولية.
٫ واول نتائج ذلك الاستقدام الذي يبدو انه المخرج الوحيد امام السوريين والعالم سيكون اخراج جميع الميليشيات والقوات الاجنبية من سوريا ٫ وما المناطق الآمنة التي تم التوافق عليها الا شكل أولي من أشكال تلك الحماية التي ستتطور شكلا ومضمونا لأنه تبين بعد سنوات ست من الصراع انه ما من طرف يرغب في الدخول في حرب اقليمية طاحنة تفرض حلولها بقوة السلاح .
لقد كانت القوى المتطرفة عنصر الضعف في الثورة السورية وبعد حلب - ورب ضارة نافعة - تحددت تلك القوى ٫ ولم تعد تستطيع الاختباء داخل شبكة معقدة من الكتائب والفصائل التي دعمتها قوى اقليمية ودولية لتشتيت النواة المركزية للثورة وتمديد أمد الصراع بطلب اسرائيلي ورضا كامل ٫ وموافقة من مؤسسات الصناعات الحربية في اميركا وروسيا التي باعت من الاسلحة في هذه السنوات اضعاف ما باعته في عقود سابقة .
وحين نتحدث عن النواة المركزية للثورة فنحن نعني الجيش الحر وحاضنته الاجتماعية التي دفعت الثمن الاعلى في هذه السنوات ٫ وأول شروط تجاوز الكبوة إعادة اللحمة الى هذا الجيش الوطني الحر الذي استغل المتطرفون ظروفه في أكثر من منطقة وأدخلوه في تحالفات كان في غنى عنها لكن لا جدوى الان من البكاء على الحليب المراق٫ فالافضل من ذلك استعادة السوريين المتورطين مع تنظيمات متطرفة لخدمة وطنهم بدل استخدامهم لصالح الاجندات الاجنبية ولنتذكر هنا ان الفاقة وانسداد سبل العيش والتشريد كان الدافع وراء التحاق هؤلاء بالمتطرفين لاسيما بعد انكماش الجيش الحر ودوره بضغوط اقليمية ودولية .
.
ومع ضعف الجيش الحر وانحسار نفوذه في مناطق كثيرة ضعفت المعارضة السياسية التي تستمد قوتها منه ٫ ووصل الى المراكز القيادية فيها أشخاص انتهازيون ليس لهم اي باع سابق في النضال السياسي ولم تعني لهم الثورة أكثر من فرصة للتسلق ٫ وفرز هؤلاء يجب أن يحصل كما حصل فرز القوى المتطرفة لأن العمل على تحرير سوريا من إحتلالين لا يمكن ان يتم دون تنسيق بين النواتين العسكرية والسياسية ٫ وحين ترى القوى الاقليمية ان الحل قادم برضاها او غصبا عنها ستتوقف عن تبني سياسات التشتيت والتفرقة التي مارستها بامتياز وبلا استثناء .
ولا شك ان البدء بالمناطق الامنة - التي تعارضها روسيا وايران لمعرفتهما بنتائجها - سيكون نقطة الانطلاق المتوقعة التي تستعيد فيها النواة المركزية للثورة بعض زخمها الذي تجلى خلال عامي 2012 - 2013 وهذا ما اعترف به بشار الكيماوي شخصيا لقناة فينيكس الصينية في حديث اذيع صباح السبت 11 آذار - مارس 2017 حين قال ان الاوقات العصيبة التي يعتبرها مرت وصارت خلف ظهره كانت عامي 2012 - 2013 وهذا توصيف دقيق فتلك ايام الزهو للثورة السورية قبل ان يشوهها الاعلام الدولي بآكل الاكباد ٫ وقبل ان يسرق المتطرفون جهد الشعب السوري وتضحياته .
أن الذين يراهنون على بقاء العصابة الأسدية يغازلون السراب ويشترون سمكا في بحر فالذي هاجر من حواضنها يقدر بمئات الالوف ٫ وخسائرها من القتلى يتجاوزن مائة الف في اقل التقديرات ٫ وقبضتها الأمنية والعسكرية في تراخ مستمر ٫ فالقرار في الداخل كما يعرف الجميع للروس والايرانيين ٫ ومعظم التفجيرات الاخيرة في جبلة وحمص ودمشق كانت صراع نفوذ بين هذه القوى الخارجية فتفجير جبلة مثلا تبين ان حزب الله يقف وراءه للتخلص من ضابط كبير لا يتعاون مع مرتزقته .
ولن يطول الوقت حتى تنهار سلطة بشار الكيماوي وخاله محمد مخلوف المقيم في موسكو والمحرك السري للقرارات السياسية والعسكرية الداخلية التي دمرت البلد بالكامل ٫ ووضعته بدل الاحتلال الواحد تحت احتلالين ٫ فالمافيا الروسية لا تستطيع حماية العصابة الاسدية الى الابد لان اوراقها انكشفت وجرائمها صارت موثقة عالميا ٫ وكل من يواصل الدفاع عنها سيتحمل النتائج بما في ذلك ارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية ٫ وهذا آخر ما يود بوتن ان يلقاه خصوصا بعد ان تفلت من يديه حبال التحكم المطلق بالسلطة ٫ وينكشف ظهره امام المجتمع الدولي الذي ابتزه طويلا طيلة سنوات اوباما لذا لا يستغرب العارفون بالشأن السوري ان يودي بالعصابة الاسدية عطبها الداخلي المميت الذي لا علاج له فإن لم يتكاتف المرتزقة ضدها يظل هناك الاحتمال الاكبر ٫ وهو أن يقوم الرئيس الروسي ببيع بشار الكيماوي في سوق النخاسة بأرخص الاسعار في اول فرصة تلوح لتوقيع اتفاق قابل للتطبيق مع الاميركيين .
نظريا العصابة الاسدية ومن تحالف معها حققوا مكاسب كثيرة على الارض بفضل قوى أجنبية مكونة من دول محتلة بجيوش نظامية وحرس ثوري "ايران وروسيا" وميليشيات طائفية وعرقية تغذيها قوى اقليمية تعتقد انها قد تكون مستفيدة من نتائج صراع المذاهب والقوميات .
أما عمليا فإن جميع القوى الخارجية "جيوش وميليشيات " تدرك انها ستخرج آجلا أو عاجلا لأن سوريا لم يعد ينفع معها بسبب غباء العصابة الاسدية في استقدام الاجانب الا وضعها تحت الحماية الدولية.
٫ واول نتائج ذلك الاستقدام الذي يبدو انه المخرج الوحيد امام السوريين والعالم سيكون اخراج جميع الميليشيات والقوات الاجنبية من سوريا ٫ وما المناطق الآمنة التي تم التوافق عليها الا شكل أولي من أشكال تلك الحماية التي ستتطور شكلا ومضمونا لأنه تبين بعد سنوات ست من الصراع انه ما من طرف يرغب في الدخول في حرب اقليمية طاحنة تفرض حلولها بقوة السلاح .
لقد كانت القوى المتطرفة عنصر الضعف في الثورة السورية وبعد حلب - ورب ضارة نافعة - تحددت تلك القوى ٫ ولم تعد تستطيع الاختباء داخل شبكة معقدة من الكتائب والفصائل التي دعمتها قوى اقليمية ودولية لتشتيت النواة المركزية للثورة وتمديد أمد الصراع بطلب اسرائيلي ورضا كامل ٫ وموافقة من مؤسسات الصناعات الحربية في اميركا وروسيا التي باعت من الاسلحة في هذه السنوات اضعاف ما باعته في عقود سابقة .
وحين نتحدث عن النواة المركزية للثورة فنحن نعني الجيش الحر وحاضنته الاجتماعية التي دفعت الثمن الاعلى في هذه السنوات ٫ وأول شروط تجاوز الكبوة إعادة اللحمة الى هذا الجيش الوطني الحر الذي استغل المتطرفون ظروفه في أكثر من منطقة وأدخلوه في تحالفات كان في غنى عنها لكن لا جدوى الان من البكاء على الحليب المراق٫ فالافضل من ذلك استعادة السوريين المتورطين مع تنظيمات متطرفة لخدمة وطنهم بدل استخدامهم لصالح الاجندات الاجنبية ولنتذكر هنا ان الفاقة وانسداد سبل العيش والتشريد كان الدافع وراء التحاق هؤلاء بالمتطرفين لاسيما بعد انكماش الجيش الحر ودوره بضغوط اقليمية ودولية .
.
ومع ضعف الجيش الحر وانحسار نفوذه في مناطق كثيرة ضعفت المعارضة السياسية التي تستمد قوتها منه ٫ ووصل الى المراكز القيادية فيها أشخاص انتهازيون ليس لهم اي باع سابق في النضال السياسي ولم تعني لهم الثورة أكثر من فرصة للتسلق ٫ وفرز هؤلاء يجب أن يحصل كما حصل فرز القوى المتطرفة لأن العمل على تحرير سوريا من إحتلالين لا يمكن ان يتم دون تنسيق بين النواتين العسكرية والسياسية ٫ وحين ترى القوى الاقليمية ان الحل قادم برضاها او غصبا عنها ستتوقف عن تبني سياسات التشتيت والتفرقة التي مارستها بامتياز وبلا استثناء .
ولا شك ان البدء بالمناطق الامنة - التي تعارضها روسيا وايران لمعرفتهما بنتائجها - سيكون نقطة الانطلاق المتوقعة التي تستعيد فيها النواة المركزية للثورة بعض زخمها الذي تجلى خلال عامي 2012 - 2013 وهذا ما اعترف به بشار الكيماوي شخصيا لقناة فينيكس الصينية في حديث اذيع صباح السبت 11 آذار - مارس 2017 حين قال ان الاوقات العصيبة التي يعتبرها مرت وصارت خلف ظهره كانت عامي 2012 - 2013 وهذا توصيف دقيق فتلك ايام الزهو للثورة السورية قبل ان يشوهها الاعلام الدولي بآكل الاكباد ٫ وقبل ان يسرق المتطرفون جهد الشعب السوري وتضحياته .
أن الذين يراهنون على بقاء العصابة الأسدية يغازلون السراب ويشترون سمكا في بحر فالذي هاجر من حواضنها يقدر بمئات الالوف ٫ وخسائرها من القتلى يتجاوزن مائة الف في اقل التقديرات ٫ وقبضتها الأمنية والعسكرية في تراخ مستمر ٫ فالقرار في الداخل كما يعرف الجميع للروس والايرانيين ٫ ومعظم التفجيرات الاخيرة في جبلة وحمص ودمشق كانت صراع نفوذ بين هذه القوى الخارجية فتفجير جبلة مثلا تبين ان حزب الله يقف وراءه للتخلص من ضابط كبير لا يتعاون مع مرتزقته .
ولن يطول الوقت حتى تنهار سلطة بشار الكيماوي وخاله محمد مخلوف المقيم في موسكو والمحرك السري للقرارات السياسية والعسكرية الداخلية التي دمرت البلد بالكامل ٫ ووضعته بدل الاحتلال الواحد تحت احتلالين ٫ فالمافيا الروسية لا تستطيع حماية العصابة الاسدية الى الابد لان اوراقها انكشفت وجرائمها صارت موثقة عالميا ٫ وكل من يواصل الدفاع عنها سيتحمل النتائج بما في ذلك ارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية ٫ وهذا آخر ما يود بوتن ان يلقاه خصوصا بعد ان تفلت من يديه حبال التحكم المطلق بالسلطة ٫ وينكشف ظهره امام المجتمع الدولي الذي ابتزه طويلا طيلة سنوات اوباما لذا لا يستغرب العارفون بالشأن السوري ان يودي بالعصابة الاسدية عطبها الداخلي المميت الذي لا علاج له فإن لم يتكاتف المرتزقة ضدها يظل هناك الاحتمال الاكبر ٫ وهو أن يقوم الرئيس الروسي ببيع بشار الكيماوي في سوق النخاسة بأرخص الاسعار في اول فرصة تلوح لتوقيع اتفاق قابل للتطبيق مع الاميركيين .