نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


المساعدات للإغاثة من زلزال إندونيسيا تصل ببطء وتلاشي الآمال في العثور على ناجين




بادانج (إندونيسيا)- قال مسئولون وسكان اليوم الأحد إن المساعدات تصل ببطء بعد أربعة أيام من وقوع زلزال قوي خرب إقليم سومطرة الغربية في إندونيسيا فيما تلاشت الآمال في العثور على ناجين تحت أنقاض المباني المتهدمة .


 المساعدات للإغاثة من زلزال إندونيسيا تصل ببطء وتلاشي الآمال في العثور على ناجين
وجاءت المساعدات من داخل إندونيسيا ومن أنحاء العالم ولكن توزيع مساعدات الإغاثة يسير ببطء في بعض المناطق المنعزلة كما أن العديد من الناجين في حاجة ماسة للغذاء والمأوى. وذكر آدي إدوار رئيس وكالة تنسيق الإغاثة من الكوارث في سومطرة الغربية أنه "لم يتلق العديد من الناجين المساعدات بعد حيث أن ليس هناك ما يكفي لهم حتى الآن". وقال "المساعدات في طريقها. إنها عملية تستغرق بعض الوقت.. لم يمت أحد جوعا حتى الآن". وفي منطقة بادانج باريامان المتضررة بشدة بالزلزال أقام الناجون حواجز على الطرق بالقرب من منازلهم المدمرة وتسولوا من قائدى السيارات.

وارتفعت الحصيلة الرسمية لضحايا الزلزال الذي وقع يوم الأربعاء الماضي وبلغت قوته 6ر7 درجة بمقياس ريختر إلى 603 قتلى اليوم الأحد فيما سجل 343 شخصا في عداد المفقودين كما أصيب ما يزيد على 2800 شخص طبقا لبيانات من مركز تنسيق الإغاثة من الكوارث في مكتب حاكم الولاية. ولكن رستم باكايا رئيس مركز الأزمة بوزارة الصحة قال إن 618 شخصا آخر يعتقد أنهم لقوا حتفهم جراء الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلزال التي دمرت قرى بأكملها في منطقة بادانج باريامان حيث كان يقام حفل زواج .

وقال إن آلاف آخرين محاصرون تحت الأنقاض في مدينة بادانج. وشكا الناجون في بادانج عاصمة سومطرة الغربية من أنهم لم يتسلموا المساعدات بينما رفع التجار أسعار السلع الأساسية بذريعة ندرتها. وزاد من المعاناة نقص المياه النقية والوقود والطاقة الكهربية . وقال أحد سكان بادانج ويدعى يانتي /38 عاما/ "أين المساعدات؟". وشكا شخص آخر من ضحايا الزلزال وهو رينو الذي يدعى باسم واحد مثل العديد من الإندونيسيين "لا ينبغي أن يدعي مسئولو الحكومة أن الأمور عادت لطبيعتها بينما الحقيقة هي أن السلع الغذائية الأساسية غير متوفرة". وبدأت الحياة تعود لطبيعتها في بادانج حيث أعيد فتح المحال والمطاعم.

وأعيد فتح مطعم "بيتزا هات" للوجبات السريعة وسط المدينة اليوم حيث قدم للزائرين والسكان في بادانج بديلا عن الأطباق الحارة التي تشتهر بها المدينة. وذكر دودي روسواندي رئيس ادارة الخدمات العامة في الإقليم أنه مع ذلك مازال حوالي 70 ألف منزل بدون إمدادات للمياه بعد التخريب الذي تعرضت له محطة معالجة المياه جراء الزلزال .

وقال "سيستغرق الأمر 30 يوما لإصلاحاه ولكننا أرسلنا صهاريج مياه لعدة مناطق كما يجري إرسال معدات لتنقية المياه من جاكرتا". وحذر مسئولو الصحة من تفشي الأمراض بشكل يهدد الناجين من الزلزال والعديد منهم بلا مأوى. وقالت دانيلا ليسميستر العضوة من فريق إنقاذ ألماني يضم 24 فردا إن فريقها تحول من عمليات البحث عن المفقودين إلى تقديم المساعدة الطبية.

وأضافت ليسميستر "لا يمكن القول أنه ليس هناك فرص للعثور على أحد حيا ولكن الفرص محدودة". ولكن إدوار المسئول في سومطرة الغربية قال إن البحث عن المفقودين سوف يستمر حتى يوم الخميس. وقال إنه جرى إنقاذ ثلاثة أشخاص من فندق منهار مساء أمس السبت ويعتقد في وجود ثلاثة أحياء آخرين هناك. ويعيش بعض الضحايا مع أقاربهم الذين لا تزال منازلهم سليمة.

وقال إدوار "إننا لا ننوي تركيز النازحين في مكان واحد. إننا نشجع الناس على نصب خيام قرب بيوتهم المدمرة أو العيش مع أقاربهم". وقال نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا إنه ينبغي على الحكومة تقديم تعويضات لهؤلاء الذين هدمت منازلهم تصل إلى 15 مليون روبية (1500 دولار).

وانضمت فرق انقاذ تضم 400 فردا من دولة الامارات العربية المتحدة واليابان واستراليا وسويسرا وكوريا الجنوبية وسنغافورة إلى عمليات البحث عن ناجين. وعرضت الحكومات حول العالم توفير الأموال والمساعدات الاخرى كالدواء والخيام والغذاء . وعرضت المفوضية الاوروبية 3 مليون يورو للمساعدة في توفير الاحتياجات الانسانية الاولية حسبما أعلن رئيسها خوسيه مانويل باروسو في بيان صحفي.

وتقع اندونيسيا وهي أكبر أرخبيل في العالم في منطقة تسمي "حلقة النار" بالمحيط الهادي، حيث تحتك الصفائح التكتونية مما يجعل المنطقة عرضة لنشاط زلزالي كبير.

د ب أ
الاحد 4 أكتوبر 2009