المشجعون المصريون يتوقعون فوز منتخبهم على روسيا

وكان المنتخب الروسي (الدب الروسي) صاحب الأرض استهل مسيرته في البطولة بفوز كبير 5 / صفر على نظيره السعودي في المباراة الافتتاحية للبطولة فيما مني المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) بهزيمة درامية صفر / 1 أمام منتخب أوروجواي بهدف في نهاية المباراة.
ورغم الهزيمة ، وضحت ثقة المشجعين المصريين في قدرة منتخب بلادهم على الفوز في هذه المباراة المرتقبة غدا وإنعاش الأمل في التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) للمرة الأولى في تاريخ الفريق حيث يخوض المنتخب المصري فعاليات المونديال للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ المونديال الإيطالي عام 1990.
وفي المقابل ، يبدو القلق واضحا نسبيا على مشجعي الدب الروسي قبل هذه المواجهة حيث يدركون أن منتخبهم خطف المنتخب السعودي الذي سيطر عليه الارتباك بعد الهدف الأول في المباراة رغم أن مستوى الدب الروسي ليس بالقوة الهائلة.
وفي الساحة الكبيرة أمام "هيرميتاج" ، بدأ الجدل بين مشجعي كل من الفريقين وكذلك بين مشجعي المنتخبات الأخرى المهتمة بالمنتخب المصري وفي مقدمتها المشجعون المغاربة.
وكانت معظم توقعات المشجعين المصريين تصب بالطبع في مصلحة الفراعنة وتوقع معظمهم أن تنتهي المباراة بفوز الفريق 2 / صفر على نظيره الروسي وأنها النتيجة المنطقية رغم أن الفريق يحتاج لنتيجة أكبر في ظل حسم التأهل للدور الثاني من خلال فارق الأهداف حال تساوى فريقان أو أكثر في رصيد النقاط.
وقال المشجع المصري عادل عبد العظيم : "منتخبنا يفوق المنتخب الروسي في الإمكانيات الفنية والمهارية ويضم عددا من اللاعبين المحترفين في مقدمتهم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي والذي نتمنى مشاركته في المباراة بعدما غاب أمام أوروجواي".
وأوضح : "المنتخب المصري سيجد مؤازرة كبيرة في المدرجات لأن كثيرين من الجاليات العربية والروس أنفسهم يعشقون صلاح إضافة لمئات من المشجعين المصريين الذين توافدوا معنا على المدينة" متوقعا أن تنتهي المباراة بفوز المنتخب المصري 2 / 1 .
وقال آخر (شريف بلاط) : "منتخبنا قادر على اجتياز هذه الموقعة لأنه أفضل من المنتخب الروسي. أصحاب الأرض لم يقدموا أداء قويا في المباراة الافتتاحية ولكنهم انتزعوا الفوز من المنتخب السعودي الذي سيطر عليه الارتباك ولم يقدم مستواه المعهود".
وأشارت إيمان الجمال ، التي حضرت من الولايات المتحدة لتشجيع المنتخب المصري في هذه البطولة ، : "منتخب مصر لديه إمكانيات تفوق المنتخب الروسي وعليه فقط توزيع جهده على مدار المباراة وإبعاد نفسه عن الضغوط في المدرجات حيث سيجد المنتخب الروسي دعما كبيرا من مشجعيه بالتأكيد. سيفوز الفراعنة 2 / صفر وربما أكثر بشرط مشاركة صلاح".
وأكدت رانيا نصر ، التي حضرت من الولايات المتحدة أيضا ، : "افتقدنا في المباراة الأولى جهود محمد صلاح. ومع مشاركته في مباراة الغد ، سيكون النصر من نصيب الفراعنة. قدم منتخبنا أداء جيدا في المباراة الأولى لكن الحظ عانده أمام أفضل فرق المجموعة. سنفوز 2 / صفر".
أما هيثم رضا ، الذي حضر برفقة زوجته من العاصمة الألمانية برلين ، فقال : "رغم الهزيمة في الدقيقة الأخيرة ، منتخبنا نجح في الاختبار الأول حيث كان ندا قويا لمنتخب أوروجواي العريق ولكن الحظ لم يسعفه في الخروج بنقطة التعادل. في المباراة أمام روسيا ، ستكون فرصة الفراعنة أفضل في انتزاع النقاط الثلاث بشرط استغلال أسلحة الفريق وفي مقدمتها صلاح الذي يخشاه المنتخب الروسي كثيرا".
وأضاف : "ربما يتفوق المنتخب الروسي نسبيا في الناحية البدنية كما يحظى بالدعم الجماهيري ولكن منتخبنا يتحلى بإمكانيات فنية وخططية تجعله قادرا على تحقيق الفوز في مواجهة أصحاب الأرض بشرط اللعب بطريقة متوازنة. أتوقع فوز منتخبنا 2 / صفر".
وفي المقابل ، قال المشجع الروسي بياتوف : "لا أعرف ما إذا كانت النتيجة أمام المنتخب السعودي تعبر عن مستوى فريقنا الحقيقي ، ولكنني أثق بأن المنتخب المصري سيكون منافسا عنيدا وسيبذل المنتخب الروسي جهدا أكبر للفوز عليه. نحتاج لهدف مبكر من أجل العبور إلى الدور الثاني على حساب الفراعنة. وأتوقع الفوز 2 / صفر أو 2 / 1 على أقصى تقدير".
وامتدت موجة الجدل والتوقعات والتكهنات بشأن نتيجة مباراة الغد في كل مكان بمدينة سان بطرسبرج خاصة في المقاهي والمطاعم الموجودة بوسط المدينة والتي شهدت تواجد العديد من المشعين المصريين والعرب في انتظار ما ستسفر عنه المباراة غدا على استاد "كريستوفسكي" وهو الاستاد الخاص بنادي زينيت سان بطرسبرج.