نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


الموقف من المايسترو الاسرائيلي يثير خلافا بين المثقفين المصريين




دعا المايسترو الاسرائيلي دانيال بارنبويم في القاهرة الى تفاهم اكبر بين الاسرائيليين والعرب داعيا هؤلاء الى الذهاب الى تل ابيب لشرح موقفهم.
وقال بارنبويم المعروف بمواقفه الداعية الى السلام في الشرق الاوسط "منذ صغري وانا اشعر بالقلق والحزن لعدم وجود رغبة في اسرائيل للتعرف على طريقة العيش في الدول المجاورة".


الموقف من المايسترو الاسرائيلي يثير خلافا بين المثقفين المصريين
وكان قائد الاوركسترا وعازف البيانو المعروف عالميا يتحدث في مؤتمر صحافي عشية الحفل الموسيقى الفريد الذي سيقوده الخميس في دار الاوبرا بالقاهرة.
واضاف بارنبويم "لكن اذا سمح لي توجيه انتقاد بسيط للعالم العربي فهو عامة وضع الاسرائيليين جميعا في نفس السلة والقول ب+اننا نقاطع، لا نريد ان تكون لنا اي صلة بهم، كل من يذهب الى هناك هو عدو+ ليس شيئا جيدا"، معربا عن الاسف "للجهل المطبق بالاخر" السائد لدى الجانبين.
وقال "سيكون من الافضل كثيرا لو ذهب المصريون والسوريون والفلسطينيون والاردنيون واللبنانيون الى تل ابيب لشرح وجهة نظرهم والتعبير عنها".
واوضح لفرانس برس "ليس ذلك للتعرف على المجتمع الاسرائيلي بشكل افضل فحسب وانما ايضا لامكانية اسماع صوتهم للمجتمع الاسرائيلي وشرح رايهم"، معتبرا ان هذا الاقتراح قابل للتحقيق.
ورغم توقيع اتفاقية سلام بين اسرائيل وكل من مصر والاردن فان الدولة العبرية لا تربطها اي مبادلات على المستوى الثقافي مع اي منهما.
واكد بارنبويم انها "المرة الاولى التي ياتي فيها الى القاهرة وهي البلد العربي الوحيد باستثناء المغرب الذي ازوره وآمل ان ازور بلادا عربية اخرى مثل سوريا ولبنان والاردن وغيرها".
واوضح ان زيارته لمصر "لا تدخل ضمن فكرة التطبيع بين اسرائيل والدول العربية"، خصوصا وانه يحمل ايضا جواز سفر فلسطينيا و"لكنها تاتي ضمن نشاطي كقائد اوركسترا".
واشار الى ان تجربته مع المفكر الفلسطيني الاميركي الراحل ادوارد سعيد في تاسيس اوركسترا "الديوان" الاسرائيلي العربي المختلط جاءت "تشجيعا للتقارب والتفاهم بين الطرفين" وليس من اجل التطبيع.
واكد بارنبويم في المؤتمر الصحافي انه "لا يرى طريقة غير التواصل والتفاهم بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي في ظل قناعة كل منهما في حقه في هذه الارض" مشيرا الى ان "التفاهم يمكن ان يبدأ من نشاطات كهذه".
واعتبر ان "الانتخابات الاسرائيلية التي اوصلت الحكومة الحالية لقيادة اسرائيل والانتخابات الفلسطينية التي اوصلت حماس الى السلطة الفلسطنية ليست اختيارا لهؤلاء بقدر ماهي رفضا للاخر".
وشدد على انه "لا يوجد اي حل غير التفاهم للوصول الى النتيجة المرجوة، فاسرائيل خاضت الحروب على مدار ستين عاما ولم تحقق شيئا من الامن والامان، فلا امان بدون التوصل الى اتفاق يضمن حق الطرفين في هذه الارض التي يتنازعان عليها".
وردا على سؤال حول جنسية جواز السفر الذي استخدمه لدخول مصر، قال بارنبويم ان "لديه اربعة جوازات سفر، اسرائيلي وفلسطيني وارجنتيني بحكم الميلاد واسباني منحته اياه اسبانيا هو واعضاء فرقته لتسهيل دخولهم الى رام الله للعزف هناك في عام 2005 اثر وضع اسرائيل الكثير من العراقيل لمنع وصول الفرقة الى رام الله".
وكانت صحيفة الوفد المصرية هاجمت حضور بانبويم الى القاهرة باعتبار ان "مشاركة المايسترو الاسرائيلي في قيادة فرقة اوركسترا القاهرة السيمفوني تطبيع بالعافية ومن الابواب الخلفية"، وذلك في مقال لناقد الموسيقي في الصحيفة امجد مصطفى.
واعتبر مصطفى في مقالته ان "وزير الثقافة المصري فاروق حسني المعروف بمعارضته للتطبيع والدليل على ذلك المعارضة الاسرائيلية لتعيينه في منصب مدير عام اليونيسكو (...) يريد على ما يبدو المنصب باي شكل من الاشكال حتى لو ادى الامر الى دعم كل من يساهم في عملية التطبيع بين العرب واسرائيل حتى ترضى اسرائيل واللوبي اليهودي" عنه.
الا ان مثقفين اخرين بينهم الناقد سمير فريد اعتبروا ان "حضور بانبوم الى القاهرة ياتي كدعم لرجل مناهض للسياسة الاسرائيلية ولولا ذلك لما منحه الفلسطينيون جواز سفرهم".
يذكر ان الحفل الذي يقام غدا الخميس في دار الاوبرا المصرية ويقود خلاله المايسترو الاسرائيلي اوركسترا القاهرة السيمفوني يقام برعاية وزارتي الخارجية النمسوية والاسبانية.


وكالات - ا ف ب
الجمعة 17 أبريل 2009