نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


النجمة - الجسد إل ماكفرسون تتحول لسيدة أعمال في عالم مستحضرات التجميل




بيونس أيرس - مونيكا فاليوس - ابتكرت مجلة تايم لقب لنجمة الإعلان إل ماكفرسون التصق بها وأصبح مرادفا لها وهو " الجسد " وهيمنت هذه العارضة السوبر الإسترالية على أغلفة المجلات وعناوين الصحف والإعلانات التجارية بالتلفاز واللوحات الإعلانية بالطرق في زمن اشتهرت فيه العارضات وفتيات الإعلان منذ 30 عاما، وكانت صورها منتشرة في كل مكان.


النجمة - الجسد  إل ماكفرسون  تتحول لسيدة أعمال في عالم مستحضرات التجميل
والآن وقد أصبح عمرها 48 عاما فإن إل الشقراء أصبحت سيدة أعمال ناجحة جدا في مجال صناعة الجمال.
 وبمقاييس جسم نموذجية إذ يبلغ طولها 83 ر1 مترا ومحيط الصدر91 سنتيمترا والخصر 64 سنتيمترا ومنطقة الأرداف 89 سنتيمترا تواصل إل الاحتفاظ بحضورها الطاغي بقامتها الطويلة وجسمها الرياضي وكتفيها القويين الذين ميزاها منذ البداية. 
وقد تدخل القدر ليقرر مصير إل ماكفرسون عندما كانت في مرحلة المراهقة، فقد دخلت في رهان مع صديقة لها حول ما إذا كانت ستنجح في أن تصبح عارضة، ثم ابتسم لها الحظ عام 1982 لتدخل عالم الشهرة فجأة في سن صغير في بلدها استراليا.
 وكانت التذكرة التي أوصلتها إلى الشهرة إعلانا تليفزيونيا يظهر ماكفرسون وهي تسير على الشاطىء بلباس للبحر من قطعتين وهي تمسك بزجاجة من مشروب كوكاكولا دايت، وفي عام  1987 ظهرت في إعلان آخر عن مشروب كوكا دايت ولكن في هذه المرة داخل حوض سباحة. 
وفي الحقيقة تدين ماكفرسون بنجاحها في حياتها المهنية للباس البحر، فقد ظهرت في عدة إعلانات وهي ترتديه. 
وليس من قبيل الصدفة أن تختارها مجلة " سبورتس إلوستريتد " الرياضية في عددها السنوي عن لباس البحر.
 ومن المعروف أن ظهور العارضة على غلاف العدد السنوي لهذه المجلة الشهيرة يكفل لها النجاح، وقد ازدان غلاف هذا العدد الخاص من " سبورتس إلوستراتيد " بصورة ماكفرسون ست مرات كانت أولها عام 1986 وبالتالي فقد احتفظت بالرقم القياسي في هذا المجال. 
وعلى الرغم من أن هذه المجلة الرياضية ليست متخصصة في صناعة الأزياء إلا أنها تنشر صورا جذابة للعارضات في الهواء الطلق أو في خلفيات رياضية ، كما أنها لعبت دورا في في عالم الأزياء عن طريق الترويج للعارضات الشابات الواعدات. 
وحالف الحظ ماكفرسون أيضا عندما تبنتها على الفور مجلة " إل " النسائية التي تعني " هي " بالفرنسية والتي يتماثل إسمها مع المقطع الأول من إسم ماكفرسون، وقد نشرت لها صورا باستمرار في الأعوام الأولى من حياتها المهنية.
 وبعد ذلك تزوجت ماكفرسون من جيلز بنسيمون المصور بمجلة " إل " ولكن تم طلاقهما عام 1989، ومن المرجح أن يكون زواجهما قد تعثر بسبب فارق السن بينهما لأنه كان أكبر منها بأكثر من عشرين عاما.
 وعملت ماكفرسون بالتدريج على صقل صورتها التي تتسم بالبساطة والبراءة لتصبح جاذبيتها أكثر نضجا.
 ومع ذلك احتفظت لفترة طويلة بروحها الرياضية وابتعدت بوجهها عن تركيز الكاميرا ليظهر شكلها من منظر جانبي مفضلة أن يكون جسمها هوالنجم، وأدى هذا الإتجاه إلى ظهور اللقب الذي اشتهرت به وهو " الجسد " الذي كانت مجلة تايم أول من استخدمه في موضوع الغلاف عام 1989  تحت عنوان " إل الكبيرة ".
 وقد ربطت ماكفرسون نفسها تماما بلقبها الجديد الذي خلعته وسائل الإعلام عليها وبدأت في استخدام كلمة " الجسد " كاسم لسلسلة من المنتجات التي تشرف عليها ولها صلة بحياتها المهنية كفتاة إعلان مثل " مجموعة الجسد " التي تتكون من مستحضرات تجميل للحمام وعطور.
وأسهمت عشرات الإعلانات التي شاركت فيها ومئات المقالات والصور التي حملت ابتسامتها الواسعة وظهور أجزاء من جسمها عارية في جعل ماكفرسون خبيرة في الملابس الداخلية النسائية، وفي عام 1994 دشنت هذه العارضة السوبر مجموعة " الأصدقاء الحميمون لماكفرسون " وتباع حاليا في 11 دولة، وهذه العلامة التجارية تقدم مجموعة من الملابس للنساء الحوامل وللرجال إلى جانب الملابس الرياضية.
وانفصلت ماكفرسون عن وكالة فورد لعروض الأزياء عام 1994 وأسست شركتها الخاصة تحت اسم " إل ماكرفرسون إنك "، وفي نفس ذلك العام أصدرت خط فيديو بعنوان " أفضل تدريبات رياضية شخصية لك مع الجسد ". 
وبدأت أيضا في إنتاج تقويم للأعوام بحيث يرتبط كل منها ببرنامج للتلفاز. 
ومنذ التسعينيات من القرن الماضي وحتى الآن شاركت ماكفرسون في حملات إعلانية لصالح البحث العلمي لعلاج السرطان، وتقول إنها اختارت مجالات ترتبط بها حيث أن صدر المرأة وسرطان الثدي لهما صدى في نفسها لأنها تتعيش من صدور النساء وذلك في إشارة إلى عروضها وإنتاجها لحمالات الصدر النسائية. 
وقامت ماكفرسون بالتصوير لصالح إعلانات العلامة التجارية " الأصدقاء الحميمون لماكفرسون " حتى عام 2003 ثم ترأست القسم الإبداعي للتصميم الخاص بهذه العلامة، وأطلقت مجلة " هاربرز بازار " عليها وصف " العقل التجاري خلف الجسد ". 
كما قامت بالإشتراك مع صديقاتها من الزميلات العارضات وفتيات الإعلان السوبر كلوديا شيفر وناعومي كامبل وكريستي تيرلينجتون بتأسيس " مقهى الأزياء " عام 1995 والذي افتتح فروعا له في عدد من الدول.
غير أن سلاسل المقهى والمطعم لم تحقق النجاح المرجو ولكن المقهى الأصلي كان محط الأنظار خلال الأعوام الثلاثة التي خدم فيها الزبائن بمدينة نيويورك. 
وبرعت ماكفرسون في مجال آخر وهو السينما، وحققت الأدوار التي مثلت فيها في أفلام مثل " أليس " و " وعروس البحر " و " إذا سقطت لوسي " بل وحتي في " جين أير " و " باتمان "و" الحد " لها شهرة واعتبرت ممثلة جديرة بالإحترام.
 كما كانت ضيف شرف في العديد من حلقات مسلسل الأصدقاء التليفزيوني، وفي عام 2009 ظهرت أيضا في المسلسل التليفزيوني " حياة جميلة " للمنتج الأمريكي أشتون كوتشر.
 وتقضي ماكفرسون معظم وقتها في بريطانيا  لتكون مع ولديها الذين دخلا الآن مرحلة المراهقة وأنجبتهما من رجل المال أبراد فلين بوسون الذي يواعد حاليا الممثلة أوما ثيرمان، وعاشت ماكفرسون مع بوسون لمدة عشر سنوات.
 ومنذ انفصالهما شوهدت ماكفرسون مع شركاء من نجوم المجتمع ومن بينهم مؤخرا المصرفي البريطاني روجر جينكينز.
وجمع فيلم " بيوتوبيا " أو مدينة الجمال الفاضلة جميع العارضات السوبر تقريبا عام 1998 والذي يتناول استكشاف رغبات الآلاف من البنات المراهقات في تحقيق الشهرة بالدخول إلى عالم عروض الأزياء والإعلان مثل كل من إل وسيندي وكلوديا وناعومي وكيت.
 وتم تصوير " بيوتوبيا " كفيلم تسجيلي وحصل على جائزة في مهرجان شيكاغو للسينما، كما مثلت العارضات اللاتي ظهرن في الفيلم الأدوار الحقيقة لهن في الحياة المهنية مثلما فعل البعض من المشاهير مثل مصممي الأزياء فالانتينو وإسحاق مزراحي. 
وتحب برامج الجوائز ومسابقات الجمال بالتلفاز أن تكون ماكفرسون هي مقدمتهاوبالتالي يتم دعوتها مرارا لتقديمها، واستضافت مسابقة ملكة جمال العالم عام 2001 مع ناعومي كامبل، كما كانت ضيفة عام 2008 في برنامج " أشهر عارضة قادمة في أمريكا " وذلك بغرض الترويج لخطها في إنتاج الملابس الداخلية النسائية. 
وفي عام 2010 استضافت ماكفرسون برنامج " أشهر عارضة قادمة في بريطانيا " كما كانت المنتجة التنفيذية له، وفي عام 2012 تركت عملها كمقدمة في برنامج الواقع " نجمة الأزياء " لشبكة " إن بي سي " ولكنها استمرت في العمل كمنتجة تنفيذية فيه.
 وعندما بلغت ماكفرسون سن 45 عاما تم تعيينها سفيرة عالمية لشركة ريفلون لمستحضرات التجميل للترويج لخط المكياج الخاص بالسيدات الأكبر سنا.  
وتزعم النشرة الإعلانية للشركة أن منتجات هذا الخط تساعد على الإحتفاظ ببشرة السيدات وجمالها وحمايتها من التجاعيد، وتعد ماكفرسون مثالية لهذه المهمة لأنها تبدو في جمالها كما هي منذ ثلاثين عاما.

مونيكا فاليوس
الخميس 28 فبراير 2013