تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


الواقي الأنثوي الجديد مضاد للإغتصاب وفيه أبر وكلابات تمسك دون رحمة بقضيب المعتدي




امستردام - مايكل بلاس- يمكن للمرأة إدخاله كالواقي الأنثوي التقليدي، وسيتكفل بحمايتها ضد الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس والحمل غير المرغوب به، كما يحميها ضد المغتصبين – كما تدعي مخترعته من جنوب أفريقيا. داخل الواقي المضاد للاغتصاب يوجد كلابات صغيرة الحجم تعلق على الجلد عند إدخال الواقي،


نساء جنوب افريقيا ...حالة أغتصاب كل 26 ثانية
نساء جنوب افريقيا ...حالة أغتصاب كل 26 ثانية
هناك امرأة تغتصب كل 26 ثانية في جنوب أفريقيا، على حد قول الدكتورة سونيت إيليرز، مخترعة الواقي مضاد الاغتصاب. يتم إدخال الواقي بأنبوب مثل الدسّام. وبعدها يبقى في مكان داخل المهبل دون أن تشعر المرأة بوجوده. ومثل الواقي الأنثوي التقليدي، يمنع المني من دخول الجسم، وبهذا يعمل كمانع حمل ويحمي المرأة ضد الإيدز والأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس. وهنا يتوقف الشبه. فالواقي مصمم اصلا كسلاح ضد المغتصبين.

بعد إدخال القضيب، وفي اللحظة التي يتراجع فيها قضيب المعتدي إلى الخلف للمرة الأولى، تعلق الكلابات الصغيرة بجلد القضيب. لا تنغرز الكلابات داخل النسيج الأسفنجي أسفل الجلد، ولهذا لا يحدث نزيف. حتى إذا خرج دم من القضيب، يتم احتواؤه ضمن الواقي، وبهذا ينتفي خطر الإصابة بمرض الإيدز. تقول الدكتورة إيليرز إنه عندما يعلق الواقي على القضيب، يصبح من المستحيل على المغتصب إخراجه بمفرده؛ فذاك يسبب له الكثير من الألم ويتلف جلد القضيب بشكل كبير. ويضطر لمراجعة طبيب مختص لإزالته. والنتيجة تكون اعتقاله لا محالة. ولا تعبر الدكتورة إيليرز عن قلقها أن يقوم المغتصبون المحتملون بتفقد وجود الواقي المضاد للاغتصاب في ضحاياهم:
"زرت السجون، وتكلمت مع المغتصبين أنفسهم. أغلبهم قال لي أن الحدث يكون عنصر مفاجأة إلى حد كبير... قلت ‘وهل ستبحثون عن مضاد الاغتصاب قبل مباشرة الفعل؟’. وأتت الإجابة لا، لأنها عملية اضرب واهرب، ينبغي أن تكون سريعاً وتغادر المكان".

قد تبدو استراتيجيا ذات مجازفة كبيرة باستخدام أداة للدفاع عن النفس من شأنها أن ترعب المعتدي وتجعل منه عنيفاً. ولكن الدكتورة إيليرز لا تعتقد أن اختراعها قد يضع النساء في وضع أكثر خطورة:
"الرجال عنيفون على أي حال. ولن يزيدهم مضاد الاغتصاب عنفاً. هناك أمر آخر، إذا ما قام المعتدي بقتل ضحيته سيقع في مشكلة مضاعفة. لأنه عالق، لا يمكنه إزالته. عليه أن يذهب إلى مستشفى. وعندها سينكشف أمره. أما الآن على الأقل ستكون تهمته الاغتصاب، وليس القتل والاغتصاب".
يفترض هذا بالطبع توقف المغتصب عن التفكير بصب جام غضبه على الضحية، لأن قضيبه عالق بإبر غير مرئية. تدعي الدكتورة إيليرز على موقعها أن في هذه النقطة، مضاد الاغتصاب "سيوفر لك الوقت للهروب". إنها تدرس كل الاحتمالات من أجل تحقيق "عنصر المفاجأة":
"في اللحظة التي ينظر فيها إلى الأسفل ويفكر قائلاً ‘ماذا جرى لي؟’، تحصلين على الوقت الكافي للوقوف والهرب. لا يمكنه الجري وراءك. ضعي في رأسك أنه علق بالقضيب أثناء انتصابه، ولا يمكن للقضيب أن يعود إلى حالته الطبيعية لأنه يعلق عليه كالجبيرة تقريباً. حتى أنه لا يمكنه التبوّل، لأنه إذا ما سحب الغلفة إلى الخلف ليتمكن من التبول، تنغرز الكلابات في القضيب بشكل أعمق".

تعليقات الرجال من جنوب أفريقيا على موقع إذاعة هولندا العالمية تثير قلقاً أكبر بأن الأداة ستثير العنف. عبّرت بعض ردود الفعل على التقرير حول الواقي عن الكراهية تجاه النساء والعدوانية، وطالبت بإزالة التقرير من الموقع. واقترحوا كردة فعل تجاه مضاد الاغتصاب، أن يلجأ المغتصبون إلى الاغتصاب الشرجي. والمثير للدهشة أن الدكتورة إيليرز استبعدت الفكرة ووصفتها "بالمهزلة". تقول متسائلة:
"لماذا تبدل الجوهرة بالفحم؟".
في رأيها أن عددا قليلاً جداً من الرجال قد يفكر بممارسة الجنس عن طريق الشرج، لأن "الشرج مليء بالبكتيريا". إنها نظرة تثير تساؤلات حول مفهومها حيال السلوك الجنسي. والقلق الآخر حول مضاد الاغتصاب هو أنه من المحتمل استخدامه من قبل النساء المتضررات للانتقام من الرجال.

أظهرت دراسة في عام 2009 قام بها مجلس الأبحاث الطبية في جنوب أفريقيا صورة مخيفة للعنف الجنسي للذكور في البلاد. اعترف أكثر من ربع الرجال الذين خضعوا للدراسة بالاغتصاب، وبعضهم أكثر من مرة. ويخلص التقرير أنه "ينبغي أن تتركز الوقاية من الاغتصاب على تغيير القيم الاجتماعية حول الذكورة والاستحقاق الجنسي، ومعالجة الأسس الهيكلية للاغتصاب".
وحالياً تبحث عن تبرعات لتوفير 30 ألف مضاد اغتصاب مجاني للنساء في جنوب أفريقيا.
موقع مضاد الاغتصاب: http://www.antirape.co.za/

مايكل بلاس- إذاعة هولندا العالمية
الاحد 18 أبريل 2010