نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


اليمين الشعبوي يتطلع لمنع المآذن التي يراها امتدادا لنفوذ الاسلام السياسي في سويسرا




جنيف - ديني روسو - يدعو اليمين الشعبوي الذي لا يترك فرصة تمر بدون تأجيج الخوف من الاجانب، من السويسريين الموافقة في استفتاء الاحد على منع بناء مآذن ترمز في نظره الى مطالبة الاسلام بنفوذ سياسي.


اليمين الشعبوي يتطلع لمنع المآذن التي يراها امتدادا لنفوذ الاسلام السياسي في سويسرا


وحرص الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي على عدم التدخل في الجدل لكنه قال بدبلوماسية انه "واثق من ان الشعب السويسري سيتخذ القرار الامثل". واضاف انه من الواضح للحكومة السويسرية واوساط الاعمال ان منعا للمآذن "سيسبب سوء تفاهم في الخارج ويضر بصورة سويسرا".

ولا يميز انصار الحظر بين المفاهيم. فلوحاتهم الاعلانية تحمل صور امرأة مغطاة بشكل كامل امام علم سويسري تغطيه مآذن وشكله اشبه بصاروخ. وبعد الاعلانات التي دعت الى طرد "الخرفان السود" الاجانب خارج سويسرا، سببت الدعاية الشعبوية اليمينية فضيحة جديدة.

وقالت اللجنة الاتحادية لمكافحة العنصرية، الهيئة الحكومية الاستشارية، ان هذه الصورة "تؤجج الكراهية"، بينما عبرت لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة عن قلقها من حملة "الاعلانات المؤسفة". وعلى غرار هدف الاستفتاء، تسبب المناقشات حول حملة الاعلانات انقساما حادا في سويسرا. فقد منعت عدة مدن هذه الحملة الدعائية بينما فضلت اخرى عدم الحد من حرية التعبير.

وطلبت الحكومة والاحزاب السياسية الكبرى من اليسار الى يمين الوسط من السويسريين رسميا رفض مشروع منع المآذن الذي سيكون مخالفا لحقوق الانسان وسيعرض "السلم الديني للخطر"، على حد تعبير وزيرة العدل ايفلين فيدمر شلامف المنشقة عن اليمين الشعبوي.

ودان المجلس السويسري للديانات ايضا الذي يضم قادة الكنائس المسيحية في سويسرا والجاليات اليهودية والمسلمة مبادرة اليمين الشعبوي.

ودعا الاساقفة السويسريون مواطنيهم الى عدم الرضوخ للدعوات الى كره الاجانب مشددين على اهمية "موقف القبول المتبادل في الحوار والاحترام المتبادل". وحذروا من ان "الخوف دليل سيء". كما اعلنت اكبر منظمتين تمثلان الجالية اليهودية في سويسرا عن معارضتهما "الحازمة" لمنع المآذن.

وفي مواجهة هذه المعارضة، يؤكد انصار منع المآذن انهم لا يريدون حرمان المسلمين من اماكن العبادة، بل يرفضون "رمزا واضحا لمطالبة سياسية دينية للنفوذ تعرض الحقوق الاساسية للتشكيك".
اما منظمة العفو الدولية، فترى ان "منعا عاما لبناء المآذن سينتهك حق مسلمي سويسرا في ممارسة ديانتهم".

وتفيد آخر الاحصاءات ان سويسرا تضم حوالى 400 الف مسلم، بينهم خمسون الفا يمارسون الشعائر الدينية، من اصل 7,5 ملايين نسمة، مما يجعل الاسلام الديانة الثانية في البلاد بعد المسيحية.
وحتى الآن انشئت اربع مآذن قرب مساجد في سويسرا.

وافاد استطلاع للرأي ان حوالى 53% من السويسريين سيصوتون ضد مشروع منع بناء المآذن وان كان معسكر رافضي بناء المآذن يمكن ان يتعزز قليلا.

ا ف ب
الجمعة 27 نونبر 2009