نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


انفتاح كوبي يحد من البيروقراطية وتحديث للنموذج الاقتصادي في العهد الجديد




هافانا - ايزابيل سانشيز - تسعى حكومة الرئيس الكوبي راؤول كاسترو عبر الغاء 500 الف وظيفة رسمية في الاشهر الستة المقبلة، الى الحد من البيروقراطية المستشرية مع الترخيص لشركات صغيرة خاصة وذلك في اطار "تحديثه" للنموذج الكوبي


الشقيقان راؤول وفيدل كاسترو
الشقيقان راؤول وفيدل كاسترو
واعلنت النقابة المركزية لعمال كوبا هذه الاقتطاعات الكبرى في القطاع العام الذي يشمل 95% من اقتصاد الجزيرة الشيوعية.

وافادت النقابة الوحيدة في بيان ان هذا الاجراء سيطبق "على الفور" حتى "الفصل الاول من العام 2011" وذلك "تدريجيا وتصاعديا"، حيث "سيطال جميع القطاعات".

واضافت النقابة "لا يمكن لدولتنا ولا ينبغي عليها ان تواصل دعم شركات وخدمات عديدها مفرط وحيث تاتي الخسائر عكس الاهداف الانتاجية".

واعتبرت ان العاطلين عن العمل الجدد ينبغي ان يتمكنوا من العثور على وظيفة في القطاع الخاص، او في التعاونيات او بالعمل كمستقلين.

وحاليا يعمل حوالى 148 الف كوبي من اصل قوة عاملة من 4,9 ملايين نسمة لحسابهم الخاص كمزيني شعر او سائقي اجرة او اصحاب مطاعم مقابل تسديد ضريبة للدولة ورسوم ضمانات اجتماعية.

لكن الوثائق غير الرسمية في اماكن العمل تشير الى ان الحكومة تنوي منح 250 الف ترخيص جديد لفتح حوالى 120 نوعا جديدا من المتاجر (اسكافية، تشميع، تزيين الشعر، تصليح الساعات، ميكانيك، تشذيب الحدائق، ترجمة...)

لكن بالرغم من تعهد راوول كاسترو "الا يترك احد لمصيره" ما زال الشعب مقسوما.

فالكثيرون يعربون عن قلقهم فيما يرحب غيرهم بمنح تراخيص جديدة تخولهم العمل لحسابهم الخاص، وهو اجراء اعلن عنه في آب/اغسطس لضمان الحد من البطالة وتفعيل الاقتصاد.

بالتالي تأمل ايفون مولينا (27 عاما) ان تحقق المزيد من الارباح عما ينتجه راتبها الشهري من الدولة (20 دولارا) عبر مشغل الخياطة الصغير الذي تمكنت من فتحه في مرآب منزلها في هافانا.

وقالت لوكالة فرانس برس "ادفع شهريا 300 بيسوس (12 دولارا) للرخصة وكسبت 250 بيسوس في اسبوع. لطالما اصلحت الملابس. لكن من قبل كان ذلك ممنوعا. اليوم يمكنني خياطة الملابس وبيعها وكسب رزقي بلا خوف من الغرامة".

ويسعى راوول كاسترو منذ خلف شقيقه فيدل في تموز/يوليو 2006 الى زيادة الانتاجية التي تراجعت بنسبة 1,1% في العام الفائت.

واعلن في نيسان/ابريل ان الحكومة تسعى الى تغيير عمل اكثر من مليون موظف.

والاقتصاد الكوبي الذي يستند الى حد كبير الى الواردات يشوبه الفساد الذي يغذي سوقا سوداء طاغية والبيروقراطية المستشرية، اضافة الى اقدم حصار في العالم فرضته الولايات المتحدة منذ 1962.

وتفتقر قطاعات البناء والزراعة والصناعة على الدوام الى يد عاملة في بلاد 50% من اراضيها غير منتج و80% من اغذيتها مستورد.

ومنذ سنوات تؤمن الحكومة للعاطلين عن العمل 60% من راتبهم بانتظار حصولهم على عمل جديد. لكن نقابة العمال اعلنت عن "تعديل الالية المهنية والراتبية الحالية" للعاطلين عن العمل، بحيث لن يتمكنوا "من استغلال نظام الحماية والدعم المالي الى ما لا نهاية".

وياتي اعلان هذه الاجراءات بعد جدل حول تصريحات فيدل كاسترو بان "النموذج الكوبي لم يعد صالحا". غير انه اكد ان هذا التصريح الذي نشر في مجلة ذي اتلانتيك الاميركية اسيء تفسيره.

ايزابيل سانشيز
الثلاثاء 14 سبتمبر 2010