بابا الفاتيكان للفنانين : الايمان لا ينتقص من عبقريتكم كونوا مبشرين وشهود رجاء للبشرية

وذلك بعد 45 سنة على مبادرة شبيهة بدأها البابا بولس السادس، وقال لهم "لا ينتقص الايمان من عبقريتكم او فنكم بل على العكس انه يمجده ويغذيه واضاف "لا تخافوا من التحاور مع المؤمنين".
وتمثلت كل المجالات الفنية في هذا اللقاء غير ان معظم الفنانين كانوا ايطاليين (ناني موريتي وكارلا فراتشي فضلا عن ارنالدو بومودورو وريكاردو كوتشيانتي...) باستثناء ثلاثين فنانا اجنبيا بينهم المخرج البريطاني بيتر غرينواي وعازفة البيانو الكندية انجيلا هيويت الى المعماري السويسري ماريا بوتا والنحات ايغور ميتوراي.

والقى البابا "تحية صداقة وحب" على الفنانين ودعاهم الى "ان يكونوا حراس الجمال الاصيل" الذي "يثير في قلب الانسان رغبة قوية من اجل اكتشاف الاخر وحبه والتواصل معه متجاوزا ذاته".

وشدد البابا بينيديكتوس السادس عشر في خطابه الذي تخلله استشهادات من دوستويوفسكي وجورج براك مرورا بمايكل انجيلو وصولا الى هيرمن هيسيه على ضرورة بناء "انسانية جديدة" بشكل عاجل..
وحث البابا الفنانين ان كانوا مؤمنين ام لا، على ضرورة "ان تدركوا المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقكم لنقل الجمال"، وتابع "كونوا مبشرين وشهود رجاء للبشرية".

وكان المونسنيور جانفرانكو رافاتسي رئيس المجلس الحبري للثقافة اوضح خلال اعلانه عن هذا الحدث في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر ان هذا اللقاء "يجسد ارادة في اجراء حوار بين الكنيسة وعالم الفن الذي يفترض ان يتطور في مراحل لاحقة