نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


بحيرة "قره كول" التركية.. "الجنة المخفية"




آرتوين (تركيا)/
تغفو بحيرة "قره كول" في ولاية آرتوين شمال شرقي تركيا داخل غابات منطقة البحر الأسود، وتأسر ألباب الزوار بتدرجات ألوان الطبيعة الثرية الساحرة، لاسيما في فصل الخريف، حتى باتت تُعرف بـ"الجنة المخفية".
البحيرة قريبة من محمية "المحيط الحيوي"، وهي ضمن محمية "قره كول" الطبيعية، البالغ مساحتها 368 هكتار (الهكتار الواحد يساوي ألف متر مربع).
تجذب البحيرة اهتمام الزوار المحليين والأجانب بطبيعتها البكر، وغاباتها القديمة، وغطائها النباتي المتنوع، وما تحتويه من مسارات جيدة للمشي، ومناطق مميّزة للتخييم.



وتقع "قره كول" على بعد 27 كيلومترًا من وسط مدينة آرتوين، مركز الولاية، وتشكلت نتيجة انهيارات أرضية في وادي "آرالق"، أوائل القرن التاسع عشر.
وهي وجهة رئيسية لا غنى عنها لعشاق التصوير الفوتوغرافي ومحبي الطبيعة، لما تمتاز به من طبيعة فريدة ومحيط ثري، يحتوي على وديان وغابات تمتاز بغطاء نباتي غني.
تكتسي الأشجار باللون الأخضر في الصيف والربيع، والأصفر والبرتقالي والأحمر في الخريف، وتنعكس هذه الألوان على البحيرة، ما يوفر مناظر رائعة يتوق لرؤيتها كل محب للتصوير.
** جوهرة آرتوين
ترحب البحيرة بعشاق الطبيعة والراغبين بالاستمتاع بألوان الخريف في "الجنة المخفية"، وكذلك الراغبين في قضاء أوقاتٍ هادئة بعيدًا عن ضغط العمل وصخب المدينة.
وقال أوزغور بلكين، أحد زوار المنطقة القادمين من العاصمة التركية أنقرة، إن بحيرة "قره كول" تمثل جوهرة ولاية آرتوين.
وأضاف بلكين، لمراسل الأناضول، أنه يزور البحيرة كلما جاء إلى الولاية، فالمناظر الطبيعية المحيطة بالبحيرة تمتلك سحرًا أخّاذًا.
وتابع: بحيرة "قره كول" هي جوهرة ولؤلؤة آرتوين. أشعر براحة وسعادة غامرتين كلما زرت المكان، الذي بات متنفسًا مهمًا خلال فترة وباء "كورونا".
وأوضح بلكين أنه وأقاربه في مدينتي إسطنبول وأنقرة يأتون إلى المنطقة كل عام، لمشاهدة جمال الخريف وألوان الطبيعة التي يتناغم فيها الأصفر والبرتقالي والأحمر.
وأردف: نسافر ما بين ألف إلى ألف و500 كيلومتر لنرى هذا الجمال الطبيعي. نأتي لرؤية تدرج الألوان الرائع على الأشجار خلال الخريف.
واستطرد: كم أتمنى أن لا أغادر المكان، وأن أمتلك الإمكانات الاقتصادية التي تسمح لي بالبقاء قرب البحيرة. يجب على الجميع معرفة قيمة هذا المكان. الهواء والماء وهذه الطبيعة غير موجودة في أي مكان آخر.
** راحة وطمأنينة
من مدينة بورصة غربي تركيا جاء أوميد طوشان أوغلو إلى آرتوين لقضاء إجازة لمدة 10 أيام مع زوجته، يشاهد خلالها ألوان الخريف في "قره كول".
وأضاف طوشان أوغلو للأناضول أنه يأتي إلى البحيرة في فصلي الربيع والخريف، للاستمتاع بمشاهدة تدرجات اللون الأخضر على الأشجار في الربيع، وتدرجات الألوان الأصفر والبرتقالي والأحمر خلال الخريف.
وتابع: في الواقع، يمكننا اعتبار أن هذا المكان هو جنة لكن على الأرض. المكان مفعم بالجمال، خصوصًا في الخريف. أردت اصطحاب زوجتي إلى المكان هذا العام. شيء جيد أن أكون هنا مرة أخرى. تمنحك الطبيعة والجو النقي في هذا المكان راحة وطمأنينة.
فيما قالت زوجته بوكيت طوشان أوغلو، للأناضول، إن بحيرة "قره كول" هي واحدة من أجمل الأماكن في تركيا.
وأضافت أنها أُعجبت كثيرًا بالمكان، خاصة بتدرج الألوان على الأشجار في الخريف.
أما أرهان بالتا، وهو مصور فوتوغرافي، فقال إنه يأتي إلى "قره كول" كل عام لالتقاط أجمل الصور، التي تظهر روعة الطبيعة في الخريف.
وتابع بالتا لمراسل الأناضول أن الطبيعة في "قره كول" تتحول خلال الخريف إلى لوحة فنية فريدة.

بيرم سراي وغلو/ الأناضول
السبت 7 نونبر 2020