نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


بدأ العد العكسي للانسحاب الأميركي من العراق




بغداد - برشانت راو - بدأ العد العكسي لانسحاب الاميركيين من العراق ففي الاول من تموز/يوليو القادم، ترحل القوات الاميركية عن المدن والقصبات العراقية في خطوة اولى نحو تولي ابناء هذا البلد الذي مزقته الحروب مسؤولية امن بلادهم قبل الانسحاب الكامل في نهاية عام 2011.


فبعد هذه التاريخ، لن يبقى سوى عدد قليل من القوات الاميركية التي ستتولى مهام تدريبية واستشارية، فيما سينتقل معظم جنودها الى قواعد اخرى بعيدة عن المدن، وفق الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن.
ولن يسمح للقوات الاميركية بعد ذلك بدخول المدن الا بطلب من قوات الامن العراقية عند الحاجة لدعم في التصدي للاضطرابات، او تنفيذ عمليات اخرى.
واعرب القادة الامنيون العراقيون عن ثقتهم في قدراتهم واستعدادهم لتوفير الامن للبلاد، لكنهم حذروا من تصاعد للهجمات واعمال عنف قد تحدث، تزامنا مع انسحاب القوات الاميركية.
واعلن وزير الداخلية جواد البولاني في مؤتمر صحافي في بغداد قبل ايام ان "الانسحاب لا يعني نهاية التحديات الأمنية" لكنه شدد على ان "قوات الأمن لديها القدرة على مواجهة هذه التحديات".
ويبلغ عدد القوات الامنية العراقية حاليا 500 الف شرطي بالاضافة الى نحو 250 الف عسكري، وقد تولت هذه القوات المسؤولية فعليا في المدن، الى حد كبير.
واقر الجنرال راي اوديرنو، قائد القوات الاميركية في العراق بأن معظم جنوده غادروا المدن.
لكن لا تزال هناك تساؤلات حول مدى استقرار الوضع الامني بشكل دائم في البلاد، خصوصا بعد التفجيرات التي وقعت قرب مدينة كركوك (شمال) ومدينة الناصرية (جنوب) وادت الى مقتل اكثر من مئة شخص، خلال الايام الماضية.
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الهجمات السابقة والتي تعد الاكثر دموية في العراق منذ 16 شهرا، محاولة من القاعدة لتقويض الثقة في قوات الأمن العراقية واثارة الانقسام الطائفي في البلاد.
لكن الهجمات الاخيرة، لم تحمل مؤشرا على انها من اعمال العنف الطائفي التي ابتلى بها هذا البلد بين عامي 2006 و2007 والتي خلفت عشرات الاف من القتلى والمشردين داخل وخارج البلاد.
وقد انخفض مستوى العنف بشكل ملحوظ بعد ذلك الحين، وكان شهر مايو/أيار الماضي، الشهر الاقل عنفا منذ اجتياح العراق في اذار/مارس 2003، لكن لاتزال هجمات تقع بشكل متكرر خصوصا في بغداد والموصل وديالى.
وتؤكد القوات الاميركية على أنها لن تبقى في المدن العراقية بعد 30 حزيران/يونيو على الرغم من بعض المخاوف حول الوضع الامني وخصوصا في مدينة الموصل (شمال).
وقال اوديرنو ان تركيز القوات الاميركية سيتحول الى التدريب والمشورة والتنسيق من خلال اعداد صغيرة فقط، دون الاشارة الى اعداد تلك القوات.
واضاف في مؤتمر صحافي في بغداد "نحن ملتزمون بعراق مستقر ذي سيادة معتمد على نفسه".
وبالاضافة الى تسليم القواعد للقوات العراقية، تعهدت القوات الاميركية للعراقيين بصيانة 8500 سيارة عسكرية من طراز همفي تسلم الى الجيش العراقي في وقت سابق، بحسب اودييرنو.
كما سيتم اطلاق سراح او نقل 11 الف معتقل موجود حاليا في معسكرات الاعتقال الاميركية، الى السلطات العراقية.
وتضمن الاتفاق بين العراق والولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، جدولا زمنيا لخطوات انسحاب نهائي وكامل لجميع القوات الاميركية من البلاد بحلول نهاية عام 2011.
واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في شباط/فبراير استراتيجية جديدة تعهد بموجبها سحب معظم القوات المقاتلة بحلول آب/أغسطس 2010، مع الابقاء على قوة تبلغ خمسين الف عسكريا، حتى نهاية السنة التالية.
وفي الوقت الذي تخفض فيه الولايات المتحدة وجودها العسكري، يؤكد قادة رفيعو المستوى في كل من البلدين ان الولايات المتحدة ستواصل القيام بدور رئيسي في امن العراق خلال السنوات القادمة.
وقال المالكي في وقت سابق ان بلاده ستطلب من الاميركيين دعما لوجستيا لان العراق يفتقر إلى الطائرات والمروحيات، لكنه شدد على ان بغداد لن تطلب مساعدة في العمليات القتالية.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في مؤتمر صحافي، ان الثلاثين من حزيران/يونيو يحتل مكانة خاصة في اذهان الكثير من العراقيين، ففي هذا التاريخ من عام 1920، شهد العراق تشكيل اول حركة سياسية تطالب بوضع مستقل للعراق.

ا ف ب
الخميس 25 يونيو 2009