نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


برادلي مانينغ يعرب عن ندمه في الساعات الاخيرة لمحاكمته




فورت ميد (الولايات المتحدة) - شانتال فاليري - اعرب برادلي مانينغ الجندي المدان في اكبر قضية تسريب وثائق سرية اميركية الاربعاء في آخر ساعات محاكمته عن ندمة وعن الاسف لان تكون "اعماله نالت من الولايات المتحدة".


برادلي مانينغ يعرب عن ندمه في الساعات الاخيرة لمحاكمته
والتفت الجندي الشاب النحيل الذي قد يصدر بحقه حكم بالسجن تسعين سنة بعد ادانته بالتجسس، متوسلا الى القاضية دنيز ليند التي مصيره بين يديها وقال "يا حضرة القاضية اريد اولا ان أبدأ بطلب العفو".

واضاف امام المحكمة العسكرية في قاعدة فورت ميد قرب واشنطن "يؤسفني ان تكون اعمالي تسببت بالاساءة الى بعض الناس او تكون اساءت الى الولايات المتحدة".
وقد اعترف المتهم (25 سنة) بانه سلم 700 الف وثيقة عسكرية ودبلوماسية لموقع ويكيليكس الذي نشرها، لكنه نفى بشدة ان يكون قد اراد النيل من الولايات المتحدة مؤكدا انه كان يامل في اثارة نقاش عالمي، وقد اعفته القاضية من اخطر التهم الموجهة اليه وهي "التواطؤ مع العدو" اي تنظيم القاعدة.

وقال مانينغ "كنت اعلم بما كنت افعله وما اتخذته من قرارات لكنني لم ادرك مدى انعكاسات افعالي" مؤكدا انه فهم جيدا الامور بعد اعتقاله ومحاكمته.
واضاف "عندما انظر الى قراراتي، اتساءل كيف كان يمكنني تغيير العالم في حين انني لست سوى مجرد محلل" استخباراتي.

وتابع الجندي الذي ارتدى زيه العسكري الازرق ووضع نظارات رقيقة "انا آسف للانعكاسات غير المتعمدة لما فعلته" وذلك في اخر محاولة لاقناع القاضية العسكرية التي ستعلن الحكم عليه الاسبوع المقبل، مضيفا "كنت اظن انني اساعد الناس ولست انال منهم".

وهذه المرة الاولى التي يقدم خلالها برادلي مانينغ اعتذاراته عما فعله منذ بداية محاكمته في الثالث من حزيران/يونيو الماضي، ولم يتدخل سوى مرتين، الاولى ليتحدث عن قساوة اعتقاله والثانية لعرض مبرراته.

واعلن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج في بيان ان شهادة مانينغ جاءت نتيجة ضغط شديد بعد محاكمة طويلة اصابته بالاحباط واعتقال دام ثلاث سنوات.
وقال اسانج ان "المحكمة العسكرية لن ترضى الا باهانة برادلي مانينغ" مؤكدا انه "في ضوء ذلك لا بد من النظر (اليه) بشفقة وتفهم قرار الاعتذار من الحكومة الاميركية المتخذ تحت الضغط على امل خفض حكمه بعشر سنوات او اكثر".

وفي اشارة بلا شك الى مشاكله الشخصية والجنسية التي طرحت على المناقشة مطولا في جلسة الاربعاء، والى طفولته البائسة مع والديه المدمنين على الخمر، اقر مانينغ بان لديه "عيوبه ومشاكله" وعليه ان يحلها لكنه رفض استعمالها "ذريعة". وقال المحلل الاستخباراتي السابق في العراق "ادرك ان علي ان ادفع الثمن".
وتابع "كانت امامي امكانات اخرى كان اجدر بي ان استعملها".

وتدارك "لكنني مع الاسف لا يمكن ان اعود الى الوراء لتغيير الامور ولا يمكنني الا المضي قدما".
وخلص الشاب متوجها مجددا الى القاضية ليند "اعرف ان بامكاني ان اكون شخصا افضل وساكون، وآمل ان تعطيني فرصة لاثبت ذلك ليس بالكلام بل بالافعال".
وفي شهادتين مؤثرتين تحدثت شقيقته كازي ميجور وخالته دبرا فان الستين عن طفولته المعذبة.

ولدى خروجه من المحكمة صرح محاميه دافيد كومبس امام انصار المتهم ان "برادلي كان بلا شك طيب النوايا، كان يفكر فيكم انتم الاميركيين" و"كان هدفه الاساسي ان يجعل من هذا العالم عالما افضل".

شانتال فاليري
الجمعة 16 غشت 2013