تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


برشلونة أكثر من مجرد ناد.. إنه أشبه بالعائلة بذكاء يتحدى عناد مانشستر في لقاء السحاب الأوروبي




مدريد - لندن - دانكان شو - باري ويلان - ربما يفتخر برشلونة الأسباني بشعاره "أكثر من مجرد ناد" والذي يضعه في واجهة موقعه الرسمي على الإنترنت ليشير به ضمنيا إلى المساندة التاريخية التي يكرسها النادي للغة والسيادة الكتالونية.


برشلونة أكثر من مجرد ناد.. إنه أشبه بالعائلة بذكاء يتحدى عناد مانشستر في لقاء السحاب الأوروبي
ولكن قد يكون من الأنسب للنادي أن يضيف إلى هذا الشعار عبارة "إنه أشبه بالعائلة" ليؤكد بذلك على أهمية اللاعبين الذين صعدوا من قطاع الشباب والناشئين في النادي ليكونوا دعما قويا لفريقه الأول تحت قيادة المدير الفني جوسيب جوارديولا.

وكان جوارديولا نفسه من نتاج قطاع الناشئين في النادي وهو القطاع الذي يحظى بشهرة عالمية ويعرف باسم "لاماسيا" ويركز قطاع الناشئين والشباب في برشلونة على فلسفة التمرير القصير للكرة بالإضافة لقيم العمل الشاق والتضحية من أجل الفريق والتواضع. ولدى سؤاله قبل عدة أسابيع عن أهمية "لاماسيا" ، أجاب جوارديولا :"تعلمت فيه أهم الأشياء عن كرة القدم".

وينتظر أن يضم الفريق الذي سيدفع به جوارديولا في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي غدا السبت سبعة لاعبين على الأقل ينتمون إلى "لاماسيا" وهم فيكتور فالديز وجيرارد بيكيه وكارلوس بويول وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وبدرو رودريجيز والأرجنتيني ليونيل ميسي.

وساهم خمسة من هؤلاء النجوم في فوز برشلونة بلقب دوري الأبطال في عام 2005 كما شارك اللاعبون السبعة جميعهم في المباراة النهائية للبطولة عام 2009 والتي تغلب فيها برشلونة على مانشستر يونايتد أيضا.
وعلقت إذاعة كتالونيا على ذلك في الأسبوع الماضي بقولها :"إنه لشيء نادر للغاية في تاريخ كرة القدم أن يعتمد فريق بشكل كبير على ناشئي النادي.. الفريق يبدو كعائلة أكثر منه كناد".

وتسعى العديد من الأندية في كل أنحاء العالم حاليا إلى محاكاة تجربة برشلونة في هذا المجال خاصة وأن هذا الاعتماد على ناشئي النادي منح برشلونة الاستمرار والاستقرار الذي لا يتمتع به سوى القليل من أندية العالم عبر السنوات القليلة الماضية.

ويشهد نادي برشلونة تصعيد لاعبين أو ثلاثة لاعبين من "لاماسيا" إلى الفريق الأول سنويا.
وبدأ تشافي هيرنانديز مسيرته مع الفريق الأول في عام 1998 وتبعه بويول في العام التالي وفالديز وإنييستا في 2002 وميسي في 2004 وبدرو في 2009 . ولا يمكن لبرشلونة أن ينسى أيضا لاعبي هذا القطاع والذين انتقلوا لأندية أخرى مثل بيكيه الذي رحل إلى مانشستر يونايتد في عام 2004 قبل أن يعود لبرشلونة في 2008 .

ومن الأسباب التي تدفع برشلونة إلى الاهتمام بالتعاقد مع سيسك فابريجاس نجم وقائد أرسنال الإنجليزي هو أنه من نتاج هذا القطاع أيضا مما يجعله قادرا على اللعب بنفس أسلوب برشلونة.

ويتطلع برشلونة إلى المباراة النهائية غدا كوسيلة جديدة ليظهر إلى العالم كله قيمة برنامجه لتطوير اللاعبين الشباب والناشئين حسبما أشارت صحيفة "سبورت" الأسبانية الرياضية الأسبوع الماضي.

و تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم مساء غد السبت صوب استاد "ويمبلي" بالعاصمة البريطانية لندن لمتابعة لقاء السحاب الأوروبي بين برشلونة الأسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي على لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وعندما تنطلق فعاليات المباراة بين القطبين الأسباني والإنجليزي ، يترقب الجميع مواجهة ساخنة تقترب من أفلام الإثارة والرعب حيث يبحث الفريقان عن ختام مثالي لموسمهما الرائع بعد تتويج كل منهما بلقب الدوري المحلي في بلاده.

وسبق لكل منهما الفوز بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة بالتساوي مع إنتر ميلان الإيطالي الذي أحرز اللقب في الموسم الماضي. ولذلك ، يسعى كل منهما إلى التقدم خطوة على منافسه في مباراة الغد من خلال إحراز اللقب الرابع له في دوري الأبطال.

وينتظر الجميع مواجهة ساخنة ومثيرة تتسم بالحذر الشديد يسعى خلالها كل من الفريقين إلى إيجاد الحلول والأسلحة التي يستطيع من خلالها تقليم أظافر منافسه والقضاء على مصادر الخطورة فيه.

والمواجهة ستكون الثانية بين الفريقين في نهائي البطولة نفسها في غضون ثلاثة مواسم فحسب حيث التقى الفريقان في نهائي البطولة عام 2009 على الاستاد الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما وكان الفوز من نصيب برشلونة بهدفين سجلهما المهاجمان الكاميروني صامويل إيتو والأرجنتيني ليونيل ميسي.

ونجح برشلونة في التفوق على احتياطات مانشستر خلال نهائي 2009 ولكن الفريق الإنجليزي نجح في تجديد دمائه وإعادة ترتيب أوراقه وصفوفه على مدار الموسمين الأخيرين ليصبح التكهن بنتيجة مباراة الغد أمرا في غاية الصعوبة.

ورغم ذلك ، يبدو برشلونة هو المرشح الأقوى في مباراة الغد لاعتماده بشكل كبير على أسلوب امتلاك الكرة والهجوم المستمر وإن كانت مهمته في هذا النهائي أصعب كثيرا مما كانت عليه في نهائي 2009 بعدما لجأ مانشستر إلى تدعيم قواه الدفاعية وهو ما ظهر بشكل جيد في البطولة هذا العام حيث اهتزت شباكه أربع مرات فحسب خلال 12 مباراة خاضها.

ويتمتع الفريقان بثقة كبيرة قبل مباراة الغد حيث نجح كل منهما في إحراز لقب الدوري المحلي في بلاده بعد منافسة شرسة تعرض لها كل منهما.

وأحرز برشلونة لقب الدوري الأسباني عن جدارة وبفارق أربع نقاط أمام منافسه التقليدي العنيد ليرفع رصيده إلى 21 لقبا مقابل 31 لقبا لريال مدريد في الدوري الأسباني. وفي المقابل ، انفرد مانشستر يونايتد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري الإنجليزي برصيد 19 لقبا مقابل 18 لقبا لليفربول.

كما يمتلك كلا الفريقين ما يرفع من تدرجة تفاؤله قبل المواجهة الحاسمة غدا حيث سبق لبرشلونة الفوز باللقب ثلاث مرات من ست مباريات نهائية خاضها على مدار تاريخه في البطولة.وارتبطت انتصارات برشلونة الثلاثة الماضية بالكرة الإنجليزية حيث جاء أول تتويج له بالبطولة على استاد ويمبلي (القديم) في عام 1992 بالتغلب على سامبدوريا الإيطالي 1/صفر بعد وقت إضافي.

وحقق الفريق الكتالوني انتصاريه الآخرين على حساب فريقين إنجليزيين حيث تغلب في نهائي البطولة عام 2006 على أرسنال 2/1 ثم على مانشستر يونايتد 2/صفر في نهائي 2009 بينما خسر نهائي 1961 أمام بنفيكا البرتغالي 2/3 ونهائي 19686 أمام ستيوا بوخارست الروماني بضربات الترجيح بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي كما خسر أمام ميلان الإيطالي صفر/4 في عام 1994 .

وفي المقابل ، بلغ مانشستر يونايتد النهائي أربع مرات سابقة وحالفه التوفيق في المحاولات الثلاث الأولى قبل أن يسقط أمام برشلونة في النهائي الرابع قبل عامين. ومثلما هو الحال لدى برشلونة ، حقق مانشستر يونايتد أول ألقابه أيضا على استاد "ويمبلي" القديم بالتغلب على بنفيكا البرتغالي 4/1 في الوقت الإضافي أيضا.

وبعد ذلك ، توج مانشستر يونايتد باللقب في عام 1999 بفوز مثير 2/1 على بايرن ميونيخ الألماني ، وفي عام 2008 بالفوز على تشيلسي الإنجليزي 6/5 بضربات الترجيح بعد تعادلهما 1/1 في اللقاء.
ويأمل برشلونة ومانشستر يونايتد في إحراز اللقب غدا في أول نهائي على استاد "ويمبلي" الجديد بعد إعادة تشييده وافتتاحه في عام 2007 .

ويرى سير أليكس فيرجسون ، المدير الفني الاسكتلندي لمانشستر يونايتد ، أن برشلونة أصبح أفضل مما كان في 2009 ولكنه أكد أيضا أن مانشستر اكتسب مزيدا من الخبرة وتعلم من أخطاء الماضي.
ويسعى فيرجسون إلى الحفاظ على نظافة شباك فريقه حيث يضع أملا كبيرا على قوة فريقه في الناحية الدفاعية.

وسبق للفريقين أن التقيا في المربع الذهبي للبطولة عام 2008 وحافظ مانشستر على نظافة شباكه في مباراتي الذهاب والإياب بالتعادل السلبي في برشلونة ثم الفوز 1/صفر في مباراة الإياب على استاد "أولد ترافورد" في مانشستر ليتأهل إلى النهائي الذي تغلب فيه على تشيلسي.

وقال فيرجسون :"أظهرنا تركيزا رائعا في المباراتين (عام 2008).. إنه مفتاح انتصاراتنا. التركيز والحذر الدفاعي أمر مهم للغاية في مباريات مثل لقاء السبت".

واعترف فيرجسون بخطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والذي يتصدر قائمة هدافي البطولة هذا الموسم برصيد 11 هدفا ولكنه قال إن برشلونة عليه أن يعي أيضا خطورة مانشستر.

وقال فيرجسون :"واجهنا برشلونة ثلاث مرات وهناك حل دائما لكل لاعب جيد.. نأمل أن نجد الحل لمواجهة ميسي وإيقافه في مباراة السبت. يجب أن تعترف بأن برشلونة يضم لاعبين متميزين آخرين ولدينا لاعبون متميزون أيضا. ولذلك فإنها مباراة مثيرة. أثق في أن برشلونة يعي خطورتنا جيدا".

وصرح فيرجسون /69 عاما/ إلى موقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) على الإنترنت بأن مانشستر يمتلك خبرة كبيرة بالبطولة الأوروبية حاليا وأن لاعبي مانشستر يونايتد أصبحوا أكثر صبرا ويتعاملون مع المباريات بمستويات رائعة من التركيز.

وأشار فيرجسون إلى نهائي 2009 مع برشلونة قائلا :"كان بإمكاننا تسجيل هدفين في أول 15 دقيقة من المباراة ولكننا أهدرنا الفرصة ووضحت بعد ذلك طريقة لعب برشلونة حيث انتقل ميسي للعب كرأس حربة بينما انتقل إيتو للعب مكانه كساعد هجوم أيمن وظل الفرنسي تييري هنري في موقعه كساعد هجوم أيسر".

وقال جوسيب جوارديولا ، المدير الفني لبرشلونة ، إن فيرجسون يتمتع بالقوة الأكبر في عمق الفريق وهو ما وضح في مواجهته أمام شالكه الألماني بالدور قبل النهائي عندما فاز 4/1 في مانشستر و2/صفر في جيلسنكيرشن علما بأنه أجرى تسعة تغييرات في فريقه بمباراة الإياب عما كان عليه في لقاء الذهاب بمانشستر.

وأوضح جوارديولا "لا يمكنني إجراء تسعة تغييرات في فريقي لأن فريقنا صغير (من حيث عدد اللاعبين) ولكن لاعبي برشلونة يمتلكون إمكانيات هائلة. يمتلك مانشستر العديد من البدائل التي يمكنه الاختيار من بينها مثل ديميتار برباتوف وخافيير هيرنانديز وواين روني وبول سكولز ورايان جيجز".

كما توقع ميسي أن تكون مباراة الغد مختلفة عن نهائي 2009 ، وقال :"جميع المباريات النهائية تكون مختلفة وهذه المباراة ستكون مختلفة عن نهائي 2009 . مانشستر يونايتد لجأ لتغيير بعض لاعبيه (على مدار العامين الماضيين) مما سيجعل اللقاء مختلفا هذه المرة".

وأضاف :"مانشستر يونايتد ليس فريقا ضعيفا وإنما يضم عددا من اللاعبين المتميزين وإمكانيات عالية في هجومه واعتاد لاعبوه تحقيق الانتصارات".

دنكان شو - باري ويلان
الجمعة 27 مايو 2011