نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


برنامج عمل حكومة فياض لاقامة دولة فلسطينية خلال عامين تبدأ بمطار في منطقة الأغوار




رام الله - حسام عز الدين - اعلن رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض الثلاثاء برنامج عمل لحكومته يتضمن قيام دولة فلسطينية بحلول العام 2011 حتى من دون انتظار نتائج المفاوضات مع اسرائيل.
وقال فياض في برنامج العمل الذي وزعه على الصحافيين في مؤتمر صحافي في رام الله ان "اقامة الدولة الفلسطينية خلال فترة العامين القادمين أمر واجب وممكن".


رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض
رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض
واكد ضرورة "العمل على استكمال بناء الدولة بالرغم من الاحتلال للتعجيل في انهائه".
ويتضمن البرنامج الذي سلمه الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل ايام، خطط الوزارات التفصيلية في الصحة والتربية والتعليم والاقتصاد والمواصلات.

ويأمل رئيس الوزراء الفلسطيني في ان يقر عباس والهيئات القيادية العليا في منظمة التحرير الفلسطينية، برنامج حكومته.
ورأى فياض في مؤتمر صحافي آخر مع صحافيين محليين ان قيام الدولة الفلسطينية "ذات السيادة امر لا غنى عنه لتعزيز أمن منطقتنا واستقرارها".
واضاف ان "حكومتنا ملتزمة برنامج منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية من اجل تحقيق اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 1967 في غضون العامين القادمين".

وشدد رئيس الحكومة الفلسطينية على "الخطر الذي يواجه فرصة التوصل الى حل الدولتين مع مرور السنوات جراء الاجراءات والمخططات الاستيطانية الاسرائيلية".
وينص البرنامج على تطوير القوانين والخطط "بما فيها الاعداد وبناء مطار فلسطين الدولي في منطقة الاغوار واستلام مطار قلنديا".
واكد فياض خلال لقائه مع الصحافيين المحليين ان "المطار امر استراتيجي ومهم للدولة الفلسطينية المقبلة".

واضاف "بحثت هذا الموضوع مع عدد من الدول الاوروبية والولايات المتحدة. قلت للاميركيين ان برنامج الحكومة المقبل سيتضمن العمل على انشاء مطار في منطقة الاغوار".
وتابع "نريد انجازه واستقبال الرئيس (الاميركي باراك) اوباما في طائرته" الرئاسية، في اشارة الى رغبة فياض بانشاء المطار في عهد اوباما.

وكان عباس عين سلام فياض السياسي المعتدل رئيسا للحكومة بعد طرد حماس للقوات الموالية للرئيس الفلسطيني من قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007.
وقد نجح فياض الذي يلقى دعم الولايات المتحدة والجزء الاكبر من الاسرة الدولية، في اعادة النظام والامن الى الضفة الغربية بعد سنوات من الفوضى.
ويرى فياض ان سياسة البناء المؤسساتي للدولة الفلسطينية نوع من المقاومة، مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية "امام تحدي بناء الدولة الفلسطينية رغما عن الاحتلال".

وقال "لا نستطيع الاستمرار في المرحلة الانتقالية التي حددتها اتفاقية اوسلو بخمس سنوات الى ما لا نهاية. واذا اردنا لهذه الدولة ان تقوم لا يوجد في العالم من سيمنعها".
واضاف "هذه هي نظرتنا بالتحدي وتجهيز بناء الدولة رغم عن الاحتلال، نطرحها بتواضع كبرنامج عمل للحكومة الفلسطينية على مدار العامين المقبلين".
وتابع ان "عملية البناء نضال ومقاومة ضد الاحتلال وضد الاساس الذي يقوم عليه الاحتلال".

وقال فياض خلال لقاء مع صحافيين ان "ما نطرحه هو رؤية توحيدية (...) واقامة الدولة الفلسطينية رغما عن الاحتلال والخروج من موقع المتلقي".
ودعا الى تقديم مساعدة دولية للشعب الفلسطيني للتخلص من الاحتلال الاسرائيلي.
وقال "آن الآوان لنا كشعب واقع تحت الاحتلال ان نحصل على حريتنا وحقوقنا الوطنية التي يكفلها القانون الدولي دون الخضوع لاي شروط يحاول المحتل فرضها علينا".
واضاف "لتحقيق هذه الغاية نحن بحاجة الى اجراءات ايجابية وتدخلات بناءة على المستويين المحلي والدولي من أجل وضع حد للاحتلال".

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو وافق في الرابع عشر من حزيران/يونيو على مبدأ تسوية تقوم على اقامة دولة فلسطينية ولكن بعد تنفيذ سلسلة من الشروط تفرغها تقريبا من اي مضمون سيادي.
ووصف وزير المالية الاسرائيلية يوفال ستينيتز تصريحات فياض بانها "مخيبة للآمال".
وقال للاذاعة العامة ان هذه التصريحات "مخالفة للاتفاقات المبرمة بين الجانبين ولا مكان للقرارات الاحادية الجانب ولا للتهديدات".
وتابع "من المؤكد ان دولة فلسطينية ايا يكن شكلها لن ترى النور اذا لم تؤخذ الضرورات الامنية لاسرائيل في الاعتبار".


حسام عز الدين
الثلاثاء 25 غشت 2009