بطولات عبر العربية.. الاردن يحاول تحسين سمعة الملك الحسين لنقض ماقاله هيكل في الجزيرة

ويتناول الفيلم مراحل تلك العلاقة ودور الملك الحسين في الصراع العربي الاسرائيلي ، حيث يظهر الفلم انه حينما أدرك الملك الراحل أن موازين القوى العسكرية ليست لصالح العرب ، ومن أجل تفادي ذلك حاول مرارا عبر زيارات متكررة الى القاهرة تفادي اندلاع الحرب ، و بحسب فيلم العربية ، ان اصرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على الدخول في حرب يدرك الجميع أنها غير متكافأة أفشل تلك المحاولات لذلك وجد الاردن نفسه مضطرا لدخولها وتحمل نتائجها الوخيمة ، و يبدو في ذلك رد مباشر على ما قدمة هيكل من مذكراته عن تلك الحقبة
كما يتعرض الفيلم الى معركة الكرامة ، عندما احتل الاسرائيليون غور الاردن كاملا وتصدى الجيش الاردني والفصائل الفلسطينية لتلك المحاولات وانتصارهما عليه في معركة الكرامة ، و يذكر الفيلم ان خسائر الجيش الاسرائيلي كانت نحو 250 قتيلا ، و ان اسرائيل اعترفت بأنها كانت خسارة مريرة ، و لا يقف الفيلم عند هذا الحد بل يمر على مراحل دخول الاردن في مفاوضات السلام مع اسرائيل بداية من مؤتمر مدريد عام 1991 وحتى توقيع معاهدة وادي عربة 1994، و قدم الفلم لهذة المعاهدة باعتبارها وضعت نهاية للصراع الاردني الاسرائيلي ومكنت الاردن من استعادة ارضه المحتلة وحقوقه المائية وترسيم حدوده بشكل نهائي مع الدولة الاسرائيلية .

الفيلم يستعين بشهادات لرجال عاصروا المغفور له الملك الحسين من أمثال : بادي عواد قائد كتيبة شهداء القدس 67 ، نذير رشيد مدير المخابرات الاردنية الاسبق ، طاهر المصري رئيس وزراء الاردن الاسبق ، عبدالرؤوف الروابدة رئيس وزراء الاردن الاسبق ، سمير الحباشنة وزير الداخلية الاردني الاسبق ، عبدالسلام المجالي رئيس وزراء الاردن الاسبق ، و جميعها شهادات من الجانب الأردني . و الفيلم من اعداد وتقديم سعد السيلاوي المدير الاقليمي وكبير المراسلين لقناتي والعربيةMBC