وقال إيهاب خورشيد في مداخلةٍ هاتفية لبرنامج "الحكاية"، أمس، إنّه أقام العزاء بعد كل هذه المدة على وفاة شقيقه عمر، بدافعٍ من الالتزام تجاهه، وأشار إلى "وجود معطيات جديدة" عن حادثة مقتله سنة 1981، وأنّ الراحل قُتلَ "ذبحاً في جرحٍ نافذٍ بالرقبة"، والسبب في ذلك "ليس حادث السيارة" كما أشارت الرواية الرسمية وقتها، و"الواضح وجود صلة ربط بين مقتلي الفنّانين الراحلين عمر خورشيد، وسعاد حسني"، بحسب زعمه.
ولفت خورشيد إلى أنّ زوجة شقيقه الراحلة، دينا، لم تتجرأ وقتها على الشهادة بخلاف الرواية الرسمية، واعترفت في حديثٍ تم تسجيله قبل وفاتها "بوجود الكثير من الغموض حول حادثة وفاة زوجها."
وأعاد إيهاب الإشارة إلى الرواية التي تقول إنّ شقيقه الفنّان الراحل عمر خورشيد، دافع عن الفنّانة الراحلة سعاد حسني، وطلب بشكلٍ واضح من صفوت الشريف، أن يتركها بحالها، بعد وفاة الفنّان عبد الحليم حافظ الذي كان يدافع عنها.
وألمح إلى أنّ صفوت الشريف يقف وراء مقتل الفنّانين، دون أن يكشف عن دليلٍ واضح على مزاعمه.
 
والفنّان الراحل عمر خورشيد، مواليد 1945، ومن أشهر فنّاني جيله، لمع نجمه كعازف غيتار، أدخل الغيتار الكهربائي إلى الموسيقا الشرقية، واستعان به عمالقة الطرب العربي كالراحلة أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، ومحمد عبد الوهاب، وفايزة أحمد.
 كما قدّم الراحل العديد من الأدوار السينمائية كممثل، بين عامي 1971، و1981، وكان آخر أفلامه "العرافة" وقيل   إنّ الفيلم ألمح إلى قصة والده مدير التصوير الشهير أحمد خورشيد، مع صلاح نصر (رئيس المخابرات المصرية في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر)، وما تردد عن إجبار الأخير للأب على تطليق زوجته اعتماد والزواج بها.
 وشهدت الأخيرة ضد نصر أمام محكمة الثورة سنة 1968، فيما عرف وقتها بقضية "انحراف المخابرات المصرية"، والتي كان صفوت الشريف بين المتهمين فيها، ما أدى لفصله من جهاز المخابرات.
ثم تغيّر الزمن وأصبح صفوت الشريف، من رجالات الرئيس الراحل أنور السادات، وتدرجّ في عدة مناصب منذ منتصف السبعينيات، ليصبح رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون سنة 1980، وتولى في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك منصب وزير الإعلام لمدة 22 عاماً بدءاً من 1982.
قبل أن يتفرّغ الشريف لأمانة "الحزب الوطني" الذي كان من مؤسسيه سنة 1977، وحكم من خلاله مبارك مصر حتى سقوطه في ثورة 25 يناير 2011.