بيتر هيجز
والآن وبعد مرور خمسين عاما أعلن فوز هيجز و فرانسوا إنجليرت بجائزة نوبل للفيزياء لتنبؤهما بجسيمات هيجز.
ويقال إن هيجز البالغ من العمر 84 عاما تلقى الخبر الذي وصله عام 2011 من مركز سيرن لأبحاث النواة بالقرب من جنيف في سويسرا "باستمتاع صامت"، وذلك بعد أن برهن زملاؤه في جنيف على وجود جسيم رجحوا أن يكون هو جسيم هيجز.
وعندما أعلن رسميا خلال إحدى الحلقات العلمية بعد نحو نصف العام عن وجود جسيم بهذه الصفات فعلا غلبت الدموع هيجز.
ويعتبر جزيء هيجز أحد أكبر الاكتشافات العلمية في الخمسين سنة الماضية، وكان هذا الجسيم هو قطعة الفسيفساء الغائبة في النموذج القياسي لبناء المادة.
كان هيجز يعمل في شبابه باحثا في جامعة إدنبرة عندما جاءته هذه الفكرة الثورية في عالم الفيزياء.
عن ذلك قال هيجز إنه كان يتنزه في جبال إسكتلندا عندما خطرت بباله فكرة وجود هذه الجسيمات.
لم يحظ هيجز بالتصديق على الفور، بل إن أول مقال علمي كتبه هيجز عن هذه الجزيئات لم يطبع في مجلة "فيزيكس ليترس" التي تصدر عن مركز سيرن العلمي الذي أنفق فيما بعد مليارات اليورو لإثبات نظرية هيجز. ثم طبع هذا المقال بعد تنقيحه عام 1964 في مجلة "فيزكال ريفيو ليترز" المنافسة للمجلة السابقة.
ولكن علماء الفيزياء استمروا في التشكيك في صحة هذه النظرية، وكان من بينهم أستاذ الفيزياء الشهير شتيفان هوكينج، الذي وصل به التشكيك إلى الدخول في رهان على خطأ النظرية، ثم اضطر فيما بعد للاعتراف بأنه خسر مبلغ مئة دولار الذي راهن به.
لم يكن هيجز دائما مرتاحا لاستخدام تعبير "جسيمات الرب" لوصف جزيئاته، وكان أحد الناشرين العلميين قد اشتق هذا التعبير عام 1993.
وأراد عالم الفيزياء ليون ليدرمان الحاصل على جائزة نوبل للفيزياء تأليف كتاب بعنوان "الجزيء الملعون من الرب" ولكن الناشر انتصر لتعبير "جزيء الرب". ولكن، لماذا لا يحب هيجز تعبير "جزيء الرب"؟
أجاب عالم الفيزياء عن هذا السؤال في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قائلا:"أولا أنا ملحد، ثانيا أنا أدرك أن الاسم كان بمثابة مزحة، وكانت مزحة غير طيبة حسبما أرى". وكان عمل هيجز معقدا، وهو ما جعل وزير البحث العلمي البريطاني ويليام وولدجريف آنذاك يعرض عام 1993 زجاجة شمبانيا على سبيل الجائزة لكل من يستطيع شرح فكرة هذه الجسيمات في صفحة واحدة.
ولد هيجز في التاسع والعشرين من أيار/مايو عام 1993 في مدينة نيوكاسل أبون تاين، وكان أبوه يعمل مهندس صوت لدى بي بي سي، وكان هيجز من داعمي الحركة المناهضة للأسلحة النووية ولكنه توقف عن نشاطه الفعلي في أوساط المعارضين لهذه الأسلحة وذلك عندما بدأ هؤلاء يعارضون استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية أيضا.
وظل هيجز يدعم منظمة السلام الأخضر "جرينبيس" إلي أن احتجت المنظمة على استخدام التقنية الجينية.
ومشيرا لذلك قال هيجز في مقابلة مع صحيفة "ديلي تليجراف":"لقد كانوا مهووسين بعض الشيء ".
وتغيب هيجز عام 2004 عن حفل منح جائزة فولف في القدس، وهي إحدى أشهر الجوائز التي تمنح في الفيزياء وقال مبررا تغيبه عن استلام الجائزة آنذاك إنه لن يسافر إلى إسرائيل احتجاجا على سياستها تجاه الفلسطينيين.
وفيما يتعلق باكتشافه فقد ظل هذا الأب لولدين متواضعا دائما "فلم أكن أعتقد أن يتم تكريمي في حياتي.. الوضع قد تغير عندما أنشئ معجل الجسيمات" حسبما قال مؤخرا في مقابلة مع صحيفة "نيو ساينتست" مضيفا:"أحيانا يكون لطيفا أن يكتشف المرء أنه كان محقا".
ويقال إن هيجز البالغ من العمر 84 عاما تلقى الخبر الذي وصله عام 2011 من مركز سيرن لأبحاث النواة بالقرب من جنيف في سويسرا "باستمتاع صامت"، وذلك بعد أن برهن زملاؤه في جنيف على وجود جسيم رجحوا أن يكون هو جسيم هيجز.
وعندما أعلن رسميا خلال إحدى الحلقات العلمية بعد نحو نصف العام عن وجود جسيم بهذه الصفات فعلا غلبت الدموع هيجز.
ويعتبر جزيء هيجز أحد أكبر الاكتشافات العلمية في الخمسين سنة الماضية، وكان هذا الجسيم هو قطعة الفسيفساء الغائبة في النموذج القياسي لبناء المادة.
كان هيجز يعمل في شبابه باحثا في جامعة إدنبرة عندما جاءته هذه الفكرة الثورية في عالم الفيزياء.
عن ذلك قال هيجز إنه كان يتنزه في جبال إسكتلندا عندما خطرت بباله فكرة وجود هذه الجسيمات.
لم يحظ هيجز بالتصديق على الفور، بل إن أول مقال علمي كتبه هيجز عن هذه الجزيئات لم يطبع في مجلة "فيزيكس ليترس" التي تصدر عن مركز سيرن العلمي الذي أنفق فيما بعد مليارات اليورو لإثبات نظرية هيجز. ثم طبع هذا المقال بعد تنقيحه عام 1964 في مجلة "فيزكال ريفيو ليترز" المنافسة للمجلة السابقة.
ولكن علماء الفيزياء استمروا في التشكيك في صحة هذه النظرية، وكان من بينهم أستاذ الفيزياء الشهير شتيفان هوكينج، الذي وصل به التشكيك إلى الدخول في رهان على خطأ النظرية، ثم اضطر فيما بعد للاعتراف بأنه خسر مبلغ مئة دولار الذي راهن به.
لم يكن هيجز دائما مرتاحا لاستخدام تعبير "جسيمات الرب" لوصف جزيئاته، وكان أحد الناشرين العلميين قد اشتق هذا التعبير عام 1993.
وأراد عالم الفيزياء ليون ليدرمان الحاصل على جائزة نوبل للفيزياء تأليف كتاب بعنوان "الجزيء الملعون من الرب" ولكن الناشر انتصر لتعبير "جزيء الرب". ولكن، لماذا لا يحب هيجز تعبير "جزيء الرب"؟
أجاب عالم الفيزياء عن هذا السؤال في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قائلا:"أولا أنا ملحد، ثانيا أنا أدرك أن الاسم كان بمثابة مزحة، وكانت مزحة غير طيبة حسبما أرى". وكان عمل هيجز معقدا، وهو ما جعل وزير البحث العلمي البريطاني ويليام وولدجريف آنذاك يعرض عام 1993 زجاجة شمبانيا على سبيل الجائزة لكل من يستطيع شرح فكرة هذه الجسيمات في صفحة واحدة.
ولد هيجز في التاسع والعشرين من أيار/مايو عام 1993 في مدينة نيوكاسل أبون تاين، وكان أبوه يعمل مهندس صوت لدى بي بي سي، وكان هيجز من داعمي الحركة المناهضة للأسلحة النووية ولكنه توقف عن نشاطه الفعلي في أوساط المعارضين لهذه الأسلحة وذلك عندما بدأ هؤلاء يعارضون استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية أيضا.
وظل هيجز يدعم منظمة السلام الأخضر "جرينبيس" إلي أن احتجت المنظمة على استخدام التقنية الجينية.
ومشيرا لذلك قال هيجز في مقابلة مع صحيفة "ديلي تليجراف":"لقد كانوا مهووسين بعض الشيء ".
وتغيب هيجز عام 2004 عن حفل منح جائزة فولف في القدس، وهي إحدى أشهر الجوائز التي تمنح في الفيزياء وقال مبررا تغيبه عن استلام الجائزة آنذاك إنه لن يسافر إلى إسرائيل احتجاجا على سياستها تجاه الفلسطينيين.
وفيما يتعلق باكتشافه فقد ظل هذا الأب لولدين متواضعا دائما "فلم أكن أعتقد أن يتم تكريمي في حياتي.. الوضع قد تغير عندما أنشئ معجل الجسيمات" حسبما قال مؤخرا في مقابلة مع صحيفة "نيو ساينتست" مضيفا:"أحيانا يكون لطيفا أن يكتشف المرء أنه كان محقا".