وبرز اسم “لجنة رد المظالم والحقوق” في مدينة عفرين وريفها كجهة تهدف لإعادة الحقوق التي سلبتها عدة فصائل عسكرية، وإيجاد حلول مناسبة للمشكلات، وهذه اللجنة أُنشئت في أيلول 2020.
وتكوّنت اللجنة من عدة فصائل عسكرية تابعة لـ”الجيش الوطني”، هي: “السلطان مراد”، “الجبهة الشامية”، “جيش الإسلام”، “فرقة الحمزة”، “أحرار الشرقية”، “جيش الشرقية”، وينتدب كل فصيل إلى اللجنة محامين وإداريين وقادة عسكريين، لمتابعة القضايا التي تُرفع لها.
وتقسم منطقة عفرين إلى سبع نواحٍ هي: عفرين، شيخ الحديد، معبطلي، شران، بلبل، جنديرس، راجو، ويعيش فيها اليوم نازحون من مناطق أخرى، أغلبهم من الغوطة الشرقية وحمص وإدلب.
وأجرت اللجنة، خلال موسم قطاف الزيتون العامين الماضيين، جولات في المنطقة لحل الشكاوى المتعلقة بالموسم من فرض “إتاوات” أو سلب أموال وممتلكات.
وفي كانون الأول 2021، أنهت اللجنة سلسلة من الجولات في ناحية شيخ الحديد، لحل الشكاوى المتعلقة بموسم الزيتون، بالتعاون مع “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات).
وشملت هذه الجولات زيارات للمجلس المحلي ومعاصر الزيتون، والاستماع إلى الأهالي وحل القضايا العالقة.
ورغم وجود عدة لجان للمحاسبة والتحقيق في الانتهاكات، تستمر التجاوزات منذ سيطرة فصائل “الجيش الوطني” على عفرين في آذار 2018، بعد تقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بدعم تركي.
وأدت العملية العسكرية إلى نزوح أكثر من 137 ألف شخص، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، في حين وثّقت منظمة “هيومن رايتس ووتش ” سرقة ونهب ممتلكات المدنيين في عفرين من قبل الفصائل المسيطرة.
ووثّقت منظمات حقوقية محلية ودولية العديد من الانتهاكات التي نفذتها الفصائل بحق المدنيين من أهالي المنطقة.