
اصبح برنامج الأخ الأكبر الأشهر على الإطلاق، وتم بيع فكرة البرنامج إلى 72 بلدا. جلب المال الوفير لأصحاب الفكرة، والأمراض النفسية للمشاركين. تبدلت حياة المشتركين في البرنامج يوم 16 سبتمبر- أيلول عام 1999 بسرعة البرق وللأبد. دخل ثمانية هولنديين عاديين إلى البيت، حيث سيبقون فيه لمدة 106 يوم، وستقوم الكاميرات بتصويرهم بشكل متواصل ليلا ونهارا. يبدو أنهم لم يكونوا مدركين لما ينتظرهم. الأخ الأكبر سيحدث ثورة في عالم التلفزيون.
حاز كل من بارت العنيد، الوالد المهموم وليم، العم المجنون روود، ألام الحريصة كارين، على اهتمام هولندا واجمعها. وبدأت عاصفة من الانتقادات تتحضر للانطلاق، إلا أن المشاركين لم يتقاتلوا مع بعضهم البعض على عكس كل التوقعات. ساد جو من الهدوء والانسجام بينهم، تشاركوا في العزف على الغيتار وإعداد السندوتشات والألعاب المسلية. الجو كان عاديا في منزل الأخ الأكبر ورغم ذلك كانت الشوارع تخلو من الناس عند البدء بعرض البرنامج.
كان للجزء الأول من برنامج الأخ الأكبر وقعا إضافيا، إذ أن الشهرة غير المتوقعة نالت جميع المشتركين.
قام الخبير في التلفزيون هرمان ريسنك بتحليل ما حصل للمشاركين بعد انتهاء مشاركتهم في البرنامج. ويقول
أن كل الذين شاركوا تعرضوا في العام الأول لصعوبات نفسية. كما أصيب معظمهم بنوع من الهلع من السير في الشارع، أو بحالة من الضياع لفترة معينة، كما أن بعضهم أدمن على شرب الكحول. لقد قيل لهم أن الفترة الأولى ستكون صعبة، كونهم أصبحوا معروفين ولكن هذا سينتهي بعد اشهر قليلة والناس ستنساهم. إلا أنهم ما زالوا ولغاية الآن حاضرين في ذاكرة المجتمع الجماعية. اليوم يعلم المشاركون في برنامج جديد من الأخ الأكبر ماذا ينتظرهم.
بعد عشر سنوات على فوزه، مازال بارت 32 عاما لا يستطيع إخفاء غضبه. لقد أضاع الجائزة المالية التي ربحها كلها، ويعيش ألان في مبنى مقتحم بشكل غير شرعي، ويزور المدارس الثانوية لتوعية التلاميذ على قانون السير والسلامة العامة. يبدي بارت استياءه من مواطنيه الذين يتصرفون معه بشكل صبياني ومزعج.
أصيب بارت الفائز وروود المرح بأكثر الأضرار مقارنة مع بقية المشاركين. لم يتجرأ بارت ولوقت طويل على السير في الشارع، إذ كان يسمع الصيحات في الشارع بشكل يومي.
يعتبر ريسنك أن برنامج الأخ الأكبر ومحطة السي ان ان هما أفضل أفكار تلفزيونية لغاية الآن. ويقول تستطيع أن تنوع البرنامج بأشياء عديدة، أناس يغنون ويرقصون ويبنون منزلا مثلا. هذه الأمور ارخص من إنتاج البرامج الدرامية، وتستقطب اهتماما كبيرا لدى الجمهور.
لنأخذ مايكل جاكسون على سبيل المثال، ونضعه في الشارع لمدة نصف ساعة فقط ونقوم بتصوير ما يحصل معه. هذا ما كان يحصل معي. كنت اسمع اسمي باستمرار ويسألوني هل أنت أحمق مثل روود؟ كنت استاء من ذلك إذ أنهم تناسوا كل محادثاتي الجيدة مع روود، وتذكروا العدد القليل من المشاحنات التي حصلت بيننا. كان علي أن اخذ المال الذي ربحته وارحل إلى بلد آخر.
يسترجع جون دو مول صاحب فكرة البرنامج ذكريات تلك الأيام بصورة أجمل. الأخ الأكبر نال الشهرة وبيع الى72 بلدا. يعتبر دو مول ومثله ريسنك أن برامج تلفزيون الواقع لها الحظ الأفضل في النجاح في الوقت الراهن، وكل البرامج الناجحة مبنية على الواقع، وحياة أناس عاديين. لكن هؤلاء يدركون الآن ما ينتظرهم، عكس الذي حصل مع المشاركين في الجزء الأول من برنامج الأخ الأكبر. إذا راق لنا الأمر أم لا يبدو أن الجمهور ما زال متعطشا للمزيد.
حاز كل من بارت العنيد، الوالد المهموم وليم، العم المجنون روود، ألام الحريصة كارين، على اهتمام هولندا واجمعها. وبدأت عاصفة من الانتقادات تتحضر للانطلاق، إلا أن المشاركين لم يتقاتلوا مع بعضهم البعض على عكس كل التوقعات. ساد جو من الهدوء والانسجام بينهم، تشاركوا في العزف على الغيتار وإعداد السندوتشات والألعاب المسلية. الجو كان عاديا في منزل الأخ الأكبر ورغم ذلك كانت الشوارع تخلو من الناس عند البدء بعرض البرنامج.
كان للجزء الأول من برنامج الأخ الأكبر وقعا إضافيا، إذ أن الشهرة غير المتوقعة نالت جميع المشتركين.
قام الخبير في التلفزيون هرمان ريسنك بتحليل ما حصل للمشاركين بعد انتهاء مشاركتهم في البرنامج. ويقول
أن كل الذين شاركوا تعرضوا في العام الأول لصعوبات نفسية. كما أصيب معظمهم بنوع من الهلع من السير في الشارع، أو بحالة من الضياع لفترة معينة، كما أن بعضهم أدمن على شرب الكحول. لقد قيل لهم أن الفترة الأولى ستكون صعبة، كونهم أصبحوا معروفين ولكن هذا سينتهي بعد اشهر قليلة والناس ستنساهم. إلا أنهم ما زالوا ولغاية الآن حاضرين في ذاكرة المجتمع الجماعية. اليوم يعلم المشاركون في برنامج جديد من الأخ الأكبر ماذا ينتظرهم.
بعد عشر سنوات على فوزه، مازال بارت 32 عاما لا يستطيع إخفاء غضبه. لقد أضاع الجائزة المالية التي ربحها كلها، ويعيش ألان في مبنى مقتحم بشكل غير شرعي، ويزور المدارس الثانوية لتوعية التلاميذ على قانون السير والسلامة العامة. يبدي بارت استياءه من مواطنيه الذين يتصرفون معه بشكل صبياني ومزعج.
أصيب بارت الفائز وروود المرح بأكثر الأضرار مقارنة مع بقية المشاركين. لم يتجرأ بارت ولوقت طويل على السير في الشارع، إذ كان يسمع الصيحات في الشارع بشكل يومي.
يعتبر ريسنك أن برنامج الأخ الأكبر ومحطة السي ان ان هما أفضل أفكار تلفزيونية لغاية الآن. ويقول تستطيع أن تنوع البرنامج بأشياء عديدة، أناس يغنون ويرقصون ويبنون منزلا مثلا. هذه الأمور ارخص من إنتاج البرامج الدرامية، وتستقطب اهتماما كبيرا لدى الجمهور.
لنأخذ مايكل جاكسون على سبيل المثال، ونضعه في الشارع لمدة نصف ساعة فقط ونقوم بتصوير ما يحصل معه. هذا ما كان يحصل معي. كنت اسمع اسمي باستمرار ويسألوني هل أنت أحمق مثل روود؟ كنت استاء من ذلك إذ أنهم تناسوا كل محادثاتي الجيدة مع روود، وتذكروا العدد القليل من المشاحنات التي حصلت بيننا. كان علي أن اخذ المال الذي ربحته وارحل إلى بلد آخر.
يسترجع جون دو مول صاحب فكرة البرنامج ذكريات تلك الأيام بصورة أجمل. الأخ الأكبر نال الشهرة وبيع الى72 بلدا. يعتبر دو مول ومثله ريسنك أن برامج تلفزيون الواقع لها الحظ الأفضل في النجاح في الوقت الراهن، وكل البرامج الناجحة مبنية على الواقع، وحياة أناس عاديين. لكن هؤلاء يدركون الآن ما ينتظرهم، عكس الذي حصل مع المشاركين في الجزء الأول من برنامج الأخ الأكبر. إذا راق لنا الأمر أم لا يبدو أن الجمهور ما زال متعطشا للمزيد.