نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


بكين تحذر من اي لقاء بين اوباما والدالاي لاما




بكين - ماريان باريو - حذرت الصين الرئيس الاميركي باراك اوباما من مغبة لقائه بالزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما، مؤكدة ان من شأن هكذا لقاء إن حصل أن "يقوض بشكل خطير" العلاقات بين البلدين، وذلك في توتر جديد للعلاقات بين البلدين


الدالاي لاما
الدالاي لاما
كذلك اعلنت بكين عدم احراز اي تقدم في جولة المحادثات بين المسؤولين الصينيين ومبعوثي الزعيم الروحي للبوذيين، مشيرة الى ان "خلافات شديدة" لا تزال تباعد بين الجانبين بشأن مستقبل اقليم التيبت الواقع في الهيمالايا.

وجاءت هذه التصريحات بعد اول مفاوضات بين الجانبين منذ اكثر من عام، والتي انتهت في عطلة نهاية الاسبوع. وعاد ممثلو الدالاي لاما الاثنين الى مقرهم في المنفى في الهند.
ومن المقرر ان يزور الدالاي لاما، الذي تتهمه بكين بالسعي الى فصل التيبت عن الصين، الولايات المتحدة هذا الشهر، حيث سيتوقف في واشنطن. ولم يتم الاعلان عن لقاء بينه وبين الرئيس الاميركي.

واعتبر تشو وايكوم المسؤول في دائرة العمل في الحزب الشيوعي الصيني، ان مثل هذا اللقاء إن حصل "سوف يقوض بشكل خطير الاسس السياسية للعلاقات الصينية-الاميركية".
وقال تشو الذي يرأس دائرة العمل في الجبهة الموحدة المكلفة المفاوضات مع التيبيتيين "اذا اختار الرئيس الاميركي في الظروف الراهنة ان يلتقي الدالاي لاما فسوف يهدد ذلك بالتأكيد الثقة والتعاون بين الصين والولايات المتحدة".

وقال تشو ان "العلاقات بين الحكومة (الصينية) والدالاي لاما تندرج في اطار الشؤون الداخلية الصينية حصرا (...) ونعارض اي محاولة اجنبية للتذرع بالدالاي لاما من اجل التدخل في شؤون الصين الداخلية".
وزاد هذا التهديد من التوترات المتصاعدة بين واشنطن وبكين، حيث تشهد هذه العلاقات توترا بسبب صفقة لبيع الاسلحة الاميركية الى تايوان، وتهديد عملاق الانترنت الاميركي غوغل بالانسحاب من الصين، إضافة الى عدد من الخلافات بشكل التجارة والعملة.

وواجه اوباما اتهامات داخل بلاده لتجنبه لقاء الدالاي لاما قبيل اول زيارة قام بها الرئيس الاميركي الى الصين في تشرين الثاني/نوفمبر.
من جهتها، رفضت الحكومة التيبتية في المنفى الثلاثاء تحذير بكين لواشنطن، معتبرة ان "ما من داع" للتخوف من عقد مثل هذا اللقاء.
وقال المتحدث باسم الحكومة التيبتية في المنفى، التي تتخذ مقرا لها في دارامسالا شمال الهند، متحدثا لوكالة فرانس برس "نعتبر من وجهة نظرنا ان دور الولايات المتحدة يقضي بتسهيل قيام حوار عادل ونزيه بين موفدي الدالاي لاما والحكومة الصينية". واضاف ثوبتن سامبهيل ان "لا ضرر اطلاقا من عقد لقاء" بين اوباما والدالاي لاما.

واشار الى ان "الولايات المتحدة تدعم سياسة (الدالاي لاما) الداعية الى تسوية مسألة التيبت في اطار الدستور الصيني (...) ولا مبرر بالتالي للحجج الصينية بان مثل هذا اللقاء سوف يقوض العلاقات بين الصين والولايات المتحدة".
وانتقد تشو الدالاي لاما ووصفه بانه "انفصالي" و"مثير للمشاكل" يسعى الى تحريض العالم على كراهية الصين بسبب سيطرتها على التيبت.

ويرفض الدالاي لاما مثل هذه التهم ويقول انه يسعى فقط الى الحصول على حكم ذاتي اوسع للتيبت في ظل السيادة الصينية. وحذر من ان ثقافة التيبت مهددة بالانقراض.
واشار تشو الى ان المحادثات التي تجري بين الصين ومبعوثي الدالاي لاما، ضمن الجولة التاسعة منذ بدء الحوار بينهما في عام 2002، لم تحقق اي تقدم.

واضاف انه "كما هو الحال في الجولات السابقة من المفاوضات، فان مواقف الجانبين منقسمة بشكل كبير".
وقال ان التيبتيين تمسكوا بمذكرة قدموها خلال الجولة الاخيرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 تؤكد بان مطالبهم بالحكم الذاتي تتفق مع الدستور الصيني، واصفا تلك المذكرة بانها مؤامرة "للاستقلال".
وقال ان المحادثات لا يمكنها ان تتقدم اذا واصل الدالاي لاما "تكريس نفسه للدعاية المعادية للصين والتخريب على الساحة الدولية".

وعقد مبعوثو الدالاي لاما، الذين توجهوا الى الصين في 25 كانون الثاني/يناير، اجتماعات مع مسؤولين صينيين في مقاطعة هونان وسط البلاد ثم في بكين في عطلة نهاية الاسبوع، بحسب ما صرح تشايم تشويكايبا لوكالة فرانس برس.
وكان الدالاي لاما (75 عاما) فر من التيبت بعد تمرد فاشل ضد الصين في عام 1959، اي بعد بعد تسع سنوات من دخول القوات الصينية الى المنطقة للسيطرة عليها.
ومنذ المحادثات التي جرت عام 2008، شنت الصين حملة قمع قاسية في التيبت عقب موجة من الاضطرابات المعادية للصين اندلعت في اذار/مارس من ذلك العام والقت بكين مسؤوليتها على الدالاي لاما.

وتردد ان السلطات اعدمت الكثيرين لدورهم في اعمال العنف التي جرت في حينه، وفي كانون الثاني/يناير عينت الصين العسكري المخضرم بادما تشولينغ حاكما جديدا للتيبت.
وقال تشو ان اجراء دورة جديدة من المحادثات "يتوقف على الدالاي لاما".

ماريان باريو
الثلاثاء 2 فبراير 2010