نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


بنوك دون المستوى ......سبعة من 91 مصرفا اوروبيا فشلت في امتحان المتانة والتحمل




لندن - فريديريك بوشو - فشلت سبعة من 91 مصرفا اوروبيا في اختبارات التحمل التي يفترض ان تمتحن متانتها المالية، في نجاح قد لا يثير اعجاب الاسواق.


بنوك دون المستوى  ......سبعة من 91 مصرفا اوروبيا فشلت في امتحان المتانة والتحمل
والمصارف السبعة هي الالماني "هيبو ريل استيت" وصناديق التوفير الاسبانية "ديادا" و"كاخاسور" و"ايسبيغا" و"اونيم" و"بانكا سيفيكا"، واليوناني "آتي" (المصرف الزراعي اليوناني).
وينبغي على هذه المصارف جمع اموال لتعزيز متانتها المالية التي تبدو حاليا اقل من المصارف الاخرى.

وقالت لجنة هيئات ضبط الاسواق الاوروبية ان حساباتها تشير الى ان المصارف السبعة تحتاج الى 3,5 مليار يورو لتحقيق الحد الادنى من المتانة.
وللمقارنة، لم تنجح عشرة من 19 مصرفا اميركيا خضعت لهذا الاختبار مطلع 2009، في الامتحان.

ورأى حاكم المصرف المركزي الفرنسي كريستيان نوايي ان هذا الفارق بين المصارف الاميركية والاوروبية يفسر الى حد كبير، بالوقت الذي اختير لاجراء الاختبار.

وقال نوايي في مؤتمر صحافي مساء الجمعة "عندما اجرى الاميركيون اختباراتهم، تم ذلك في اوج ازمة مصرف ليمان وقبل عمليات اعادة الرسملة".
واضاف "في اوروبا جرى الاختبار بعد ازمة مستمرة منذ ثلاث سنوات وشهدت عمليات رسملة واعادة هيكلة لا يستهان بها".

وكما كان متوقعا تتركز المؤسسات المالية التي فشلت في الاختبار في دول قليلة -- المانيا واسبانيا حيث يتسم القطاع المصرفي بالتشتت -- حيث ضربت الازمة المالية بقوة عددا كبيرا من الهيئات المالية المحلية.

اما اليونان، فتدفع مصارفها ثمن العاصفة المالية التي تضرب هذا البلد منذ نهاية 2009.
ونجح مصرفان نمساويان في الاختبار مع انهما معرضان للخطر بحكم موقعهما في اوروبا الشرقية.
ووصف صندوق النقد الدولي نتيجة اختبارات التحمل بانها "مهمة".

وقال المدير العام للصندوق دومينيك ستروس كان في بيان نشر في واشنطن "نرحب بنشر نتائج اختبارات التحمل المصرفية في اوروبا التي شكلت عملية مهمة ومرحلة اساسية من اجل زيادة الشفافية ودعم ثقة الاسواق".

واضاف ان "نشر النتائج والاجراءات التي اعلنت لحل مشكلة نقص الرساميل في بعض المصارف تبدو وعدا بمزيد من تعزيز النظام المالي الاوروبي".

كما رحب وزير الخزانة الاميركية تيموتي غايتنر بنشر نتائج الامتحان الاوروبي.
وقال في بيان مقتضب جدا في واشنطن "في هذه العملية، قام الاتحاد الاوروبي بجهد كبير ليكشف وضع كل مصرف اوروبي خضع للاختبار وتحسين استقرار الاسواق".

ولم تثر نتائج الاختبارات اهتمام الاسواق كثيرا، اذ ان وول ستريت سجلت تقدما طفيفا بينما تحسن سعر اليورو قليلا ليبلغ سعره 1,2906 دولار مساء الجمعة مقابل 1,2886 مساء الخميس.

وقال جان ساسو المحلل في مجموعة ريموند جيمس ان "النتيجة لا تشكل مفاجأة كبيرة".

وفي نهاية المطاف، نشرت الجمعة تفاصيل الاختبار بينما كانت الاسواق قلقة من احتمال الا تنشر سلطات ضبط الاسواق الاوروبية سوى اجزاء من السيناريوهات التي استخدمت للاختبارات.

كما كان المراقبون قلقين بشأن قسوة الفرضيات التي تطرح للحد الاقصى من السيناريوهات، معتبرين ان ليونة كبيرة في الشروط ستحد من اهمية الامتحان.

واكد المصرف المركزي الاوروبي في بيان ان "تمرين اختبارات المتانة كامل وصارم. انه يؤكد مقاومة النظام المصرفي للاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو لصدمات اقتصادية ومالية كبرى".

وعبرت الرئاسة البلجيكية للاتحاد الاوروبي عن ارتياحها "لمتانة" النظام المصرفي الاوروبي.

الا ان جنيفر ماكيون الخبير الاقتصادي في مجموعة كابيتال ايكونوميكس ان "هذه الامتحانات ليست صارمة لاى حد كاف".
من جهته، رأى مارك اوساليفان من مجموعة كارينسيز دايركت "انه "في الاسابيع المقبلة، ستقدم سوق التبادل المصرفي الجواب بشأن عودة الثقة الى المصارف الاوروبية".

وقال ساسو ان المقارنة بين الاختبارات الاميركية والاوروبية يجب ان تتم بحذر.
وتابع ان "المصارف الاميركية كانت تعاني من مشكلة حقيقية في الملاءة" عندما اجريت الاختبارات "وكانت هي المصارف التي تملك الجزء الاكبر من الموجودات السامة للازمة".


- فريديريك بوشو
السبت 24 يوليوز 2010