نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


تداعيات احداث العنف التي اعقبت مباراة مصر والجزائر في الخرطوم ما تزال تتفاعل في المجتمعين الغاضبين




القاهرة - سامر الاطرش - وصف علاء مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك احداث العنف التي اعقبت المباراة التي جرت مصر والجزائر في السودان الاربعاء بانها "ارهاب"، واصفا المشجعين الجزائريين بانهم "جماعات مرتزقة"، في حين اصيب 35 من قوات الشرطة في تظاهرة امام السفارة الجزائرية في القاهرة وسط توتر بين البلدين.


سفير الجزائر في القاهرة
سفير الجزائر في القاهرة
واكد علاء مبارك، الذي كان حاضرا في المباراة مع شقيقه جمال، في مداخلة مع برنامج "الرياضة اليوم" على قناة دريم الفضائية امس الخميس ونقلتها الجمعة وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية "على ضرورة تقديم شكوى للفيفا .. لان اللاعبين تعرضوا للارهاب ولضغط نفسي كبير قبل واثناء وبعد المباراة".

ووصف علاء مبارك الجمهور الجزائري الذي حضر للسودان بانه "لم يكن جمهور كرة القدم باي حال من الاحوال، بل كانوا جماعات مرتزقة". وقال ان "تركيبة الجزائر بها شيء غريب، فيها حقد وغل ضد مصر". واضاف "ان ما جري قبل وأثناء وبعد المباراة شيء بعيد تماما عن تشجيع الكرة ولكنه إرهاب للجميع".
وفي تظاهرة جرت امام السفارة الجزائرية في القاهرة اصيب 11 ضابطا و24 فردا من الشرطة، عندما القى متظاهرون الحجارة والزجاجات الحارقة على قوات الامن.

وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان "مجموعات من المواطنين حاولت التوجه الى مقر السفارة الجزائرية في منطقة الزمالك .. اعرابا عن غضبهم واستنكارهم للاحداث المؤسفة التى اقدم عليها عدد من مشجعي فريق الجزائر خلال مباراتي القاهرة والخرطوم".

واضافت ان عددا من المتظاهرين "جنحوا الى القاء الحجارة وزجاجات بها مواد ملتهبة نحو قوات الشرطة ما اسفر عن اصابة أحد عشر ضابطا وأربعة وعشرين من الافراد".
وجاءت التظاهرة التي بدأت مساء الخميس واستمرت حتى فجر الجمعة، بعد يومين من تأهل الجزائر لمونديال 2010 بعد فوزها على مصر في مباراة فاصلة استضافتها العاصمة السودانية الخرطوم.

واكد مشجعون مصريون لوكالة فرانس برس ان حافلاتهم تعرضت للرشق بالحجارة في اثناء العودة الى مطار الخرطوم بعد خسارة فريقهم المباراة الفاصلة.

واستدعت مصر سفيرها في الجزائر للتشاور الخميس كما استدعت السفير الجزائري في القاهرة للاحتجاج على الهجمات. وهذه المرة الثانية في اسبوع التي يستدعى فيها السفير عبد القادر حجار، بعد ان استدعي اول مرة عقب اعتداء مشجعين جزائريين على مؤسسات مصرية ومنازل للمصريين في العاصمة الجزائرية بعد فوز مصر على الجزائر في القاهرة.

بدورها اعلنت وزارة الخارجية الجزائرية ان الجزائر استدعت الجمعة سفير مصر في الجزائر واعربت له عن "استغرابها وقلقها الشديد" من "التصعيد" في الحملة الاعلامية في مصر.

واضاف البيان الذي نقلته وكالة الانباء الجزائرية ان وزير الخارجية مراد مدلسي كلف سفير مصر "ابلاغ سلطات بلاده استغراب السلطات الجزائرية وقلقها الشديد من تصعيد الحملة الاعلامية" في مصر.

من جهته، دعا الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المصريين والجزائريين الى الهدوء بعد التوتر الذي نجم عن مواجهتي منتخبيهما. وقال موسى على هامش افتتاح مؤتمر في دبي ينظمه المنتدى الاقتصادي العالمي "ادعو الى الهدوء ووضع الامور في حدودها وفي اطارها". كما دعا "الشارع العربي الى العودة الى العقل" معتبرا ان ما حصل هو "فتنة ادت الى فورة اعصاب في بلدين كبيرين".

وهدد الاتحاد المصري لكرة القدم بوقف النشاط الرياضي لمدة عامين على الاقل "احتجاجا على ما حدث من إعتداء على الجماهير المصرية الرياضية ولاعبيها ومسؤوليها بالسودان في حالة عدم تدخل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بشكل صارم".

وفي الجزائر اعلن الدفاع المدني عن مصرع 14 شخصا واصابة 254 اخرين بجروح في حوادث سير على طرقات الجزائر خلال تظاهرات الفرح التي تلت تاهل المنتخب الى المونديال للمرة الثالثه في تاريخه.

وخرج سائقو السيارات في اعداد كبيرة يعبرون عن فرحتهم اثر تأهل الفريق الجزائري في شوارع المدن والقرى الجزائرية وركب المتظاهرون على اسقف السيارات بينما كانت السيارت تسير بسرعة، كما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس.

كما تعرض 145 شخصا لوعكات صحية وقلبية في مختلف انحاء البلاد اثر تظاهرات الفرح كما افادت اجهزة الدفاع المدني التي لم تتحدث عن اي حالات وفاة

سامر الاطرش
الجمعة 20 نونبر 2009