نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


تداعيات مجزرة...الكشف عن وجود روائي و 8 سويديين في اسطول الحرية




ستوكهولم - برازيليا - نيويورك - في ما يواصل مجلس الامن اجتماعه المغلق لاتخاذ قرار او اصدار بيان حول مجزرة المتوسط طالبت البرازيل باعلان قوي للمجتمع الدولي حول الهجوم على اسطول الحرية وفي استوكهولم اعلنت الحكومة السويدية ان اسرائيل اعتقلت الكاتب هينينغ مانكل (62 عاما)، صاحب قصص بوليسية ناجحة، بالاضافة الى ثمانية سويديين اخرين كانوا على متن سفن اسطول الحرية الذي هاجمه الجيش الاسرائيلي.


الروائي السويدي هينينغ مانكل
الروائي السويدي هينينغ مانكل

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السويدية اندرس جويرل ان هينينغ مانكل "اعتقل" وان "ما مجموعه تسعة سويديين اعتقلوا"، مضيفا ان هؤلاء الرجال لم يسجنوا في المكان نفسه، فبعضهم سجن وبعضهم قيد التوقيف الاحتياطي.

واضاف "اعتقد ان هينينغ مانكل هو قيد التوقيف الاحتياطي. لست متأكدا. لقد احتجزه الاسرائيليون".
واوضح ان بعض السويديين التسعة اصيب بجروح طفيفة، مضيفا ان الاتصال مفقود مع بعض السويديين الذين كانوا على متن اسطول الحرية الذي تعرض للهجوم صباح الاثنين.
وحسب بعض المصادر، فان السلطات الاسرائيلية عرضت على السويديين التسعة اما الترحيل او المحاكمة في اسرائيل.

وقد تظاهر الاف الاشخاص الاثنين في السويد والنروج للتنديد بالهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول الحرية لغزة والذي اثار موجة استنكار واستياء دولية.
ففي السويد، تجمع قرابة 600 شخص بحسب الشرطة في وسط ستوكهولم وسط هتافات "قاطعوا اسرائيل!" او "اسرائيل الى لاهاي" حيث المحكمة الجنائية الدولية، ورافعين الاعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها "هناك سفن اخرى تتجه الى غزة".

واعلن المتظاهر ياسر السيد في الثلاثين من العمر بغضب لوكالة فرانس برس "ان مهاجمة هذه السفن تجعل من اسرائيل دولة ارهابية. لقد هاجموا مدنيين".
وجرت تظاهرات اخرى في عدد من المدن السويدية مع الاف المشاركين في غوتبورغ وحوالى 600 في مالمو.
وفي النروج، سار مئات الاشخاص الى سفارة اسرائيل في اوسلو حيث احرقوا اعلاما اسرائيلية.
وامام الحشود اعلن ايرلينغ فولكفورد من حزب "احمر" اليساري المتطرف "لقد كنا شهودا على جريمة رهيبة". واضاف "انه عمل ارهابي تسمح به الحكومة وتستخدم كوماندوس لمهاجمة سفن مساعدة ومدنيين".

اما في اسطنبول فقد ندد اكثر من عشرة الاف شخص مساء الاثنين امام القنصلية الاسرائيلية العامة في اسطنبول بالهجوم الدامي الذي شنته القوات الاسرائيلية على اسطول سفن مساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة، بينها سفن تركية، حسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس.
واحرق المتظاهرون العلم الاسرائيلي مرات عدة واصطدموا مع قوات الامن التي انتشرت باعداد كبيرة امام القنصلية الواقعة في حي ليفنت في الشطر الاوروبي للمدينة.

وتجنبت شرطة مكافحة الشغب التي تستعمل عادة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، اللجوء الى القوة هذه المرة ولكنها حرصت على ابقاء المحتجين على مسافة بعيدة من القنصلية.
وحاول بعض المتظاهرين اختراق الطوق الامني ولكنهم فشلوا في ذلك.
وكان عشرة الاف شخص تظاهروا صباحا في الساحة الرئيسية لاسطنبول احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة تقسيم بوسط المدينة "الموت لاسرائيل" و"ايها الجنود الاتراك، اذهبوا الى غزة".
وفي انقرة، تظاهر ما لا يقل عن الف شخص امام مقر السفير الاسرائيلي الذي ضربت قوات الامن طوقا حوله. وادى المتظاهرون صلاة امام منزل السفير، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وفي برازيليا طالب وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم ب"عمل" و"اعلان قوي" في الامم المتحدة حول الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية الذي كان متوجها الى غزة.
من جهة اخرى، اعلنت البرازيل، وهي عضو غير دائم في مجلس الامن الدولي، انها استدعت سفير اسرائيل كي تعرب له عن "استنكار الحكومة البرازيلية".

وقال اموريم للصحافيين في برازيليا "لا يمكن ان نشعر بصدمة اكبر امام حدث من هذا النوع (...) امل ان يتبنى مجلس الامن الدولي اعلانا قويا. نحن فعلا بحاجة لعمل من الامم المتحدة لان هذا الهجوم سيترك اثارا قوية جدا".
ووصف الهجوم الاسرائيلي بانه "عمل خطير جدا".
واضاف "نأمل ان تتخذ الامم المتحدة اجراءات وان تحترم اسرائيل ما سيطلب منها".

وفي القدس دعت لجنة المتابعة العربية العليا في اسرائيل في بيان لها الى التظاهر الثلاثاء في كل القرى والمدن العربية في اسرائيل كما دعت الى الاضراب العام يوم الثلاثاء احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي على ناشطين في طريقهم الى قطاع غزة المحاصر.

وقال البيان ان "هناك مشاعر غضب بين جماهيرنا العربية وهي تتابع اخبار المجزرة التي بدات مع بدء الاستيلاء على السفن. هذه جريمة قرصنة خطيرة لا نجدها في اي مكان في العالم".
واضاف "جماهيرنا تتوقع منا رد فعل حازما وقاطعا وليس اقل من الاضراب العام الثلاثاء".
كما دعا الجماهير الى التظاهر في كل المدن والقرى العربية.
وحذرت اللجنة في بيانها الشرطة والاجهزة الاسرائيلية "من اي عدوان مخطط على جماهيرنا العربية".
وحمل البيان الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن "جريمة الحرب، الجريمة ضد الانسانية والحرية".
ودعا المجتمع الدولي الى "محاسبة اسرائيل وتقديم قادتها الى المحاكم الدولية بتهم جرائم حرب".

وتضم الاقلية العربية الاسرائيلية 1,2 مليون شخص يشكلون نحو 20 بالمئة من سكان اسرائيل. وهم يشكون من التمييز في المعاملة.
ولم ينتظر عرب اسرائيل حتى الثلاثاء ليعم اضراب عام الاثنين القدس الشرقية حيث اغلقت المحال التجارية ابوابها وبدت المدينة مثل مدينة الاشباح.
وفي الناصرة، شارك مئات في تظاهرة عفوية جرت للتنديد بالهجوم الاسرائيلي الدامي على اسطول الحرية الذي كان يحاول كسر الحصار على غزة، بحسب ما افاد شهود عيان.
وشارك قادة واعضاء عرب في الكنيست ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي في هذه التظاهرة التي انطلقت من منطقة العين في المدينة.

وحمل المشاركون اعلاما وفلسطينية، وهتفوا "حرية حرية لاسطول الحرية" و"قرصنة ارهابية ما بتحل القضية الا بدولة وهوية" و"شعبنا شعب حي دمه ما بصير مي".
كما هتفوا باللغة العبرية "باراك كم قتلت اليوم؟".
ورفعوا لافتات بالعربية والعبرية والانكليزية كتب عليها "حكومة مجرمين" و"يا هنية ويا عباس الوحدة هي الاساس".

وفي بلدة ام الفحم (شمال) التي تعتبر معقلا للحركة الاسلامية في اسرائيل، قام نحو الفي شخص برشق الحجارة فردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع. والقي القبض على ثلاثة اشخاص، كما افاد مصور لفرانس برس.
واكد متحدث باسم الشرطة هذه الحوادث والاعتقالات.

وفي جامعة حيفا، تظاهر اكثر من 150 طالبا وجرت صدامات بينهم وبين تظاهرة مضادة لليهود كما صرح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد لوكالة فرانس برس.
وقال "اصيب شخص بجروح طفيفة واعتقل اخر".

من جانبه، دعا الحزب الشيوعي الاسرائيلي الى تظاهرة امام مقر وزارة الدفاع في تل ابيب الثلاثاء.
وجاء في بيان للحزب "كانت هذه المجزرة مبيتة، ان دلت على شيء فانما تدل على الاستخفاف الاسرائيلي الوقح بالعالم باسره واستباحته لدماء كل من يتضامن مع الشعب الفلسطيني مهما كانت ادوات نضاله شرعية وسلمية".

واضاف البيان ان "تصرف حكومة اليمين الفاشي هذا انما هو خطوة مدروسة من قبلها لاشعال المنطقة كلها والهابها، ولذا فاننا نتوقع ان يستمر هذا العدوان ليطول تحركات احتجاجية اخرى".
ونشرت الشرطة تعزيزات في القسم الشرقي من مدينة القدس. ووقعت صدامات مساء الاثنين في حي العيساوية.

ا ف ب
الثلاثاء 1 يونيو 2010