تشافيز يوقع اتفاقية أسلحة روسية ويعترف بالجمهوريتين الانفصاليتين

وبذلك اصبحت فنزويلا الدولة الثالثة التي تعترف بسيادة المنطقتين الجورجيتين بعد روسيا ونيكاراغوا. وقد اعترفت روسيا باستقلالهما بعد الحرب الروسية الجورجية التي جرت في آب/اغسطس 2008 للسيطرة على اوسيتيا الجنوبية.
واعترضت جورجيا، الجمهورية السوفياتية السابقة حليفة الولايات المتحدة، على هذا الاعلان. وقال نائب رئيس الوزراء الجورجي تيمور ياكوباشفيلي ان تشافيز شخصية "هامشية" وقراره "خلل لن يكون له اي نتيجة سياسية مهمة".
وصرح مدفيديف "شكرا هوغو لقد ادليت بتصريحات جدية ومهمة". واضاف ان "فكرة الاعتراف بدولتين جديدتين تم التعبير عنها".
وذكرت صحيفة "كومرسانت" اليوم الخميس ان موسكو تريد ان تحصل من تشافيز على اعتراف باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا بينما تحتاج فنزويلا الى اموال موسكو لتتمكن من شراء الاسلحة الروسية التي تريدها.

وقالت وكالات الانباء الروسية ان تشافيز يأمل في شراء دبابات "تي-72" و"تي-90" ومروحيات وعربات لنقل الجند وغواصات وانظمة مضادة للصواريخ.
ويفترض ان تحصل فنزويلا بهذا الهدف على قرض من روسيا اذ ان سياسة الانفاق التي يتبعها تشافيز والازمة العالمية حرما فنزويلا من وسائل مالية.
وقال نائب رئيس مجلس الاعمال الروسي الفنزويلي فلاديمير سيماغو لصحيفة "كومرسانت" الروسية الاثنين "ليس هناك مال في ميزانية فنزويلا. انها نتيجة نشاطات تشافيز والازمة".
وصرح كبير المستشارين الدبلوماسيين للكرملين سيرغي برويخودكو الاربعاء ان موسكو يمكن ان تقدم قرضا لشراء اسلحة روسية، لكنه اكد في الوقت نفسه انه لن يوقع اي عقد خلال زيارة تشافيز.

وفي هذا الاطار، وقع عقد للتعاون العسكري بين وزارتي الدفاع في البلدين لم يكشف مضمونه.
وتريد موسكو في المقابل الحصول على عدد من عقود استثمار الحقول النفطية في فنزويلا ولا سيما وضع اللمسات الاخيرة على اقامة شركة مشتركة روسية فنزويلية لاستثمار الامتياز جونين-6 في بحيرة اورينوكو.
وذكرت "كومرسانت" ان موسكو تريد الحصول على عدد من عقود استثمار الحقول النفطية في فنزويلا ولا سيما وضع اللمسات الاخيرة على اقامة شركة مشتركة روسية فنزويلية لاستثمار الامتياز جونين-6 في بحيرة اورينوكو.
واذا وقع اتفاق مبدئي في هذا الاتجاه بين شركة النفط الفنزويلية والكونسورسيوم النفطي الوطني الذي شكلته خريف 2008 شركات عدة، تأمل روسيا في ان تبدأ الشركة العمل قبل نهاية العام.
ويضم الكونسورسيوم النفطي الوطني روسنفت ولوك اويل وغازبروم نفت و"تي ان كي-بريتش بتروليوم" وسورغوت-نفت-غاز.
وخلال زيارته الثامنة لروسيا، عبر تشافيز عن ارتياحه لانتهاء العالم احادي القطب الذي يتمحور حول القوة الاميركية.
وقال "حلمنا بعالم متعدد الاقطاب وتحدثنا عنه. لقد انتهى العالم الاحادي القطب".
واضاف ان "روسيا اليوم قوة عظمى وعلى الرغم من الازمة تقف بحزم وثبات على قدميها".