نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


توتر امني وقتيلان في معارك بين ميليشيات في وسط طرابلس الليبية




طرابلس - عماد لملوم - اسفرت معارك عنيفة بين ميليشيات متخاصمة عن مقتل شخصين في وسط طرابلس وارعبت سكان العاصمة الليبية وعكست مجددا الفوضى السائدة في البلاد.


فبعد عامين على مقتل الزعيم السابق معمر القذافي وسقوط نظامه ما زالت الميليشيات مسيطرة في ليبيا حيث تواجه السلطات الانتقالية صعوبات في اعادة تشكيل الجيش والشرطة وبالتالي فرض سلطتها. واندلعت المعارك في عدد من احياء وسط المدينة في اعقاب وفاة قائد ميليشيا.

واعلن ناطق باسم وزارة الصحة الليبية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "شخصين قتلا وجرح 29 آخرون"، موضحا ان "معظم الجرحى غادروا المستشفى".
وسمع سكان طرابلس طوال الليل اطلاق نار كثيف ومن اسلحة ثقيلة في عدد من احياء وسط المدينة. واصاب رصاص طائش عددا من المنازل.
وصرحت خديجة الاربعينية التي كانت لدى قصاب حي الاندلس "كان مساء الامس فظيعا. سقطت قذيفة في غرفة نوم جارنا. لحسن الحظ لم يكن احد هناك".

وبدأت المواجهات بحسب ما اعلن لوكالة فرانس برس مسؤول امني في طرابلس طلب عدم الكشف عن هويته، بعد وفاة قائد ميليشيا من مصراتة يدعى نوري فريوان متأثرا بجروح اصيب بها عند حاجز لكتيبة من الثوار السابقين في سوق الجمعة، احد احياء شرق العاصمة.

وانتقاما لمقتله، جاء مسلحون من مدينة مصراتة على متن مركبات مجهزة بمدافع مضادة للطائرات وتوجهوا الى حي سوق الجمعة واقفلوا الطريق المؤدية الى الحي، حسب الشهود.
وسمع تبادل اطلاق النار وانفجارات بين الساعة 22,00 و01,00 (20,00 و23,00 ت غ) و لا سيما في محيط فندق راديسون حيث ينزل عدد من الدبلوماسيين ورجال الاعمال الاجانب.

وبدت الجمعة اثار الرصاص على جدران الفندق فيما تحطم عدد من نوافذه.
وصرحت ممثلة منظمة دولية تقيم في الفندق لفرانس برس ان "اجهزة الامن في الفندق طلبت منا النزول الى القبو حيث امضينا جزءا من الليل للاحتماء من الرصاص".

واليوم الجمعة بدا الوضع طبيعيا في طرابلس، بينما عج سوق الحيوانات الذي يقام في الساحة التي شهدت معارك امس بالزبائن.
ولم يسجل وجود مسلحين او رجال امن في المدينة بحسب مراسل فرانس برس.
وقال مصدر امني ان معظم العيارات النارية كانت استعراض قوة من قبل الطرفين. واضاف "كل فريق اطلق العيارات النارية في الهواء كي يظهر قوته ويحدد منطقة نفوذه".

وتضاعف هذه المواجهات من كلل سكان طرابلس الذين يحتجون بانتظام على وجود الفصائل المسلحة التي وفدت من مدن اخرى وشاركت في تحرير طرابلس من سطوة القذافي في اب/اغسطس 2011 لكنهم لم يغادروها لاحقا وامرت السلطات الانتقالية عدة مرات الميليشيات بمغادرة العاصمة بلا جدوى.

وحذر دبلوماسي غربي من ان "الوضع يصبح حرجا اكثر فاكثر".
وتابع رافضا الكشف عن اسمه "المقلق هو عدم صدور اي رد فعل رسمي. فالسلطات تكتفي حتى الساعة بدور المشاهد، ما يعكس ضعفها وعجزها عن ادارة البلاد".

واكتفت الحكومة مساء الجمعة بالتنديد في بيان ب "الاحداث المؤسفة" مساء الخميس مع التعهد باحالة "مدبريها الى القضاء واتخاذ الاجراءات الضرورية لتفادي تكرار مثل هذه الاحداث". وبعد ان حذرت من وجود اسلحة خارج سلطة الدولة حثت الحكومة الثوار السابقين على "الاندماج في المؤسسات الشرعية التي هي الجيش والشرطة".

وفي بيان مشترك كررت سفارات فرنسا وايطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في ليبيا، دعمها "للمؤسسات السياسية المنتخبة" داعية "جميع الليبيين الى وضع خلافاتهم جانبا" والعمل معا من اجل المصلحة الوطنية و "المساعدة في تعزيز المؤسسات الديمقراطية بهدف تحقيق كامل لتطلعات الثورة".

من جهة اخرى اعلن الجيش عن نشر قواته في مدينة بنغازي بهدف انهاء عمليات الاغتيال والهجمات التي استهدفت خصوصا ضباط الجيش.

عماد لملوم
السبت 9 نونبر 2013