تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


توكل كرمان : المظاهرات ستتواصل ضد الأسد وصالح ولا حصانة للقتلة




اوسلو- بيار هنري دوشاي ونينا لارسون- اعربت الناشطة اليمنية والفائزة بجائزة نوبل للسلام توكل كرمان السبت عن اسفها للامبالاة المجتمع الدولي ازاء ما يحصل في اليمن، مقارنة بالاهتمام ببقية ثورات الربيع العربي.
وقالت كرمان في مقابلة مع وكالة فرانس برس بعد تسلمها جائزة نوبل للسلام في اوسلو "قد يكون المجتمع الدولي قد بدأ يغير موقفه، الا ان ذلك ليس كافيا".


توكل تتسلم جائزتها في اوسلو
توكل تتسلم جائزتها في اوسلو
اضافت هذه الصحافية البالغة الثانية والثلاثين من العمر "حتى الان لم يقم المجتمع الدولي بمصادرة اموال علي عبدالله صالح، كما لم يلاحقه امام المحكمة الجنائية الدولية، ولا انشأ لجنة تحقيق كما هو وارد في القرار 2014".

وكان مجلس الامن اعتمد هذا القرار بالاجماع في تشرين الاول/اكتوبر الماضي وهو يندد بانتهاكات حقوق الانسان في اليمن ويطالب بتنحي الرئيس اليمني الحاكم منذ نحو 33 عاما.

وترفض توكل كرمان بشكل قاطع اي تدخل عسكري في اليمن على غرار ما حصل في ليبيا.
وقالت بهذا الصدد "انا لست مع الحلول العسكرية. ان الناس تستطيع تحقيق اهدافها بالسبل السلمية. لا يمكن ان ننتصر على الديكتاتورية الا بالطرق السلمية".

وتعتبر توكل كرمان السيدة العربية الاولى التي تفوز بجائزة نوبل وهي عضو في حزب الاصلاح الاسلامي وهي من ابرز محركي انتفاضة الشبان اليمنيين ضد نظام صالح.

وهي تنشط منذ اذار/مارس الماضي في ساحة التغيير معقل الحركة الاحتجاجية اليمنية في صنعاء في الدعوة الى اسقاط نظام صالح، وتعيش في خيمة نصبت في هذه الساحة مع زوجها بعد ان تعرضت للمضايقات في منزلها من قبل قوات الامن اليمنية.

وقالت "لا يوجد مكان افضل من خيمتي" مؤكدة انها "لن تتركها الا بعد ان يكون اليمن قد انشأ مؤسسات تضمن حقوق الانسان والديموقراطية" واوضحت انها ستتقاسم البدل المادي لجائزة نوبل مع مواطنيها اليمنيين. وتبلغ قيمة الجائزة نحو مليون يورو ستتقاسمها مع الرئيسة الليبيرية ايلين جونسون سيرليف والليبيرية ليما غبويي.


وكان الرئيس اليمني وافق تحت ضغط الشارع الشهر الماضي على التخلي عن منصبه ابتداء من شباط/فبراير 2012 مقابل التمتع بحصانة تحول دون ملاحقته قضائيا.
ويتزامن حصولها على جائزة نوبل مع تسلم حكومة وفاق وطني مقاليد السلطة في اليمن.
وقالت توكل كرمان في كلمتها بعد تسلمها الجائزة "لا يجب ان تكون هناك حصانة للقتلة الذي يسرقون قوت الشعب".

واضافت "باسف وحزن اقول ان الثورة اليمنية لم تستفد من الدعم او الانتباه الذي اعطاه المجتمع الدولي لبقية الثورات في المنطقة"، داعية "العالم الديموقراطي الذي يشير كثيرا الى قيم الديموقراطية الى الا يبقى مكتوف الايدي امام ما يحصل في اليمن وسوريا".

واكدت كرمان انها واثقة من ان التظاهرات المناهضة للرئيس السوري بشار الاسد ستتواصل.
وقالت "لا شيء يمكن ان يوقفهم" مضيفة "ان السلام هو الذي يسقط الانظمة ويبني الدول. لا بد من النضال والنضال حتى النصر".

وتنتمي كرمان الى حزب الاصلاح الاسلامي اليمني الا انها معروفة بوقوفها ضد التيار السلفي. وحرصت على التقليل من اهمية المخاوف على الديمقراطية بعد تقدم الاسلاميين في العديد من الدول التي اسقطت الثورات الشعبية انظمتها هذا العام مثل تونس ومصر.

وقالت "لا تخافوا من الاديان. ان الاسلام والمسيحية واليهودية تحترم الديموقراطية وحقوق الانسان ومكافحة الفساد، وهي قيم نقاتل من اجلها".
وخلصت الى القول "المشكلة هي لدى البعض الذين لا يفهمون ما جاء به دينهم".

ـ

بيار هنري دوشاي ونينا لارسون
السبت 10 ديسمبر 2011