نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


ثلاثية نيويورك ...قمة بلا اوهام هدفها كسر الجليد وتوقعاتها أقل إنخفاضا من سطح البحر الميت




واشنطن - لوران لوزانو - يجمع الرئيس الاميركي الثلاثاء في نيويورك رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الفلسطيني مستخدما نفوذه لدفعهما الى التحدث للمرة الاولى وجها لوجه ليكون ذلك النتيجة الحقيقية الوحيدة المتوقعة لهذا اللقاء.
ولم يسبق ان التقى رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس منذ تولى الاول مهام منصبه في 31 اذار/مارس الماضي. وياتي جمع اوباما لهما غدا الثلاثاء على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في الوقت الذي تبدو فيه عملية السلام متوقفة تماما.


باراك اوباما وبنيامين نتانياهو - أرشيف
باراك اوباما وبنيامين نتانياهو - أرشيف
ولم يعد السؤال الان كيف يمكن حل الخلافات العميقة بشان الاستيطان الاسرائيلي وحدود الدولة الفلسطينية ووضع القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وانما كيف يمكن اعادة اطلاق المفاوضات؟.
ولا يعلق اي من الاطراف الثلاثة، الاميركي والاسرائيلي والفلسطيني، آمالا كبيرة على اجتماع الثلاثاء.
وقال روبرت غيتس المتحدث باسم اوباما "لا نتوقع الكثير من لقاء واحد، اللهم كما قال الرئيس منذ اليوم الاول مواصلة العمل الشاق والدبلوماسية التي يجب ان تتبع يوميا للتوصل الى سلام دائم".

كما اشار بيان البيت الابيض الذي اعلن عقد هذا اللقاء الى انه لا يعني استئنافا للمفاوضات وانما محاولة لتوفير ظروف اعادة اطلاقها.
الا ان الحكومة الاميركية كانت تامل في الاعلان عن استئناف لهذه المفاوضات المتوقفة منذ اشهر في قمة بين عباس ونتانياهو واوباما.
لكن مهمة مبعوث اوباما الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل باءت الاسبوع الماضي بالفشل رغم تنقلاته المكوكية بين عباس ونتانياهو اذ يرفض رئيس الوزراء الاسرائيلي تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وهو ما يشترطه الرئيس الفلسطيني لاستئناف المفاوضات.
ومن المقرر ان يلتقي اوباما كلا من الزعيمين الواحد تلو الاخر قبل ان يجمعهما معا.
وكان الرئيس الاميركي قد التقى عباس ونتانياهو كلا على حدة في ايار/مايو الماضي في واشنطن.
وبهذا اللقاء يضع اوباما ثقله وثقل الرئاسة الاميركية في الميزان.

وفي حين اتهم سلفه جورج بوش بعدم الاهتمام بعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية الا بعد فوات الاوان وعد اوباما من جانبه بجعلها فورا من اهم اولويات رئاسة وضعها تحت شعار الالتزام الاميركي بتحقيق المصالحة.
واذا كان اجتماع الثلاثاء لا يخلو من المجازفة بالنسبة لاوباما فسيكون بامكانه في كل الاحوال ان يفخر بانه جمع بين عباس ونتانياهو وجها لوجه في حال لم يسفر هذا اللقاء عن اي نتائج اخرى.
لكن بعد ثمانية اشهر من تنصيبه تواجه دبلوماسية اوباما اختبارا يزداد صعوبة. فرغم دعوات الرئيس الاميركي الملحة لتجميد الاستيطان في الضفة الغربية لم يستجب نتانياهو للامر كما ان الحلفاء العرب لم يبدوا تحمسا لاتخاذ الاجراءات التي طالب بها لاعادة الثقة الى الاسرائيليين.

ويقر الخبير ديفيد ماكوفسكي بانه قبل لقاء الثلاثاء "انخفضت التوقعات الى ما ادنى من مستوى البحر الميت".
وهو يلقي في ذلك باللائمة على ادارة اوباما التي بعثت الامال لدى العرب بتركيزها على وقف الاستيطان. لكنه يرفض ايضا الاعتقاد بان اللقاء يمكن ان يقتصر على جلسة تصوير.
وقال "انها خطوة اولى ضرورية، خطوة اولى مهمة".
وشدد على انها "المرة الاولى التي يلتقي فيها عباس ونتانياهو منذ تولي الاخير مهامه. ومع عقد اللقاء سينكسر الجليد ... ما يتيح امكانية حدوث اشياء ما كان يمكن ان تحدث قبله".



لوران لوزانو
الاثنين 21 سبتمبر 2009